بعد فشل ترسانتها الإعلامية.. عزمي بشارة يسعى للسيطرة على وزارة الدفاع بقطر
الإثنين، 07 يناير 2019 12:00 م
مؤشر جديد يعكس استمرار تنظيم الحمدين وأذرعه الفاعلة في التحكم بقطر وسياساتها، فطالما كشفت المواقف والقرارات السياسية القطرية خلال السنوات الماضية أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ما هو إلا واجهة يحركها والده الأمير السابق، الشيخ خليفة بن حمد، وشريكة الأقوى رئيس الوزراء والخارجية القطري السابق حمد بن جاسم بن جبر وكل من يدور في فلكهم.
حساب وزارة الدفاع القطرية الرسمي أكد على ما سبق ذكره، معلنًا صباح اليوم الاثنين عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر، عن لقاء جمع بين قائد مركز الدراسات الإستراتيجية التابع لوزارة الدفاع القطرية، اللواء الركن الدكتور حمد محمد المري ورئيس المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، مستشار أمير قطر، وعضو الكنيست الإسرائيلي السابق، الدكتور عزمي بشارة.
وذكر البيان الصادر عن وزارة الدفاع القطرية أن اللقاء تضمن مناقشة جوانب التعاون بين الجانبين من خلال تبادل الخبرات وما يملكه المركزين من قدرات بشرية متميزة إضافة إلى وضع خطة عمل مشتركة للمرحلة المقبلة. هذا ولفت «بشارة» إلى أن التعاون بين المركزين تم سابقًا في المؤتمر السنوي السابق للمركز والذي عُقد في نهاية مارس من العام الماضي.
ظهور عزمي بشارة والترويج له عبر وسائل الإعلام التابعة لقطر وخاصة عبر السوشيال ميديا بدا واضحًا خلال الآونة الأخيرة، فربما هو الورقة الباقية لتنظيم الحمدين في إطار محاولات احتواء أزمتها، وخاصة في ظل فشل حمد بن جاسم وإثارته للجدل كلما حاول التغريد عبر حسابه الرسمي على تويتر، فيما يعتقد آخرون أنه نوع من استمرار التحدي القطري للأشقاء في المنطقة ولاسيما مجلس التعاون الخليجي؛ فعزمي بشارة أحد الشخصيات الغير مرحب بها من قبل القيادات العربية وبالأخص في المملكة العربية السعودية والإمارات حيث مشاركته في كثير من المخططات القطرية التي هدفت لضرب أمن واستقرار المنطقة، كما أنه هو المحرك الرئيسي للأذرع الإعلامية لتنظيم الحمدين والمستمرة في بثّ الشائعات والأكاذيب التي من شأنها التحريض على الأنظمة العربية وتشويه صورتها وتأليب الرأي العام العربي والغربي. والجدير بالذكر أن السعودية والإمارات وحلفاءهما نجحوا في التصدي لمثل تلك المحاولات الخبيثة مع إثبات الممارسات القطرية الممنهجة.
اقرأ أيضًا: مفكر إسلامي باحثًا في السلفية.. آخر صيحات عزمي بشارة
وظهر «بشارة» أيضًا في ديسمبر الماضي ملقيًا كلمة بمناسبة إطلاق معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، بحضور «تميم». كما احتفت به الأذرع القطرية عبر السوشيال ميديا في أكتوبر من العام الماضي، عندما أعلن صدور كتاب جديد يناقش فيه ماهية السلفية، في حين أنه غير أهل لذلك الأمر.
هل يتولى عزمي بشارة مهمة الافتاء بالدوحة؟ from Ahmed Qandil on Vimeo.
ويأتي ظهور «بشارة» اليوم من داخل وزارة الدفاع القطرية ليشير إلى انتقال دوره إلى مرحلة أكبر وأوسع فبعد أن تحكم سابقًا بترسانة قطر الإعلامية ها هو يحاول التدخل في العلوم الفلسفية والدينية وأخيرًا العسكرية، ذلك الأمر الذي يثير الكثير من التاسؤلات ويوسع دائرة الشبهات حول توجهات الحكومة القطرية خلال الفترة المقبلة.
اقرأ أيضًا: عميل بـ 4 ألقاب.. عزمي بشارة أحد أعمدة قطر لمساندة «الإرهابية»
يذكر أن الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) أعلنت في 5 يونيو من العام 2017 مقاطعة الدوحة دبلوماسيًا وتجاريًا إثر ثبات دعمها وتمويلها للإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. فيما يستمر العناد القطري تجاه أشقاءها حيث رفضها لقائمة المطالب العربية التي من شأنها احتواء الأزمة وفتح صفحة جديدة مع قطر.