التعدين حيلة إيرانية جديدة للوقوف ضد العقوبات الأمريكية
الأربعاء، 21 نوفمبر 2018 11:00 ص
تحاول إيران بشتى الطرق الوقوف على أقدامها عقب فرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات اقتصادية عليها الأمر الذى أدى إلى انهيار اقتصادها، وفى أحدث الطرق للخروج من الأزمة تسعى إيران إلى زيادة استخراج الذهب والمعادن الاقتصادية الأخرى حتى لا تقع على حافة الإفلاس.
ورأت طهران ضرورة استغلال مواردها الطبيعية للخروج من الأزمة، فلديها ما يقرب من 7% من الموارد المعدنية في العالم، بما في ذلك 10% من النفط و16% من احتياطيات الغاز الطبيعي، وتمتلك ما يقدر بنحو 320 طنا من رواسب الذهب، إلى جانب كميات هائلة من الزنك والنحاس والحديد، وفقا لمركز بلفر للعلوم والشؤون الدولية.
اقرأ أيضا: مساعي إيرانية لتقوية العلاقات الاقتصادية مع العراق.. واشنطن لن تسمح لتلك الأسباب
واتجه النظام الإيراني إلى زيادة أنشطة التعدين فيما يتعلق باستخراج المعادن النفيسة مثل الذهب والنحاس، كما اتخذ عدة إجراءات قانونية لإضفاء الصفة القانونية على بعض المناجم غير المرخصة، بحسب ما ذكرت صحيفة "إكسبريس" البريطانية ، التى حددت المواقع الرئيسية لأنشطة التعدين الإيرانية وتشمل مقاطعة أصفهان الوسطى ومحافظة خراسان الجنوبية الشرقية ومحافظتي شرق وغرب أذربيجان.
اقرأ أيضا: كيف يتم دمج التنوع البيولوجي في قطاع الطاقة والتعدين؟.. وزير البترول يجيب
وقد ذكرت الشركة التابعة لمؤسسة تطوير وإعادة تدوير المناجم والتعدين الإيرانية المملوكة للدولة، أنها وقعت مذكرة تفاهم مع مجموعة صناعية وشركة خاصة بشأن تطوير المناجم الحرفية، بما في ذلك 6 مناجم ذهب صغيرة.
قد يعجبك: هل تشهد أسواق النفط تخمة معروض الفترات القادمة؟
مجلس الذهب العالمي، أكد فى تقرير له أن الطلب على سبائك الذهب في إيران شهد ارتفاعا هائلا على أساس سنوي، بنسبة 200 %، وهو أعلى مستوى في أكثر من 4 سنوات، مؤكدا أن الزيادة في الطلب على الذهب جاءت ردا على الجولة الأولى من العقوبات الأمريكية، التي استهدفت قطاع تجارة المعادن وقطاع السيارات في الدولة، كما أن ضعف الاقتصاد الإيراني، والشعور المتنامي بعدم الأمان، وانهيار العملة عزز الطلب على سبائك الذهب".
يذكر أن الموجة الثانية من العقوبات الأمريكية ضد إيران دخلت حيز التنفيذ في وقت سابق من شهر نوفمبر، حيث استهدفت قطاعات النفط والمالية الإيرانية، وقد تعهد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بالالتفاف على العقوبات الأمريكية، فيما أطلق المسؤولون في طهران خطبا نارية ضد الولايات المتحدة.