وكالة فيتش الدولية للتصنيف الائتمانى وبسبب الانهيار الاقتصادى فى تركيا، توقعت انخفاض معدلات النمو الحقيقى للاقتصاد التركى خلال عامى 2018 و2019.
كشفت وكالة فيتش فى تقرير نشرته صحيفة "زمان" التركية أن أزمة مؤشر العملات الأجنبية ومعدلات التضخم المرتفعة والعقبات في شروط التمويل الخارجى خلقت صدمة اقتصادية ستتسبب فى دفع البلاد إلى حالة من الركود خلال عام 2019.
وخفضت الوكالة الائتمانية توقعات معدلات النمو الحقيقى للاقتصاد التركى خلال عامى 2018 و2019 إلى 3.6 % و1.9%حسب الترتيب، بعدما كانت هذه المعدلات تبلغ 4.1 و3%، والركود هو وضع يعكس نموا سلبيا فى إجمالى الناتج المحلى الحقيقى خلال ربعين أو أكثر فى الاقتصاد الكلى، ويعتبر الركود الطويل انهيارًا اقتصاديًا.
موديز
تجدر الإشارة إلى كشف وكالة موديز الدولية للتصنيف الائتماني عن توقعاتها بأن يشهد الاقتصاد التركي انكماشا بنسبة 2 % خلال عام 2019.
كما أظهرت بيانات رسمية ، ارتفاع البطالة فى تركيا إلى 11.1 % فى الفترة من يوليو إلى أغسطس، مسجلة أعلى مستوياتها منذ أوائل العام الماضى ومرتفعة من 10.6 % معدلة فى الفترة بين يونيو وأغسطس ، وبلغت البطالة غير الزراعية 13.2 % فى المتوسط فى الفترة من يوليو إلى سبتمبر، حسبما أظهرته الأرقام.
وأشارت بيانات الصناعات واستطلاعات الثقة، إلى أن تركيا تمر الآن بتقلص حاد فى النمو. وفى الوقت نفسه، لا يزال تأثير انخفاض قيمة العملة يلقى بظلاله، مما أدى إلى ارتفاع التضخم الذى تجاوز 25% فى أكتوبر الماضى، وربما يرتفع أكثر ، وقال المتسوقون فى سوق الفواكه والخضروات فى إحدى ضواحى إسطنبول، إن الفواتير المنزلية ارتفعت وكذلك تكاليف الغذاء
ومع ذلك، فمع تداعيات انخفاض قيمة العملة على الاقتصاد الحقيقى، يشعر بعض المحللين بالقلق من أن الخوف من اضطراب الانتخابات سيجذب أردوغان إلى محاولة تحفيز البلاد للخروج من الركود، وهذا بدوره يمكن أن يؤدى إلى نوبة جديدة من الاضطرابات فى الأسواق.
الجيش التركى
وكشفت مصادر فى المعارضة التركية النقاب عن أن الأتراك فاض بهم الكيل من سياسة "أردوغان" التعسفية ، وخاصة فيما يتعلق بالسياسية القمعة التى ينتهجها مما اثر على الوضع الاقتصادى وهروب المستثمرين الأجانب.
وأضافت المصارد التركية التى رفضت الكشف عن اسمها خوفا من بطش الدكتاتور أن عام 2019 هو عام الحسم، مرجحين أن يشهد ثورات عارمة فى المدن التركية ضد حكم أردوغان الطاغى، مثلما حدث فى عام 2016 من خلال تحرك الجيش التركى للتخلص من بطش وظلم أردوغان.