بالوقائع والتواريخ.. كيف دعمت الجزيرة الإرهابيين في مصر (صور)
الجمعة، 27 يوليو 2018 01:00 م
عند الحديث عن طرق دعم الجزيرة للإرهابيين في مصر، لا يمكن تجاهل حادث واقعة محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية في 24 مارس الماضي، وكيف دعمت القناة القطرية الإرهابيين في مصر، فقبل الواقعة بأيام قليلة نشر الموقع الرسمي للجزيرة موضوعا تحديث فيه عند متى تتجه جماعة الإخوان للعنف بعد فشل محاولات المصالحة؟، لتتجه أصابع الاتهام بشكل مباشر إلى القناة القطرية في التورط بالتحريض على هذا العمل الإرهابي.
أمثلة كثيرة تكشف كيف فضائية الجزيرة القطرية، العناصر الإرهابية في مصر، منذ سقوط جماعة الإخوان ورئيسها المعزول محمد مرسي في 3 يوليو الماضي حتى الآن، حيث أصبحت القناة القطرية هي البوق الذي تخرج منه هذه العناصر لتواصل تحريضها ضد الدولة المصرية.
قناة الجزيرة كانت هي المنبر الرسمي للجماعات الإرهابية في سيناء، لنشر فيديوهات العمليات الإرهابية للدواعش في سيناء، بل وعدم الاكتفاء ببثها عبر شاشات القناة القطرية بل والاحتفاء بها، ففي 30 يناير الماضي، بثت فضائية الجزيرة القطرية، الهجوم الإرهابى بالصواريخ والتفجيرات التي استهدفت الأكمنة والارتكازات الأمنية فى شمال سيناء، ثم ردد مراسلوها هتاف "الله وأكبر"، خلال تنفيذ هذا العمل الإرهابي، مما يظهر انحياز مراسليها للإرهاب والهجوم على مواقع الجيش بسيناء.
وتتعمد القناة عدم وصف تنظيم داعش بالإرهابي، بل دائما تطلق عليه "تنظيم الدولة"، متحدية كل الأعراف الإعلامية، حيث لا ترى الفضائية القطرية ما يقوم به التنظيم الإرهابي بأعمال إرهابية، بل تدعمها، وتروج لفيديوهاتها.
وحرصت دائما قناة الجزيرة القطرية، على الترويج لفيديوهات، وعمليات داعش في سيناء، كان أخرها ما أقدمت عليه القناة القطرية من إذاعة الفيديو الأخير لتنظيم داعش، وهو ينفذ عمليات إرهابية في سيناء، بل كانت القناة الوحيدة التي تبث مثل تلك الفيديوهات.
المفاجآة كان في أبريل 2015، نشر موقع الجزيرة، تقريرا حول الأحداث التي تشهدها منطقة سيناء، تتضمن معلومات عن جماعة أنصار بيت المقدس، كما تضمن التقرير تصريحات من أعضاء داخل الجماعة التى تطلق على نفسها "ولاية سيناء" يتحدثون فيها أنهم سيصمدون ولن يتراجعوا، حيث نقل موقع الجزيرة في حينها، تصريحات من قيادى بجماعة أنصار بيت المقدس يزعم فيها أنهم يقيمون كمائن مسلحة، كما نشر الموقع الرسمى للجزيرة فيديو خاص بها لعناصر بيت المقدس فى سيناء وهم يحملون الأسلحة فى شوارع سيناء، وملثمين، كما خلى تقرير موقع الجزيرة تماما عن أى حديث حول العمليات الإرهابية التى تقوم بها جماعة أنصار بيت المقدس فى سيناء، كما خلى من أي تصريح أو بيان لأي جهة رسمية مصرية، بينما أظهر التقرير أن جماعة الأنصار لا تهاجم ولا تقتل أحدا فى المنطقة.
دلائل تفضح تورط #قطر في #حادث_الواحات بدعم الإرهابي #هشام_عشماوي لقتل عناصر #الشرطة_المصرية#قطريليكس#قطر_تنتحر#قطر_تمول_الإرهاب pic.twitter.com/HHrU1SBOjM
— قطريليكس QatariLeaks (@qatarileaks) ٣٠ أكتوبر ٢٠١٧
دائما ما كانت قناة الجزيرة هي الجهة الوحيدة التي تحتفى وتنقل أول صور وفيديوهات للعمليات الإرهابية، خاصة في سيناء، ضمن حملة ممنهجة تتبعها القناة بدعم من الحكومة القطرية للتحريض ضد سيناء، والتحريض على تنفيذ العمليات الإرهابية، وتشويه العمليات العسكرية التي تواجه هؤلاء الإرهابيين.
يأتي هذا إلى جانب استضافة الجزيرة لقيادات الإخوان وحلفائهم الصادر ضدهم أحكام قضائية، يتخذون من منبر هذه الفضائية القطرية منفذا للتحريض على العنف، فظهور طارق الزمر وعاصم عبد الماجد، ومحمد عبد المقصود، وغيرهم من شيوخ ودعاء الإخوان وحلفائهم، للتحريض ضد الدولة المصرية، ونشر الفتن والشائعات ضدها.
في أكتوبر 2017، كشفت المعارضة القطرية، كيف تورطت قناة الجزيرة في دعم العمل الإرهابي في طريق الواحات، حيث أكد موقع "قطريليكس"، حينها أن قناة "الجزيرة" قامت بمحاكاة للعملية الإرهابية بتفاصيل خاصة، وفق خاصية عرض 3d، كما كذبت بشأن عدد الضحايا وذكرت أنهم 50 شهيدا بدلا من 16، وبثت تسجيلات مفبركة نفتها وزارة الداخلية بعد ذلك، كما كشف محرك البحث الشهير "جوجل"، إذ حذفت قناة الجزيرة حوارا أجرته منذ أسبوع مع هشام عشماوى، وجاءت خطوة الحذف بعد الحادث الإرهابى، ولكن لأن الموضوعات لا تُحذف من "جوجل"، فما زال العنوان موجودا، ولكن بزيارة الرابط على موقع الجزيرة ستكتشف حذفه.
وحول أسباب دعم قناة الجزيرة للإرهابيين في مصر، قال عوض الحطاب، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إن قطر هي دولة معادية، وتعمل كل شئ لخراب ودمار مصر، وتنفذ كل مخطط الدول الاستعمارية لتقسيم الشرق الأوسط، وهذا يعد أحد أبرز أسباب دعم الجزيرة للإرهابيين في مصر.
وأضاف القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن كافة العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر منذ عزل محمد مرسي جاءت بدعم من قطر وفضائيتها الجزيرة لأنها منبر أعداء منطقة الشرق الأوسط.