«الجزيرة» منبر الإرهاب.. كيف سعى تنظيم الحمدين لتسريب 15 تقريرا سريا لإسقاط مصر؟
الأحد، 29 يوليو 2018 10:00 م
جرائم إمارة الشر فى مصر لم تتوقف منذ نجاح الشعب المصرى فى الإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية بثورة 30 يونيو، حيث ساعدت قطر قيادات الإخوان بالمعلومات والأموال اللازمة لنشر العنف والفوضى، لزعزعة الأمن الداخلى، وتشويه صورة مصر فى المحافل الدولية والإقليمية، ومن ثم إسقاط الدولة بهدف العودة للحكم بالقوة.
لجأ قيادات الجماعة الإرهابية إلى عدة طرق لتشويه الدولة المصرية وزعزعة أمنها القومى بالتعاون مع المخابرات القطرية وشبكة قنوات الجزيرة، وتبين ذلك من خلال أوراق القضية التى عرفت إعلاميا بـ«التخابر مع قطر»، والتى أصدرت فيها محكمة النقض مؤخرا، صدرت محكمة النقض في جلستها المنعقدة اليوم السبت، برئاسة المستشار حمدي أبو الخير نائب رئيس المحكمة، حكما نهائيا وباتا بتأييد عقوبة الإعدام شنقا بحق ثلاثة متهمين من عناصر الجماعة الإرهابية، إلى جانب تأييد عقوبة السجن المؤبد بحق المعزول محمد مرسى.
كما أيدت المحكمة الأحكام الصادرة بالسجن المؤبد والمشدد بحق متهمين آخرين بتسريب وثائق ومستندات صادرة عن أجهزة الدولة السيادية، وموجهة إلى مؤسسة الرئاسة، وتتعلق بالأمن القومي والقوات المسلحة المصرية، وإفشائها إلى دولة قطر، وتضمن الحكم إحالة الأوراق إلى النائب العام، لاتخاذ اللازم قانونا نحو التحقيق فيما نسب لرئيس شبكة قنوات الجزيرة القطرية ورئيس وزراء قطر السابق ووزير خارجيتها حمد بن جاسم، من أفعال تنطوى على جرائم جنائية مؤثمة قانونا، بقصد الإضرار بمصلحة البلاد القومية ومركزها الحربي والسياسى والدبلوماسى والاقتصادى، وتخصيص مبالغ مالية كبيرة لإسقاط الدولة المصرية.
وكشفت أوراق القضية عن سعى «حمد بن جاسم» وضابط مخابرات قطرى، لإسقاط مصر، عن طريق الحصول على أوراق ومستندات وتقارير سرية جدا تتعلق بالأمن القومى المصرى، حيث أكد أحد المتهمين بالقضية خلال التحقيقات، تواصله مع أردنى يعمل معد برامج بقناة الجزيرة القطرية عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وأن الأخير أوضح له أنه تحدث مع بن جاسم وتقابلوا مع ضابط مخابرات قطرى، واتفقوا على استقبال آخر بمطار الدوحة، لتسليمهم تلك الأوراق والمستندات.
وأكد المتهم أن جميع المستندات والأوراق التى سعى «بن جاسم» لتسريبها من مؤسسة الراسة المصرية إلأى قطر عن طريق ضابط المخابرات القطرى ومعد قناة الجزيرة الأردنى كانت تحمل جميعها درجة «سرى جدا»، مشيرا إلى أنه تأكد من ذلك بعد إرسال أجزاء وعناوين من المستندات على إيميل قناة الجزيرة، وأنه طلب منهم مبلغ مليون دولار مقابل تسليمهم أصول تلك المستندات، حيث كانت المشكلة فى كيفية وطريقة خروج المستندات من مصر ووصولها إلى قطر.
وأوضح المتهم أيضا أن تلك الأوراق والمستندات كانت تحتوى على معلومات بالغة الخطورة بشأن الأمن القومى المصرى، وأنه لا يجوز تداولها أو الاحتفاظ بصور منها إلا بجهات الاختصاص، وتبين من التحقيقات بقضية «التخابر مع قطر» أن 7 متهمين من العاملين بقناتى الجزيرة، ومصر 25، وشبكة رصد، ارتكبوا جريمة التخابر بصورة مباشرة، باتفاقهم مع ضابط المخابرات القطرى، لإمداد المخابرات القطرية بالوثائق السرية الصادرة عن الجهات السيادية، والمسلمة إلى مؤسسة الرئاسة، والتى تم اختلاسها بمعرفة محمد مرسى ومدير مكتبه، ومن ثم تهريبها بمعرفة سكرتيره الخاص وآخرين.
وأشارت المعلومات إلى أن حمد بن جاسم فى الأساس جاسوس استخدمته قطر للتجسس على الشرق الأوسط، واستخدام المعلومات التى يحصل عليها فى الضغط على الدول التى ترفض الانصياع لقطر، مشيرا إلى أنه بعد فترة تحول هذا الجاسوس لبلاده، إلى جاسوس لأجهزة أجنبية أخرى، منها إسرائيل، حيث كان يعمل لديها كعميل بمنطقة الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجى.
وأكدت المعلومات أن تميم بن حمد أمير قطر، هو من طالب حمد بن جاسم بضرورة الحصول على مستندات ووثائق عسكرية وحربية وسياسية واقتصادية واجتماعية تتعلق بالأمن القومى المصرى، والمصنفة «سرى للغاية، وسرى جدا»، لاستخدامها فى إعادة الإخوان إلأى الحكم مرة أخرى، من خلال إمداد الجماعات المسلحة والإرهابية فى مصر بالمواقع العسكرية والشرطية، وتنفيذ العمليات الإرهابية، تمهيدا لإسقاط الدولة المصرية.
وتبين من الأوراق والتحقيقات أن أخطر 15 تقريرا حاولت الجزيرة الحصول عليها من المتهمين عبارة عن:
- نسخة ضوئية من دراسة للقوات المسلحة المصرية تحمل درجة «سرى جدا»، تتضمن جدول نتائج دراسة عناصر القوة بالجيش المصرى.
- نسخة ضوئية لمذكرة بتاريخ 16/6/2013 تحمل درجة «سرى جداً» بعنوان «موجز معلومات صادرة من إدارة العلاقات الخارجية برئاسة الجمهورية».
- نسخة من مستند يحمل درجة «سرى للغاية» يتضمن المعابر «الفلسطينية الإسرائيلية – المصرية»، والمسافات بين تلك المعابر والساحل، إلأى جانب مواقعها على خريطة مرفقة بالمستند.
- نسخة لمذكرة بتاريخ مايو 2013 تحمل درجة «سرى جدا»، تتضمن تقييم الموقف ومقترحات استعادة الأمن، وتحقيق التنمية الشاملة فى محافظات سيناء.
- نسخة لخريطة تحمل درجة «سرى جدا» توضح التواجد العسكرى والأمنى للقوات الأمريكية بالمنطقة العربية.
- نسخة ضوئية من مستند يتضمن جدول تشكيل القوات المسلحة المصرية بجميع أنحاء الجمهورية.
- حافظة مستندات وأوراق تحمل عنوان «شبكة المحمول العسكرى».
- نسخ لمستندات تحمل درجة «سرية.. وزارة الداخلية»، وجميعها ضمن المستندات التى تم سرقتها، وتم تسريبها بعد اقتحام مقرات أمن الدولة عقب ثورة 25 يناير 2011.
- نسخة من تقرير للمخابرات العامة الفلسطينية بعنوان «معلومات حول إعداد وتأهيل شبكة الأنفاق والاتصالات الأرضية الخاصة بالقسام»، ونسخة للخريطة التى توضح تلك الأنفاق السرية.التقارير الخاصة بالجدار الفاصل الإسرائيلى والقوات متعددة الجنسيات بمنطقة شبه جزيرة سيناء.
- حافظة باسم «ثورة» تحتوى على تقرير يحمل عنوان «إجراءات حماية الثورة»، وهو صادر لرئاسة الجمهورية، ويتضمن خطة عمل لتمرير قانون السلطة القضائية، وآليات دفع تنظيم الإخوان والتحريض على التظاهر أمام مكتب النائب العام، إلى جانب التصعيد الشديد للمظاهرات فى جميع المحافظات، والمبيت فى مكان التظاهر، واتخاذ حزمة من الإجراءات ضد رموز القضاء والنائب العام، مثل المنع من السفر وإحالتهم للمحاكمة الجنائية.
- حافظة مستندات تحتوى على تقارير خاصة بالقوات المسلحة تحمل عنوان «تشكيل القوات البرية المصرية»، و«أبرز الأسلحة بالقوات الجوية والبحرية والبرية والدفاع الجوى بالجيش المصرى».
- حافظة مستندات باسم «سيناء» تحتوى على نسخة لمذكرات وتقارير بعناوين «إشارات أمنية بخصوص سيناء، والإجراءات والمطالب الحيوية لأهالى سيناء، والتغييرات المطلوبة للقيادات الأمنية بسيناء، وأسماء ضباط بتلك الجهات».
- حافظة مستندات تحتوى على نسخة ضوئية من مذكرات لإدارة المخابرات الحربية المصرية، ومذكرات وأوراق أخرى تخص مكتب المستشار العسكرى بقيادة الحرس الجمهورى.
- حافظة مستندات تحمل اسم «ملفات أخرى» تحتوى على نسخة ضوئية بعنوان «نتائج دراسية وبحثية لمواجهة خطط التطوير الإسرائيلية للقوات البرية».
اقرأ أيضا:
بداية من «خلية الماريوت».. كيف خططت قناة الجزيرة القطرية لصناعة الإرهاب فى مصر؟
يطلقها ضعاف النفوس والمخربين.. أطباء نفسيون يحللون شخصيات «مروجي الشائعات»
حرب اللجان الإلكترونية.. كيف يستخدم الإخوان «الشائعات» سلاحا لإسقاط مصر؟