عزمي بشارة يطيح بخصومه من قناة العربي «القطرية».. وفضائح الاختلاسات تتوالى

الجمعة، 01 فبراير 2019 04:00 م
عزمي بشارة يطيح بخصومه من قناة العربي «القطرية».. وفضائح الاختلاسات تتوالى
تميم بن حمد- أمير قطر

أطاح عزمى بشارة مستشار تميم بن حمد، أمير قطر، بخصومه من شبكة التلفزيون العربي المملوكة للأسرة الحاكمة في قطر بفضائح واختلاسات مالية. واشتدت قبضة عزمى بشارة مستشار تميم بن حمد، عضو الكنيست الإسرائيلى السابق ورئيس مجلس إداراة شبكة التلفزيون العربى عقب الأزمة الكبرى التى مرت بها فى شهر فبراير 2017.

عقب الأزمة ازدادت سيطرة عزمي على الشبكة التلفزيوينة بشكل تام، وتخلص من معارضيه ومنتقديه إلا أنه يوما بعد يوم بدأت تتكشف فضائح عزمى بشارة ورجاله داخل التلفزيون العربى وتتضح للجميع، وما كان يناقش فى الغرف المغلقة ويدخل حيز «السر» بين «بشارة» ورجاله أصبح يُقال على الملأ، بعدما نشبت الخلافات بين عزمى بشارة ورجاله من جانب ومعارضيه ومنتقديه من جانب آخر.

وفق مصادر مقربة من عزمى بشارة فأن أذرع  الأخير استولوا على أموال طائلة تحت سمع وبصر «بشارة» من الميزانية المالية المخصصة لـ «التلفزيون العربى» دون مسائلة قانونية.

روت المصادر قصة اختلاس ما يقرب 700 الف جنيه، أبطالها هم، عبد الرحمن شعث  محاسب فلسطينى فى الإدارة المالية بالتلفزيون العربي، وحماية رحمانى مدير الحسابات باكستانى ، ومؤيد الديب مساعد عزمى بشارة والذى كان يمتلك محل فطير فى شارع النصر بقطر، إلا أن  عزمى بشارة قام بتعينه عضوا فى مجلس إدارة التلفزيون العربى، بالإضافة إلى إسلام لطفى الرئيس التنفيذى والمستبعد من القناة بسبب تهم فساد فى التلفزيون العربى.

مستند يزعم التحويل لمتحف الصحافة وفيه رقم حساب مزعوم للشركة نفس رقم حسان شعث
مستند يزعم التحويل لمتحف الصحافة وفيه رقم حساب مزعوم للشركة نفس رقم حسان شعث

وكشفت المصادر تفاصيل عملية الاختلاس وكيف تمت، قائلة : قام عبد الرحمن شعث المحاسب بالتلفزيون الذى يعمل فى الإدارة المالية وأحد أقارب مؤيد الديب مساعد عزمى الشخصى وعضو مجلس إدارة التلفزيون باختلاس مبلغ قيمته 2790 استرلينى أى ما يعادل 700 ألف جنيه مصرى وذلك يوم 7 فبراير 2017، إذ قام بسرقة بطاقة البنك الخاصة بمديره حماية الرحمان وعمل تحويل وهمى إلى شركة تحمل اسم «متحف الصحافة» التى مقرها فى العاصمة الأمريكية واشنطن ووضع رقم حسابه الخاص فى بريطانيا بدلا من بيانات حسابات متحف الصحافة.

 

نسخة من كشف حساب شعث الشخصى ويظهر فيه نفس رقم الحساب
نسخة من كشف حساب شعث الشخصى ويظهر فيه نفس رقم الحساب

وتابعت المصادر، بعدما اكتشف إسلام لطفى المغضوب عليه من عزمى بشارة، الواقعة قام بإيقاف التحويل وأحال واقعة الاختلاس كاملة إلى الشئون القانونية لاتخاذ الاجراءات اللازمة، موضحة أنه فيما بعد  تم استبعاد إسلام لطفى باتهامات تتعلق بالفساد.

ولفتت المصادر إلى أنه بعدما تم استبعاد إسلام لطفى من التلفزيون العربى قام مؤيد ديب الفلسطينى بإغلاق التحقيق مع عبد الرحمن شعث الذى يمت له بصلة قرابة وتستر على واقعة الاختلاس وقام بفصل حماية رحمانى مدير الحسابات.

المعلومات التى أمدتنا المصادر بها تتناسق بشكل كامل مع ما نشره هانى إسحاق السياسى المغمور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك وكشف فيه حجم المؤامرة التى قام بها عزمى بشارة ورجاله داخل التلفزيون العربى للقضاء على منتقديه والتستر على عمليات اختلاس ماليه، قائلا: «بخصوص أزمة التلفزيون العربي وإسلام لطفي 2017 فبراير، كنت ضحية خدعة كبرى، إذ كتبت فى فبراير 2017 خطابا موجه لملاك قناة التلفزيون العربي والقائمين عليه، تحدثت فيه عن فساد إسلام لطفي رئيس القناة وبعض العاملين بالقناة مستنداً على بعض المستندات التي حصلت عليها، بعدها بساعات تم الإطاحة بإسلام لطفي من القناة».

هانى اسحاق يفضح عزمى بشارة ورجاله
هانى اسحاق يفضح عزمى بشارة ورجاله

 

وقال إسحاق المصرى الذى يعيش فى لندن: «نقدر نقول بطريقة مبسطة أنا كنت أحاول أساعد ناس تحصل على حقوقها واكتشفت منذ أيام انه تم استخدامى بطريقة قذرة أدت إلى مصيبة حرفياً»، واصفا عزمى بشارة ورجاله بالناس القذرة التى تبرر فعل أى شيء لتحقيق أهدافها القذرة.

كما أن المعلومات التى حصلنا عليها والمستندات، تناسق أيضا مع نشره إسلام لطفى المدير السابق لتلفزيون العربى والمغضوب عليه من قبل عزمى بشارة، إذ قال: «بدأت تتكشف ملامح المؤامرة القذرة التي تمت في التلفزيون العربي في 2017»، مشيرا إلى أن عزمى بشارة استخدموا نشطاء وإعلاميون فى لعبة قذرة لتخلص من معارضيهم، واصفا إياهم بمجموعة محددة من ذوي الضمائر الخربة الذين لا يعرفون معنىً للشرف ولا للكرامة ممن ارتضوا أن تكون سمعتهم ممسحة لحذاء من يحركهم و يقومون بخراب وإفساد وتمرير للأموال دون رقيب في تجارة داخلية جبرية تخالف أبسط القواعد.

وأشار إلى أن عمليات الاختلاس التى تمت فى التلفزيون العربى، والتى وصفها بالمؤامرة  تمت بتنسيق كامل بين الموظف «المفصول لإهماله»، وبين أفراد من مجلس إدارة التلفزيون العربي، وكان ذلك بعلم ورعاية وصمت إيجابي من الراعي والمفكر – إشارة إلى عزمى بشارة-.

وأضاف :"المؤامرة تتعلق بأن تقبل أن تكون فرداً من شلة (حاميها حراميها) وإن رفضت فسيقررون بدم أبرد من دم الزواحف أنك (حراميها)! وإلا فما المبرر للرفض القاطع لطلبي في أول يوم للأزمة بأن يقوم ديوان المحاسبة بالتدقيق على الشركة ثم رفض أيضاً تعيين مدقق خاص خارجي (مع العلم أن الشركة خضعت لتدقيق إداري داخلي وهذا كله مثبت ومسجل.

كما كشف المدير السابق لتلفزيون العربى – القناة المملوكة للأمير تميم بن حمد – عن فساد عزمى بشارة مستشار تميم بن حمد، موضحًا فساد بشارة وخلاياه داخل الفضائية.

وأشار لطفى، فى بيان منصفل ومطول نشره عبر صفحته على فيسبوك، إلى أن عزمى بشارة يمتلك شركة ميديا تساعده على الاختلاسات المالية، مضيفًا: «لم يتم اتهامى من قِبل أية جهة ولا من المالك لا تصريحاً ولا تلميحاً باختلاس أية أموال، بل العكس هو الصحيح بحق من دبروا مؤامرة الاستيلاء على الشركة وهو أمر ثابت بالوثائق والمستندات لا بالشائعات وحكايات الإرجاف والنميمة».

المدير السابق لتلفزيون العربى يوصل فضح عزمى بشاره
المدير السابق لتلفزيون العربى يوصل فضح عزمى بشاره

وتابع لطفى: لم أكن مجرد رئيساً تم تعيينه واختياره لهذا المشروع، بل هو فكرتى وقمت بطرحها على المالك وحصلت على موافقته قبل ظهور شركة عزمى بشارة إلى الوجود؛ وبذلت فى سبيل خروجه إلى النور كأحد منصات التنوير والتحديث من عرقى وجهدى ومالى وأمنى وأمن اسرتى وتقبلت كل الأضرار بتوفيق الله بصبر وثبات، وبالتالى ارتأت الضباع أن تلجأ إلى الاغتيال المعنوى وتشويه السمعة.

وكشف لطفى، أن قناة التلفزيون العربى المملوكة لتميم بن حمد ميزانيتها تبلغ 65 مليون دولار سنويًا، مشيرًا إلى أنه أذرع عزمى بشارة اتهمته بسرقة حوالى 40 مليون دولار، مشيرًا إلى أن عزمى بشارة زرع رجاله داخل التلفزيون العربى للسيطرة على الفضائية واختلاس أموالاً بشكل شهرى، مضيفًا أن قطر هى التى تتحمل عبء الدكتور عزمى ورعونة تابعيه بالكامل، واصفًا ما قام به عزمى بشارة داخل التلفزيون العربى بأعمال عصابية وإجرامية بامتياز.

ولفت لطفى، إلى الأعمال التى تخالف حقوق الإنسان داخل التلفزيون العربى، منها على سبيل المثال تسريح الموظفين وابتزازهم بشكل رخيص، مضيفًا: «ظننت للوهلة الأولى أن المسئول عن هؤلاء الموظفين -د. عزمى بشارة- لن يقبله أو يرضاه، فعلى الرغم من شدة ذهولى واندهاشى مما يحدث لم اتخيل للحظة أن يكون للمفكر العربى والمثقف العمومى عزمى بشارة دراية بما يقوم به مساعداه من ابتزاز وتهديد ولكن كل هذا تهاوى وتأكدت أنهم إنما يفعلون ذلك تحت سمع وبصر المفكر الكبير، خاصة حين وجدته يحثنى على الاستقالة كى «أحافظ على أقامات أسرتى فى لندن»، فى تهديد بائس لم أتوقع أن يصدر ممن هو مثله!! أو عندما قال لى "إنى شاب ذكى ولا داعى "لمعاداتى ومعاداة قطر، وأنه لطالما كان ناجحاً فى كل ما قام به حتى فى «الكنيست.. وأكيد انت فاهم لو قررت يكون فيه نزاع مع عضو كنيست سابق هايكون محسوم لمين».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق