أكرم القصاص: تنمية سيناء معركة وطنية متكاملة لا تقل أهمية عن مكافحة الإرهاب

الخميس، 24 أبريل 2025 11:34 م
أكرم القصاص: تنمية سيناء معركة وطنية متكاملة لا تقل أهمية عن مكافحة الإرهاب

قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة اليوم السابع، إنّ  تنمية سيناء تمثل معركة لا تقل أهمية عن مواجهة الإرهاب، وهي معركة متكاملة تمثل محورًا أساسيًا في استراتيجية الدولة المصرية منذ ثورة 30 يونيو.
 
وأضاف "القصاص، في مداخلة هاتفية الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"، أنّ  سيناء ظلت مهمّشة لفترات طويلة رغم أهميتها الجغرافية والاستراتيجية، وأن الدولة الآن تستعيد دورها التنموي في هذه المنطقة الحيوية.
 
وتابع،  أن ما تشهده سيناء من مشروعات تنموية هو استجابة لمطالب قديمة ظلت لعقود دون تنفيذ، موضحًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أخذ على عاتقه تنفيذ رؤية شاملة لتعمير سيناء، تشمل الزراعة والصناعة والبنية التحتية والمياه وتخزين السيول.
 
وأشار القصاص إلى أن ما تشهده سيناء من مشروعات تنموية هو استجابة لمطالب قديمة ظلت لعقود دون تنفيذ، موضحًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أخذ على عاتقه تنفيذ رؤية شاملة لتعمير سيناء، تشمل الزراعة والصناعة والبنية التحتية والمياه وتخزين السيول.
 
وأضاف أن مشروع استصلاح 500 ألف فدان، وإنشاء المجتمعات السكنية المتكاملة، يمثل نقلة نوعية في تاريخ سيناء.
 
ولفت إلى أن الأنفاق التي تربط سيناء بالوادي، مثل أنفاق قناة السويس، غيّرت من واقع الحركة والتنقل بشكل غير مسبوق، موضحًا أن هذه الأنفاق والطرق والكباري جعلت سيناء متصلة فعليًا بالدلتا لأول مرة في تاريخها الحديث.
 
وأشار إلى دور القطار الذي دخل سيناء كجزء من منظومة النقل المتكاملة، مما يعزز من فرص التنمية والاستثمار في هذه المنطقة.
 
وأكد القصاص أن تنمية سيناء لم تكن فقط رداً على الإرهاب، بل هي جزء من استراتيجية الدولة لتوطين ملايين المصريين في أراضٍ جديدة، وتوفير فرص عمل واسعة، إلى جانب توفير خدمات التعليم والصحة والبنية التحتية لسكان سيناء. وأوضح أن هناك مشروعات حقيقية تُنفذ على الأرض بمليارات الجنيهات.
 
وشدد، على أن سيناء لم تعد مجرد جبهة أمنية، بل باتت اليوم ساحة للتنمية والبناء والتوسع العمراني، في مشهد يؤكد أن الدولة ماضية في إعادة توزيع الكثافة السكانية وربط سيناء ببقية مناطق الجمهورية بطريقة غير مسبوقة في تاريخ مصر الحديث.
 
وذكر  إنّ  سيناء لم تكن يومًا مجرد قطعة أرض، بل كانت وما زالت عنوانًا للصمود الوطني، ودليلًا على وحدة الشعب المصري في مواجهة كل أشكال التهديد، موضحًا، أن تنمية سيناء اليوم تمثل استكمالًا لمعركة استعادة الأرض، لكنها بمعايير جديدة تعتمد على التوطين، والبناء، وتوفير حياة كريمة لأبنائها.
 
وأضاف "القصاص،  أنّ  ما تحقق في سيناء خلال السنوات العشر الأخيرة لم يكن صدفة، بل جاء نتيجة استراتيجية محكمة قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي، استجابت لمطالب النخب والخبراء بضرورة التوسع في الزراعة والصناعة وإقامة مجتمعات حضارية متكاملة، مضيفًا أن ما يُنفذ حاليًا على أرض سيناء يُعد بمثابة استرداد للحياة بعد عقود من التهميش.
 
ولفت إلى أن مشروعات ضخمة مثل استصلاح الأراضي، ومد الطرق، وحفر الأنفاق، وبناء المدن الجديدة، جميعها تصب في اتجاه واحد، هو دمج سيناء بالكامل في النسيج الوطني، وتحويلها إلى مركز اقتصادي وسكاني فاعل في قلب الدولة المصرية، مشددًا، على أن الأولوية دائمًا ما تُعطى لأهالي سيناء، سواء في فرص العمل أو السكن أو الخدمات.
 
وأشار إلى أن تجربة مواجهة الإرهاب في سيناء عززت من وعي الدولة بأهمية التنمية كعنصر أساسي في تحقيق الأمن. فالحرب على الإرهاب لم تكن بالسلاح فقط، بل بالتنمية، وتوفير الحياة الكريمة، وهو ما تحقق بالفعل على يد القوات المسلحة والشرطة بالتعاون مع الأهالي.
 
وأكد القصاص  على أن سيناء الآن تشهد فصلًا جديدًا من تاريخها، فصلًا يُكتب بماء العرق والتضحيات، وفكر القيادة، وإرادة شعب لا يعرف الاستسلام، قائلاً إن ما يحدث على أرض سيناء هو نموذج للتنمية المستدامة التي يجب أن تُعمم في ربوع مصر.
 
وقال الكاتب الصحفي أكرم القصاص، إنّ أهالي سيناء كانوا ولا زالوا في مقدمة الصفوف خلال مواجهة الإرهاب، وقدّموا تضحيات كبيرة من أجل حماية أرضهم، مشددًا على أن الدولة المصرية تُدرك تمامًا قيمة هذا الدور، وتعمل على ترجمته إلى خطط تنموية حقيقية.
 
وأضاف "القصاص، أنّ المشاركة المجتمعية لأهالي سيناء في عمليات البناء والتوطين تمثل عنصرًا حاسمًا في نجاح هذه الجهود.
 
وتابع، أن تاريخ سيناء زاخر بالمواقف الوطنية، مشيرًا إلى مؤتمر الحسنة الشهير الذي رفض فيه شيوخ وعواقل سيناء الانفصال عن مصر، وأعلنوا انتماءهم الكامل للوطن، وهو ما تكرر في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ثم الإرهاب خلال السنوات الماضية، موضحًا: "هذا الوعي الوطني هو ما يُعزز اليوم مسيرة التنمية في سيناء".
 
وأشار إلى أن الدولة لم تكتفِ بالمشروعات الكبرى، بل حرصت على تقديم حلول شاملة تشمل توفير المياه، والمدارس، والمستشفيات، ومساكن مخصصة لشباب سيناء، بالإضافة إلى المشروعات الزراعية والصناعية التي تمثل ركيزة أساسية في خطة التنمية الشاملة للمنطقة.
 
وشدد على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم ينسَ تضحيات أهالي سيناء، وكان حريصًا في كل مناسبة على التأكيد بأن التنمية هي جزء من رد الجميل لهم، وضمان لمستقبل أبنائهم، وأن ما يحدث اليوم في سيناء يؤكد أننا نسير نحو تحقيق العدالة التنموية، وإعادة توزيع الثروات والخدمات بصورة عادلة بين مختلف المحافظات.
 
واختتم القصاص حديثه بالقول إن ربط سيناء بالوادي والدلتا عبر الأنفاق والطرق والسكك الحديدية أنهى فعليًا عزلة استمرت عقودًا، وحوّل سيناء إلى امتداد طبيعي للكتلة السكانية في مصر، ما يجعل من التنمية هناك ضرورة استراتيجية وليس فقط مشروعًا تنمويًا.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق