مفكر إسلامي باحثًا في السلفية.. آخر صيحات عزمي بشارة

الثلاثاء، 02 أكتوبر 2018 06:00 م
مفكر إسلامي باحثًا في السلفية.. آخر صيحات عزمي بشارة
عزمى بشاره - ارشيفيه
شيريهان المنيري

تائهًا حائرًا بين المناصب والألقاب.. في أي مجال تجده يطلق القراءات والتحليلات لما يزعم أنه ما وراء الأحداث، ضيفًا وكاتبًا في أغلب الروافد الإعلامية التابعة لتنظقم الحمدين - حكومة قطر -، وهو ما ليس بالغريب فهو أحد أعمدته التي تسببت في كثير من الجدل عبر السنوات الماضية.

عزمي بشارة الرجل الذي اكتسب عدة ألقاب منها: مستشار أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، والناشط السياسي، والمفكر والباحث إلى جانب عضو الكنيست الإسرائيلي السابق. ولكن يبدو أن «بشارة» مستمرًا في البحث عن ضالته أو ربما يحاول دائمًا أن يسد فراغًا في النظام القطري، خاصة في ظل أزمة الدوحة منذ 5 يونيو من العام الماضي، عندما أعلنت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين وقطر) مقاطعة الدوحة إثر ثبات دعمها وتمويلها للإرهاب، وأيضًا ما ترتب على ذلك القرار من إصدار قوائم تضم أسماء وكيانات إرهابية، من أبرزها مفتى الإرهاب الهارب من أحكام القضاء المصري، ورجل النظام القطري، يوسف القرضاوي.

اقرأ أيضًا: عميل بـ 4 ألقاب.. عزمي بشارة أحد أعمدة قطر لمساندة «الإرهابية»

وأعلن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسيات الذي يرأسه «بشارة»، عن إصدار كتاب له بعنوان «في الإجابة عن سؤال: ما السلفية؟»، ليكتسب بذلك لقب جديد ألا وهو «المفكر الإسلامي»، وهو ما أثار حفيظة عدد من المتابعين الخليجيين إلى حد كبير.

عزمي بشارة
 

واستنكر المغرد ماجد السعدون مثل هذا الكتاب عبر مقطع فيديو شارك به متابعيه على حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة، تويتر، لافتًا إلى أن الكتاب بمثابة دليل جديد على النهج الإخواني المغاير لمفاهيم الدين والإسلام التي يتغنى بها، مخاطبًا عقلاء قطر بالتدخل في هذا الأمر، وضرورة التصدي لمثل هذه الأفكار، ومنع الكتاب. وفي تغريدة أخرى قال «السعدون»: «المركز العربي للنشر في قطر والذي يديره عزمي بشارة يصدر كتاب عن السلفية من تأليف عزمي بشارة يهودي الهوية مسيحي المعتقد.. لا عبث في الدين ونهج النبي عليه الصلاة والسلام.. هذا المركز معقل ترويج المبتدع وفن الصياغة والتدليس».

من جانبه لفت الكاتب الإماراتي، علي الحمادي إلى الموقف السلفي الصامت تجاه إرهاب تنظيم الحمدين متسائلًا عن موقفهم الآن في ظل مضمون هذا الكتاب، قائلًا عبر حسابه على تويتر: «كتاب جديد لمحرك الإرهاب المستشار القطري المدعو عزمي بشارة.. الفئة التي رفضت الدفاع عن الوطن وانتقاد قطر.. لعلها الآن تتحرك».

عن الكتاب
 
 

وفي تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، قال المحلل السياسي السعودي، فهد ديباجي: «عندما تكون قطر الوكر الرئيسي لجميع جواسيس العالم والإرهابيين ويعيش فيها أنواع مختلفة من أعداء البشرية والإنسانية؛ يقودهم الصهيوني العميل عزمي بشارة والمرتزق القرضاوي الذين باعوا أرضهم وعرضهم»، مضيفًا أنه «عندما يناقش صهيوني قضايا إسلامية فأعلم أن أهدافه غير نبيلة وسيتناولها لهدف تفريق الأمة، وهو إسقاط الدين الإسلامي بشتى الطرق والوسائل وتسطيح الدين».

فهد
فهد  ديباجي

 

وتابع «ديباجي» بأننا «نجد أن تنظيم الحمدين أصبحوا يمشون على منهج ملالي إيران، يدّعون الإسلام أمام العالم، وفي الباطن يحاربون الدين الإسلامي الصحيح عبر مفكرين أمثال عزمي بشارة والقرضاوي؛ فلا نستغرب كل ما يصدر منهم، فهم مغلوبين على أمرهم على ما يبدو».

في سياق متصل أعرب الناشط القطري، صالح الغفراني المري عن استيائه لما آلت إليه الأمور بقطر حيث أصبحت مرتعًا لأتراك والإيرانيين وغيرهم، موضحًا أنه في الوقت الذي يحرم هو وأبناء قبيلته (آل غفران) من حقوقهم ومستحقاتهم، حيث سلبهم جنسيتهم القطرية منذ سنوات؛ ينعم آخرون بخيرات بلادهم، وقال: «الآن القطريين المتقاعدين لهم هذه الرواتب - حيث إقرار قطر لمعاشات كبيرة -، ليش الأجانب رواتبهم أضعاف أضعاف القطريين.. فيكتور آغا، وعزمي بشارة (إسرائيلي) مفكر إسلامي لحكومتنا.. غالبية الأجانب يمسكون مناصب حساسة في الشركات الكبرى ويهمش ابن البلد.. ليه يا قطر».

صالح
 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق