«قهرة القلب صعبة».. وقاحة عزمي بشارة وحمد بن جاسم بسبب «قمم مكة»
الأحد، 02 يونيو 2019 02:00 م
انتهت "قمم مكة" مُعلنة عن موقف عربي موحد وحازم تجاه التهديدات والتحديات التي تواجه المنطقة العربية، والتأكيد على التضامن والتكاتف ضد كل من تسولّ له نفسه الاعتداء على أمن المنطقة واستقرارها.
ولعل التهديدات الإيرانية وما تُمثله من مخاطر على أمن الدول العربية والخليجية وبالأخص المملكة العربية السعودية، كان ملفًا حاضرًا بقوة على ساحة المناقشات والتباحث خلال القمتين الطارئتين (العربية والخليجية) إلى جانب القمة الإسلامية العادية. تلك القمم التي عُقدت جميعها في مكة المكرمة يومي الخميس والجمعة، بحضور عدد كبير من القادة العرب والخليجيين استجابة لدعوة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز للقمتين العربية والخليجية.
ويبدو أن فعاليات ونتائج قمم مكة أتت مُخيبة لآمال النظام القطري، فهي تدين حلفاء الدوحة كما أنها لم تتطرق إلى الأزمة القطرية نهائيًا. وفي ليلة واحدة توجه رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الأسبق، حمد بن جاسم بن جبر، ومدير المركز العربي للأبحاث وعضو الكنيست الإسرائيلي السابق، عزمي بشارة بانتقاد المملكة العربية السعودية والإساءة لها.
وسخر المحلل السياسي البحريني، عبدالله الجنيد قائلًا: «جدًا.. خصوصًا بعد ما واشنطن فرضت على قطر المشاركة في القمم ووقف التحريض عليها.. بجد إفلاس سياسي».
وقال بدر الصفوق: «قمة خليجية وأنت مش خليجي.. قمة عربية وأنت جوازك إسرائيلي وقمة إسلامية وأنت مش مسلم.. وأضاف مستنكرًا: «اللي بيمولك مش عارف هيك !!».
أما حمد بن جاسم فعاد مجددًا حاملًا المزاعم القطرية بأن الدوحة بخير دون علاقاتها مع أشقاءها، منتقدًا السعودية على استمرار مقاطعة قطر بحجة الإبقاء على تماسك مجلس التعاون الخليجي.
وأعرب عدد من المتابعين الخليجيين عن استغرابهم مما تضمنه تغريدات حمد بن جاسم في ظل محاولته الدائمة توجيه الاتهامات تجاه السعودية وحلفاءها في دول الرباعي العربي (الإمارات والبحرين ومصر) للفت الأنظار بعيدًا عن جرائم تنظيم الحمدين في حق المنطقة العربية ومنظومة مجلس التعاون الخليجي.
كان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز قد دعا في 18 من مايو الماضي قادة الدول العربية والخليجية لعقد قمتين طارئتين في مكة المكرمة إحداهما عربية والأخرى خليجية، جرت فعالياتهما الخميس وبالتزامن مع القمة الإسلامية العادية الجمعة الماضية، لبحث تعزيز التعاون بين الأشقاء لمواجهة الأخطار والتهديدات التي تحيط بالمنطقة العربية، إثر الاعتداءات الإيرانية على 4 سفن في خليج عمان، ومحطتي ضخ نفط في السعودية.