أفلام الجزيرة القطرية المفبركة.. من «عيون الحرية» لـ«سيناء حروب التيه» وما بينهما أعظم
الخميس، 02 أغسطس 2018 02:00 ص
تخرج علينا قناة الجزيرة القطرية يوماَ بعد يوم بخطوات جديدة بائسة من خلال مجموعة من الأفلام الوثائقية فى سبيل خدمة جماعة الاخوان الإرهابية، بغرض توجيه ضربات جديدة وإحداث بلبلة بين صفوف الجيش المصرى من ناحية وبين أبناء الشعب المصرى من ناحية أخرى، وذلك فى ظل الفشل الذريع الذى أصابها داخل الوطن العربى من جراء الاعتماد على الصور المبهرة والتقنيات الحديثة لإقناع الشعوب بما ليس له علاقة بالمنطق أو الحقيقة.
منذ 3 أيام تقريباَ، بثت قناة الجزيرة القطرية شريط وثائقي تحت عنوان «سيناء.. حروب التيه» زعمت خلاله القناة القطرية إنها أجرت تحقيقا ميدانيا استمرت فيه ما يقرب من العام بين القاهرة وسيناء، وبحسب ما ادعته القناة نفسها فإنها تحركت وحصلت على مجموعة من المواد البصرية في مواقع عدّة داخل مصر، لكنها لم تحصل على التصاريح والتراخيص القانونية اللازمة لإنجاز هذه المهمة.
محاولات إرباك صفوف الجيش
قناة الجزيرة القطرية التى تمثل أحد أهم وأبرز الأذرع الاعلامية لجماعة الاخوان المسلمين حاولت من خلال الفيلم الوثائقى «سيناء.. حروب التيه» أن تقنع المشاهد العربى والمصرى بإمكاناتها الضخمة فى عملية الانتاج بأن هناك خلل داخل صفوف الجيش فى محاولة لاحداث حالة من الإرباك، إلا أن الشعب المصرى فطن الأمر جيداَ خاصة أن فيلم «سيناء..حروب التيه» جاء بالتزامن مع النجاحات المستمرة للجيش المصرى بعد إعلان الحرب على الجماعات الإرهابية فى سيناء وتدمير القوات المسلحة لأوكار الإرهابيين فى شبه جزيرة سيناء حيث كشف الفيلم حقيقة ممارسات قناة الجزيرة القطرية لنشاطها الموجه ضد الدولة المصرية، وكيف تعمل القناة الإخوانية على بث الأكاذيب والشائعات وتلفقها لهدم مصر وجيشها، ويفضح أساليبها لإثارة الرأى العام المصرى.
المعروف عن قناة الجزيرة القطرية، أنها تعمل جاهدة على بث أخبار كاذبة وافتراءات عن واقع الشارع المصرى، كما تعمل بشتى الطرق على إثارة الرأى العام العربى والعالمى ضد الدولة المصرية عن طريق إظهار الدولة المصرية وجيشها بمظهر الظلم والاستبداد، فكل هذا الحقد الدفين ضد أعظم دول المنطقة على الأطلاق جعل قناة الجزيرة الاخوانية تلجأ لأسلوب يتنافى تماماً مع ما تدعيه ليل نهار من شفافية، من خلال الإستعانة بعناصر من جماعة الإخوان الإرهابية، لتزييف أخبار تخص الشأن المصرى.
مصريون يشاركون فى ضرب الدولة
ومن المفارقات لقناة الجزيرة القطرية صاحبة الفيلم الوثائقى «سيناء.. حروب التيه» أنها أصبحت تصب كل أعمالها التلفزيونية وبرامجها لضرب الجيش والشرطة المصرية معاَ عن طريق تناول الأخبار التى تتعلق بمصر وإثارة الشارع بأخبار كاذبه، استمرت بتدليس الحقائق، فقد سبق لها وأن عرضت فيديو مجتزءا لتدريبات القوات المصرية، وادعت حينها أن القوات تستخدم «مسجداً» كهدف للتدريب عليه، متجاهله الحقيقة بأن المجسمات التى تم إنشاؤها للتدريب هى مجسمات لمدينة كاملة، وأن التصويب كان على الزراعات وليس المسجد.
اقرأ أيضا: بعد القبض على محمد محسوب.. النائب العام يخاطب الانتربول لتسليم قيادات الإخوان
قناة الجزيرة القطرية خلال الفترة الماضية قامت بالتواصل مع عدد من الشركات الإعلامية المملوكه لمصريين ينتمون لتنظيم الإخوان لإنتاج حزمة من الأفلام الوثائقية المغلوطة من شأنها إثارة الرأى العام المصرى والدولى ضد مصر، وضمن تلك الشركات على سبيل المثال لا الحصر شركة «أى فيلمز ميديا جروب» والكائن مقرها بالحليفتان «تركيا- قطر»، والمملوكة لأحمد عبد الحافظ المنتمى لجماعة الإخوان الهارب لدولة قطر، وكذا شركة «فوكاس برودكش»، وتقوم بإنتاج أفلام وثائقية بأمر مباشر من شبكة قنوات الجزيرة القطرية، حيث قام فرع الشركة فى تركيا بإنتاج فيلم وثائقى استخدمت فيه مشاهد تمثيلية لتزييف أحداث فض اعتصام رابعة العدوية بعنوان «كانو جرحى» وقد تم بثه على الجزيرة.
الضربة الأولى التى اصابت قناة الجزيرة القطرية فى كشف الاعيبها، حينما قام لواء شرطة سابق برفع دعوى قضائية أمام الدائرة 63 تعويضات بمحكمة شمال القاهرة المنعقدة بالعباسية ضد قناة الجزيرة مباشر مصر، بسبب فيلم وثائقي «عيون الحرية»، يتهمهم فيه بفبركة التصريحات.
اقرأ أيضا: «سيناء..وحروب التيه»..قناة الجزيرة القطرية من التجسس والتخابر إلى الفبركة
فيلم عيون الحرية
وقائع الدعوي 20511 لعام 2014، ترجع إلي قيام لواء شرطة يدعي ممدوح محمود، بتحريك دعوى قضائية ضد قناة الجزيرة، عقب بثها فيلم وثائقي تحت اسم «عيون الحرية» عقب انتهاء ثورة 25 يناير، تضمن فيلم «عيون الحرية» مقاطع للمدعي بصفته خبير أمني، خلال تحليله مشهد الانفلات الأمني عقب الثورة وقاموا بتحريفها مع عدة مقاطع من شهادات لبعض الشباب الذين تعرضوا عليه خلال أحداث شارع محمد محمود، مما تسبب إليه في أضرار مادية نتيجة إذاعة تلك اللقطات بدون إذن منه، فضلا عن الأضرار الأدبية التي لحقت به بعد إذاعة الفيلم محل الدعوي، الذي الهدف منه النيل من الدولة وتشويه صورة جهاز الشرطة.
فيلم «كانوا جرحى»
عقب فض اعتصام رابعة العدوية المسلح، قامت قناة الجزيرة القطرية بإنتاج فيلم وثائقى تحت عنوان «كانوا جرحى»، الذى تُعيد بثه ونشره من حين إلى أخر فى ذكرى فض الإعتصام، ذلك الفيلم الذى يتناول قصة المستشفى الميدانى أثناء إعتصام رابعة وفقا لوجهة نظر جماعة الاخوان الإرهابية وادعاءاتها.
وبحسب المراقبون- قناة الجزيرة الوثائقية تعمل على نشر فيلم «كانوا جرحى»، عن طريق الترويج للفيلم على أنه فيلماَ وثائقياَ بالرغم من أن حقيقة الفيلم عبارة عن فيلماَ روائياَ يتضمن مشاهداَ تمثيلية مفبركة، ترسخ وجهة نظر قناة الجزيرة الوثائقية وليست مشاهد توثيقية من الواقع، عملت على انتاجها قناة الجزيرة القطرية عن فض الإعتصام وقضايا الإخوان، ومحاولة تصوير على المشهد على أنه مجزرة، ما هو فى حقيقة الأمر إلا محاولة لقلب الحقيقة بغرض البحث وإحياء فكرة خلق «المظلومية» التى تنادى بها الجماعة الإرهابية بشكل مستمر، لتصويرهم على أنهم ضحايا أمام الرأى العام فى الداخل والخارج، على الرغم من أن اعتصام «رابعة العدوية» لم يكن اعتصام سلمياَ كما كانت تدعى جماعة الإخوان.
اقرأ أيضا: منبر الإرهاب.. الجزيرة القطرية مصنع الإرهابيين: من هنا نبدأ
«سيناء..حروب التيه»
منذ 3 أيام تقريباَ، بثت قناة الجزيرة القطرية شريط وثائقي تحت عنوان «سيناء.. حروب التيه» زعمت خلاله القناة القطرية إنها أجرت تحقيقا ميدانيا استمرت فيه ما يقرب من العام بين القاهرة وسيناء، وبحسب ما ادعته القناة نفسها فإنها تحركت وحصلت على مجموعة من المواد البصرية في مواقع عدّة داخل مصر، لكنها لم تحصل على التصاريح والتراخيص القانونية اللازمة لإنجاز هذه المهمة.