مخطط تدمير الهوية بدأ من هنا.. مستشار الأمير القطري دون خجل: «أنا لا أؤمن بفلسطين»

الخميس، 11 يوليو 2019 03:00 م
مخطط تدمير الهوية بدأ من هنا.. مستشار الأمير القطري دون خجل: «أنا لا أؤمن بفلسطين»
عزمي بشارة - أرشيفية
شيريهان المنيري

مواقف قطرية مزدوجة تثير التساؤلات اتضحت جليًا خلال الآونة الأخيرة؛ فهي تتسم بمحاولات التشكيك في أسس ومبادئ الهوية  العربية والإسلامية من خلال منابر الإعلام القطرية ولعل عرابها الرئيسي عزمي بشارة والذي يُعد أحد أبرز المقربين لنظام الدوحة.

القضية الفلسطينية والتي تُعد قضية العرب الأولى من أبرز تلك الملفات التي تفضح السياسات القطرية التي اعتادت على الترويج للأكاذيب وتلميع صورتها أمام الرأي العام المحلي ولاسيما المجتمع الدولي، فيما أن مواقفها الحقيقية تنُم عن واقع مرير لا يهدف سوى لضرب أمن واستقرار المنطقة برمتها؛ فقد أحيا رواد السوشيال ميديا مقطع فيديو يظهر من خلاله عضو الكنيست الإسرائيلي السابق ومستشار أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني؛ عزمي بشارة وهو في لقاء سابق يتحدث حول رؤيته تجاه القضية الفلسطينية والأمة العربية بشكل عام، مؤكدًا على أنه لا يؤمن بأمة فلسطينية أو أن هناك أمة عربية، وأن ذلك هو رأيه الذي لن يحيد عنه، قائلًا: «أعتقد أن فكرة فلسطين فكرة استعمارية.. منذ متى كان فلسطينيون هنا.. من أين أتوا؟!.. أنا رغم نضالي لم أشعر يومًا أنني موان فلسطيني».

اقرأ أيضًا: السفير القطري يصل غزة ويلتقي قادة حماس.. الدوحة تواصل تعزيز الانقسام الفلسطيني

ولعل السياسة الإعلامية لقناة التلفزيون العربي والتي يرأسها عزمي بشارة خلال الأشهر الأخيرة تأتي كاشفة للوجه الحقيقي لسياسات تنظيم الحمدين (حكومة قطر)؛ كونه أحد أبرز المقربين لتنظيم الحمدين، واللاعب الأساسي في الملف الإعلامي للدوحة؛ وأمس الأربعاء تناول برنامج «قراءة ثانية» فكرة أثارت الجدل؛ فهي تعمل على إثارة الفتنة وبث الفرقة بين أطياف المجتمع الواحد.

وفي يونيو الماضي أثارت القناة ذاتها الكثير من الجدل بسبب حلقة للبرامج نفسه، والذي يُقدمه الإعلامي علي السند بعنوان «الدين والدولة في الإسلام»، والأخرى من خلال برنامج «عصير الكتب» من تقديم الكاتب بلال فضل، والذي من خلاله تم وصف الصحابة بـ«الجواسيس».

اقرأ أيضًا: «عزمي بشارة عدو الصحابة».. قناة التلفزيون العربي تصف الخلفاء الراشدين بالجواسيس

والجدير بالذكر أن في أكتوبر من عام 2018 أعلن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات والممول من الدوحة برئاسة «بشارة» عن صدور كتاب جديد له بعنوان «في الإجابة عن سؤال: ما السلفية؟». ذلك الأمر الذي أثار غضب عدد من المتابعين في الوسط الخليجي وأيضًا المعارضين القطريين ممن أعربوا عن استيائهم مما آلت الأوضاع إليه في الدوحة حتى يُصبح عزمي بشارة مفكرًا إسلاميًا لقطر.

هل يتولى عزمي بشارة مهمة الافتاء بالدوحة؟ from Ahmed Qandil on Vimeo.

وفي ديسمبر من العام الماضي أيضًا ظهر «بشارة» ملقيًا كلمته بمناسبة إطلاق معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، تلك الكلمة التي تكشف عن أما جهله أو تعمده لتحريف الدين الإسلامي بما ينذر بمرحلة خطرة أمام قطر وشعبها؛ فقد خلط بين الآيات القرآنية ليصيغ منها عبارة تخدم ما يلقيه أمام أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني وأعوانه في حفل الافتتاح، قائلًا: «هذا المعجم كلمةٌ طيبةٌ كشجرةٍ طيبةٍ أصولها في الدوحة، وفروعها في كل مكان ينطقون فيه بالعربية أو يبحثون فيها. "فأمّا الزبدُ فيذهبُ جُفاءً، وأمّا ما ينفعُ الناسَ فيمكثُ في الأرض"، محرفًا في آية من سورة إبراهيم (ألم تر كيف ضرب الله مثلًا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء)، ليجمعها بآية من سورة أخرى حيث (فأما الزَّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) من سورة الرعد.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق