بداية من «خلية الماريوت».. كيف خططت قناة الجزيرة القطرية لصناعة الإرهاب فى مصر؟

السبت، 28 يوليو 2018 02:00 م
بداية من «خلية الماريوت».. كيف خططت قناة الجزيرة القطرية لصناعة الإرهاب فى مصر؟
إرهاب تميم والجزيرة القطرية
محمد فرج أبو العلا

قضايا عديدة ضد قناة الجزيرة القطرية نظرها القضاء المصرى وحققت فيها نيابة أمن الدولة العليا بعد ثورة 30 يونيو، من بينها قضية «خلية الماريوت» الإرهابية، التى كشفت التحقيقات فيها عن مخطط قناة الجزيرة لهدم الدولة المصرية، واتضح ذلك أمام عدالة القضاء خاصة بعد تحقيقات مطولة مع معد الجزيرة «محمود حسين»، بالإضافة إلى تحقيقات النيابة فى قضية أخرى متهمة فيها معدة بالقناة تدعى «ريم قطب»، وهى بالأساس عضوا بالتنظيم الدولى للإخوان.

اتهم فى قضية «خلية الماريوت» نحو 20 متهما بينهم 6 من صحفيى قناة الجزيرة القطرية، منهم 3 من صحفيى قناة الجزيرة الإنجليزية، وآخرين مصريين وأجانب هم كل من: علاء محمد السيد بيومى «موظف بوحدة المونتاج بقناة الجزيرة»، وأنس عبد الوهاب خلاوى حسن «مدير إنتاج بقناة الجزيرة»، وخليل علي خليل بهنسى «محلل نظم ومعلومات بقطاع قنوات النيل المتخصصة سابقا، وحاليا بقناة الجزيرة»، وأحمد عبده فتح الباب «مالك شركة للإنتاج الاعلامي».

كما اتهم بالقضية كل من: محمد فوزي عبد العزيز إبراهيم «مصور بقناة الجزيرة»، وسعيد عبد الحفيظ إبراهيم الجمل «مدير وشريك بشركة لأعمال الألومنيوم»، و ورا حسن البنا أبو بكر «فنانة تشكيلية»، وأحمد عبد الله محمد عطيه داود «محاسب بشركة للصناعات الدقيقة»، وخالد عبد الرحمن محمود أحمد عبد الوهاب «مدير مبيعات بشركة لصناعة الورق»، وسوزن ميلني «إنجليزية الجنسية»، وجوهنا إيدنتتي «هولندية الجنسية»، ومحمد محمود فاضل فهمى «صحفي حر».

وشمل أمر إحالة المتهمين بالقضية كل من: باهي محمد حازم أحمد نصر غراب «صحفي حر»، وصهيب سعد محمد محمد «طالب بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية»، وخالد محمد عبد الروؤف محمد «طالب بإعلام القاهرة»، وشادي عبد الحميد عبد العظيم إبراهيم «طالب بحاسبات عين شمس»، وبيتر جريسته «استرالي الجنسية - صحفي بقناة الجزيرة»، ودومينك لورنس جون «إنجليزي الجنسية - موظف بقناة الجزيرة».

وأكدت التحقيقات فى قضية «خلية الماريوت» الإرهابية، أن المتهمين أسسوا شبكة إعلامية تزعمها إخوانى يحمل الجنسية الكندية، تخصصت فى اصطناع مشاهد مصورة وبثها على خلاف حقيقتها عبر قناة الجزيرة بهدف تشويه سمعة مصر أمام الدول الأجنبية والمجتمع الدولى، حيث استأجر أحد عناصر تنظيم الإخوان جناحين بفندق الماريوت، لعقد لقاءات تنظيمية مصورة مع عدد من عناصر التنظيم، واتخاذ الجناحين كمركز إعلامي لبث أخبار تضر بالأمن الداخلي والأمن القومى المصرى، إلى جانب بث أخبار كاذبة ومغلوطة على شاشات قناة الجزيرة دون الحصول على موافقات الأجهزة الأمنية المصرية، وذلك لرفع وتيرة العنف وصناعة الإرهاب على الأراضى المصرية.

وكشفت التحقيقات فى القضية، أن الأجهزة الأمنية المعنية عثرت بحوزة المتهمين على «أجهزة ستالايت، وجي بي إس، ووحدة مونتاج، وعدد من الكاميرات عالية الدقة، وجهاز للبث الفضائيى، وعدد من المطبوعات التنظيمية والتحريضية ضد الدولة المصرية، كما كشفت أن قناة الجزيرة القطرية تقف وراء هذه الخلية، وأنها تمول أحد المتهمين الرئيسيين فى القضية بمبالغ مالية بلغت 200 دولار يوميا لكل منهم، وذلك مقابل إعداد التقارير اليومية التى تهدف للإضرار بمركز مصر الدولى بالداخل والخارج.

ووجهت النيابة للمتهمين المصريين بالقضية وقتها، تهم بالانضمام إلى جماعة إرهابية مؤسسة على خلاف أحكام القانون تستهدف تعطيل القوانين، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، إلى جانب الإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، حيث أنهم اتخذوا من الإرهاب وسيلة لتنفيذ أغراضهم وتحقيق أهداف القناة القطرية.

فيما أسندت النيابة للمتهمين الأجانب بالقضية عدة تهم من بينها، الاشتراك مع المتهمين المصريين فى إمداد أعضاء تلك الجماعة بالأموال والأجهزة والمعدات والمعلومات مع علمهم بأغراضها الإرهابية، إلى جانب حيازة مطبوعات وتسجيلات تتضمن ترويجا لأغراضها، لإطلاع الغير عليها مع علمهم بوسائل تلك الجماعة الإرهابية، كما وجهت لهم تهما تتعلق بنشر أخبار وبيانات وشائعات كاذبة، بهدف إثارة الرأى العام المحلى والعالمى، والإضرار بالمصلحة القومية للبلاد، وتكدير الأمن العام، وإلقاء الرعب فى نفوس المصريين، وذلك كله لأغراض إرهابية.

وبعد الحكم فى القضية، قالت الحيثيات، إن قناة الجزيرة القطرية اساءت استغلال منبرها الإعلامى، وراحت تستهدف الأمن القومى المصرى فى محاولة بائسة للنيل من شعبه واستقراره وسلامة أراضيه، موضحة أنها خصصت قناة تحت مسمى «الجزيرة مباشر مصر» لنشر الأكاذيب وتشويه الحقائق، لتقدم كل أعمالها الدنئية وذات الطابع الإرهابى قربانًا للإخوان، تلك الجماعة التى لفظها الشعب المصرى.

وبعد العفو عن محمد فهمى، صحفى قناة الجزيرة السابق، أحد المتهمين بقضية «خلية الماريوت»، كشف تفاصيل خطيرة عن صناعة قطر والإخوان للإرهاب فى مصر، خلال حواره مع هيئة الإذاعة الكندية، حيث أكد أنه وثق سلسلة من الحوارات بين عناصر جماعة الإخوان الإرهابية وقياداتها وتنظيم داعش الإرهابى، مشيراً إلى أنه أجرى حواراً مع أحد العناصر التى كانت ترغب فى تفجير الأهرامات، بعدما تمكن فى وقت سابق من تفجير تمثال «بوذا».

وأكد «فهمى» أن من بين حواراته التى أجراها خلال فترة حبسه الاحتياطى على ذمة التحقيق بقضية «خلية الماريوت» لقاءات مع مسئولين سابقين بمكتب المعزول محمد مرسى، ورموز من تنظيم القاعدة الإرهابى، مشيرا إلى أن الشخص الذى كان يخطط لتفجير الأهرامات عاش فى أفغانستان، وأنه كان من المقربين لزعيم تنظيم القاعدة «أسامة بن لادن»، قائلا: "هؤلاء أشخاص عنيفة تعشق الإرهاب.. لم أتخيل أن نعيش تحت سقف واحد".

اقرأ أيضا:

ضمن مشروعات تطوير المنظومة الصحية.. كيف تخطط الحكومة لتوفير نواقص الأدوية؟

«لبيك اللهم لبيك».. كيف تستعد الحكومة لموسم الحج وتوفير لحوم عيد الأضحى المبارك؟

في مصر فقط.. مين كان هيعالج الساحر التركي غير مصل الثعابين المصري

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق