بعد إحالة 75 إخوانيا للمفتي.. كيف أصبح فيلم قناة الجزيرة «كانوا جرحى» فشنك؟
السبت، 28 يوليو 2018 09:00 م
اليوم الموافق 28 يوليو، أسدلت محكمة جنايات القاهرة الستار الحكم على قضية «فض اعتصام رابعة» عقب مرور 1825 يوماَ على الأحداث التى وقعت في 14 أغسطس 2013، بعد اعتصام استمر 47 يومًا، اعتراضًا على عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان بعد احتجاجات حاشدة على حكمه، وأسفر فض الاعتصام عن مقتل 615 شخصًا بينهم 8 من قوات الأمن، بحسب ما أعلنته لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الرئيس السابق عدلي منصور.
محكمة جنايات القاهرة، قضت بإحالة الدكتور محمد البلتاجى، والدكتور عصام العريان، وعاصم عبد الماجد وصفوت حجازى وأسامة ياسين ووجدى غنيم وأحمد عارف وعمرو زكى و65 آخرين للمفتى ليس من بيهم بديع فى اتهامهم بـ«فض اعتصام رابعة»، وحددت جلسة 8 سبتمر النطق بالحكم على باقى المتهمين.
الحكم صدر فى القضية رقم 34150 لسنة 2015 جنايات مدينة نصر أول المقيدة برقم 2985 لسنة 2015 كلى شرق القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، وعضوية المستشارين وفتحى الروينى وخالد حماد، وسكرتارية أيمن القاضى ووليد رشاد.
إلا أن قناة الجزيرة القطرية تحاول جاهدة أن تستغل الحكم الصادر ضد المتهمين من خلال ترويج الشائعات ومحاولة تذكير وتنشيط العقول المغيبة بالأحداث التى وقعت أثناء «فض الاعتصام»، بإعادة الحديث عن الفيلم الذى سبق وأن انتجته قناة الجزيرة الوثائقية تحت عنوان «كانوا جرحى»، الذى تُعيد بثه ونشره من حين إلى أخر فى ذكرى فض الإعتصام، ذلك الفيلم الذى يتناول قصة المستشفى الميدانى أثناء إعتصام رابعة وفقا لوجهة نظر جماعة الاخوان الإرهابية وادعاءاتها.
اقرأ أيضا: منبر الإرهاب.. الجزيرة القطرية مصنع الإرهابيين: من هنا نبدأ
مراقبون يرون أن قناة الجزيرة الوثائقية تعمل على نشر فيلم «كانوا جرحى»، عن طريق الترويج للفيلم على أنه فيلماَ وثائقياَ بالرغم من أن حقيقة الفيلم عبارة عن فيلماَ روائياَ يتضمن مشاهداَ تمثيلية، ترسخ وجهة نظر قناة الجزيرة الوثائقية وليست مشاهد توثيقية من الواقع، حيث أن العديد من المنظمات الحقوقية كانت تشاهد عملية الفض للإعتصام وعلى رأسها المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، فقد كانوا يتابعون الأحداث ميدانيًا من خلال فرق عمل من شباب الباحثين الذين سجلوا الوقائع لحظة بلحظة أثناء الفض.
الأفلام الوثائقية-بحسب المراقبون- التى تعمل على انتاجها قناة الجزيرة القطرية عن فض الإعتصام وقضايا الإخوان، ومحاولة تصوير على المشهد على أنه مجزرة، ما هو فى حقيقة الأمر إلا محاولة لقلب الحقيقة بغرض البحث وإحياء فكرة خلق «المظلومية» التى تنادى بها الجماعة الإرهابية بشكل مستمر، لتصويرهم على أنهم ضحايا أمام الرأى العام فى الداخل والخارج، على الرغم من أن اعتصام «رابعة العدوية» لم يكن اعتصام سلمياَ كما كانت تدعى جماعة الإخوان، وما يدل على ذلك أن أول شهيد فى أحداث فض الاعتصام، كان ضابط الشرطة، الذى كان يحمل الميكروفون ويطالب المعتصمين بالخروج الآمن، والذى أصيب برصاصة من داخل الاعتصام، فضلاَ عن الشهداء والمصابين الآخرين من صفوف قوات الأمن.
اقرأ أيضا: بداية من «خلية الماريوت».. كيف خططت قناة الجزيرة القطرية لصناعة الإرهاب فى مصر؟
الشرطة فى تلك الأحداث استخدمت حقها الطبيعى المخول لها للرد على الهجمات الإرهابية المسلحة من داخل اعتصام «فض رابعة»، ولو لم تكن استخدمت السلاح للرد على هذا الإرهاب كان يجب محاسبتها، فقد تضمن الإعتصام كما عشرات المخالفات منها تخزين أسلحة، وتنظيم هجمات مسلحة على قوات الأمن كما اقر بذلك الشاب الإخوانى أحمد المغير فى أحد بوستاته على حسابه الشخصى «فيس بوك»، إضافة إلى ذلك وجود عناصر غير مصرية داخل الاعتصام من ميلشيات الإخوان القادمين من دول مجاورة-وفقا لـ«المراقبون»
يشار إلى أن فيلم «كانوا جرحى» الذى انتجته الجزيرة الوثائقية من إخراج مخرجة كندية من أصول تركية تدعى «إيليم كافتان»، وتم تصويره فى تركيا ومن المخطط عرضه على شاشة عدد من قنوات شبكة الجزيرة، ومنها الجزيرة الوثائقية والإخبارية والإنجليزية وبلقان ومباشر.