«سيناء..وحروب التيه»..قناة الجزيرة القطرية من التجسس والتخابر إلى الفبركة
الأربعاء، 01 أغسطس 2018 06:00 م
على ما يبدو أن تلفزيون الجزيرة القطري لا يزال يحاول أن ينسى أو يتناسى أن مؤامرته إزاء الدولة المصرية قد انكشفت خيوطها منذ فترة ليست بالقصيرة خاصة عقب ثورة 30 يونيو التي أفشلت مخطط جماعة الإخوان المسلمين بالداخل والخارج في تقسيم الدولة من خلال استغلال الأوضاع الاقتصادية والسياسية، وذلك بغرض الانقضاض على السلطة في مصر.
سيناء.. حروب التيه
منذ يومين تقريباَ، بثت قناة الجزيرة شريط وثائقي بعنوان «سيناء.. حروب التيه» أدعت القناة القطرية إنها أجرت تحقيقا ميدانيا استمرت فيه ما يقرب من العام بين القاهرة وسيناء، وبحسب ما زعمته القناة نفسها فإنها تحركت وحصلت على مجموعة من المواد البصرية في مواقع عدّة داخل مصر، لكنها لم تحصل على التصاريح والتراخيص القانونية اللازمة لإنجاز هذه المهمة.
قناة الجزيرة والنظام القطري تعددت جرائمهما خلال الفترة الماضية من الترويج والتمويل للإرهاب وصولاَ لصناعته، تنفيذاَ لأجندات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان دون أن تدرك حتى تلك اللحظة أن الأجهزة المعنية والمختصة من «جيش وشرطة» لازالت بالمرصاد لكل من يحاول إسقاط الدولة المصرية عن طريق ارتكاب العمليات الإرهابية.
إنتاج أفلام وثائقية وبرامج تلفزيونية بالمليارات
إنتاج أفلام وثائقية وبرامج تلفزيونية بالمليارات على غرار «سيناء.. حروب التيه» من قبل النظام القطري عن طريق ذراعها الإعلامي قناة الجزيرة تارة بهدف ضرب الاقتصاد المصري وأخرى لضرب السياحة والرياضة، ومرات عديدة لتشويه صورة مصر في الداخل والخارج في محاولة بائسة لإسقاط الدولة بمعاونة الأذرع الفاشية الإرهابية.
اقرأ أيضا: تفجيرات الكنائس وكتيبة 101 عسكرية.. الجزيرة على خط دعم الإرهابيين في مصر
عدد من الجرائم التي ارتكبها النظام القطري داخل مصر، بداية من عام 2005 وانتهاءا بـ 28 يناير 2011، لتبدأ مرحلة زمنية جديدة من التآمر، وكان من أبرز تلك الجرائم القضية المعروفة إعلاميا بـ«التخابر مع قطر»، وأحيل على ذمتها للمحاكمة الجنائية الرئيس الأسبق محمد مرسي، و10 آخرين، وضمن تلك الجرائم أيضاَ المتمثلة مسئولية النظام القطري في تفجير الكنائس المصرية، ومشاركتها في تأسيس الاولتراس، وتمويل عمليات مواجهة الأمن، ومحاولة اختراق نيابة الأموال العامة المصرية، وخلية الماريوت الشهيرة وذلك طبقا لأرشيف النيابة العامة.
قناة الجزيرة ممثلة في الدولة القطرية صاحبة الفيلم الوثائقي «سيناء.. حروب التيه» لم تكن جريمتها تلك هي الجريمة الأولى من نوعها في المجال الإعلامي أو التجربة الوحيدة في بث الأخبار الكاذبة أو الشائعات حيث أن هناك العديد من القضايا والجرائم التي لا تزال يتم التحقيق في عدد منها من قبل النيابة العامة أو المختصة، بينما أصدرت المحاكم المصرية الحكم على المتهمين والمتورطين في عدد منها، ولا تزال في مراحل الطعن على الأحكام.
قطر تشارك تركيا في إنشاء قنوات ضد مصر
تناست قناة الجزيرة القطرية صاحبة الفيلم الوثائقي «سيناء.. حروب التيه»، أنه سبق وأن قضت الدائرة الأولى جنايات شبين الكوم، بالسجن 10 سنوات لكل من الإعلامي معتز مطر والإعلامي محمد ناصر، والقيادي الإخواني حمزة زوبع وجمال عبد الستار وآخرين، والسجن 7 سنوات لعزام مجدى علام، وبراءة أنس مجدي، على خلفية اتهامهم بإنشاء موقع رسمي على الإنترنت يحمل اسم «رابعة ستوري» تابع لقناة «مكلمين» التي تبث من تركيا في القضية المقيدة برقم 7210 لسنة 2015 جنايات شبين الكوم، وذلك فى غضون 3 يناير 2017.
اقرأ أيضا: النيابة تُحقق فى اتهامات «بن جاسم».. كيف تورط رئيس الجزيرة السابق فى «وقائع التخابر»؟
المتهمين الـ11 في القضية –بحسب التحقيقات-خططوا مع آخرين مجهولين على إنشاء موقعا على شبكة الاتصالات والمعلومات الدولية «الإنترنت» وهو الموقع الرسمي «رابعة ستوري» وهي القناة الإخبارية لموقع قناة مكملين التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وكان ذلك بغرض الترويج للأفكار والمعتقدات الداعية إلى ارتكاب الأعمال الإرهابية ولبث ما يهدف إلى تضليل السلطات الأمنية، استعدادا لما يسمى بالحراك الشعبي في الشارع المصري من خلال حشد المواطنين للخروج في تظاهرات متتالية.
موقع رابعة ستورى
ووفقاَ لـ«التحقيقات» اتفق المتهمين فيما بينهم سواء الهاربين منهم والمحبوسين بالتنسيق مع مسئولين قطريين وأتراك ببث أخبار وبرامج لإنشاء حالة من الفوضى داخل المجتمع المصري لإحداث حالة من الهياج وتحريضهم على التظاهر غير السلمي عن طريق بث أخبار وإشاعات، تهدف إلى تغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة واستهداف المنشآت العامة بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر مع علمهم بالأغراض من وراء تأسيس ذلك الموقع الذي يتبع الجماعة الإرهابية .
تورط مدير المراسلين لقناة الجزيرة
فى غضون 25 ديسمبر 2016، أمرت نيابة أمن الدولة العليا، بحبس محمود حسين جمعة «مدير المراسلين بالمقر الرئيسي لقناة الجزيرة بالدوحة» 15 يوما على ذمة التحقيقات، لاتهامه، وبث وإشاعة أخبار وبيانات كاذبة، تستهدف إثارة الفتن والتحريض ضد مؤسسات الدولة وإشاعة حالة من الفوضى من خلال بث الأخبار الكاذبة وإعداد التقارير الإعلامية والمقالات والأفلام الوثائقية المفبركة.
اقرأ أيضا: بعد إحالة 75 إخوانيا للمفتي.. كيف أصبح فيلم قناة الجزيرة «كانوا جرحى» فشنك؟
معلومات توافرت لقطاع الأمن الوطني-طبقاَ للتحقيقات- بإصدار مسئولي قناة الجزيرة القطرية تكليفات لبعض العناصر المتعاونة مع القناة داخل البلاد للاستمرار في تنفيذ مخططها الإعلامي الهادف إلى إثارة الفتن والتحريض ضد مؤسسات الدولة وإشاعة حالة من الفوضى من خلال بث الأخبار الكاذبة وإعداد التقارير الإعلامية والمقالات والأفلام الوثائقية المفبركة.
أفلام وثائقية مفبركة
محمود حسين جمعة، مدير المراسلين بالمقر الرئيسى لقناة الجزيرة بالدوحة، تورط حينها فى اتخاذ عدة مقرات للإقامة له بمحافظة الجيزة، وكذا مقر إقامة شقيقته، وكرا لتنفيذ المخطط المشار إليه، وذلك بغرض تفادي عمليات الرصد الأمني في ضوء عمل القناة بصورة غير شرعية بالبلاد، وعدم حصولها على التراخيص اللازمة، فضلا عن احتفاظه بأرشيف للتقارير الإعلامية والمقالات والأفلام الوثائقية المفبركة بتلك المقار-وفقاَ لـ«التحقيقات».
طائرة تجسس في حوزة مُعدة الجزيرة
الواقعة الأبرز ضمن أرشيف نيابة أمن الدولة العليا، تمثل فى قضية المصرية «ريم جبارة»، التى أُلقى القبض عليها فى يناير 2016 بمطار القاهرة فور عودتها ووصولها قادمة من تركيا، وبحوزتها طائرة تجسس.
نيابة أمن الدولة المصرية، أكدت خلال التحقيقات إن «ريم قطب جبارة»، عضو في التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية، حيث أنها تعمل في قناة الجزيرة القطرية، وتم إعدادها وتأهيلها من خلال دورات تدريبية على استخدام طائرات التجسس والتصوير، لاستخدامها في تصوير الأحداث وإرسالها للقناة في العاصمة القطرية الدوحة.
اقرأ أيضا: منبر الإرهاب.. الجزيرة القطرية مصنع الإرهابيين: من هنا نبدأ
إنتاج فيديوهات مفبركة
عودة «ريم قطب جبارة» عضو التنظيم الدولي، تأتي في إطار تجهيز القناة القطرية لإعداد تقارير وفيديوهات مفبركة، تمهيدا لبثها تزامنا مع ذكرى ثورة 25 يناير، في إطار خطة القناة القطرية، لإنتاج عشرات الفيديوهات المفبركة، وعرضها على الرأي العام باعتبارها مشاهد أنية وتحدث في الوقت الراهن، في إطار خطة التعبئة التي تنتهجها القناة القطرية المشبوهة ضد الدولة المصرية.
يشار إلى أن هذه الوقائع سالفة البيان ليست الوقائع الأولى ولا الأخيرة من قبل النظام القطري ممثلاَ في ذراعه الإعلامي قناة الجزيرة، بل إن هذه الجرائم ما هي إلا غيض من فيض التي ارتكبتها الحكومة القطرية ضد الدولة المصرية، وفضح مخططهم التآمري الذي تحطم على صخرة الأمن المصري.