عامان على حصار حركة خدمة.. تفاصيل تنكيل أردوغان بأنصار «جولن» في تركيا
الأربعاء، 03 أكتوبر 2018 02:00 ص
منذ محاولة انقلاب قوات الجيش التركي على الرئيس رجب طيب أردوغان فى 15 يوليو 2016، فتحت السلطات التركية أبواب الجحيم على كل المعارضين لتزج بمئات الآلاف منهم إلى السجون بتهم مُعدة سلفا.
لم يهدأ أردوغان عن مطالبته الولايات المتحدة الأمريكية، بتسليم فتح الله جولن، مؤسس حركة "خدمة" والذي يعيش بمنطقة جبال بوكونو في ولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ 1999، وتتهمه أنقرة بأنه العقل المدبر لمحاولة الانقلاب، إضافة إلى أن السلطات التركية صنفت الحركة التى أسسها على أنها منظمة إرهابية، وعدم استجابة واشنطن لمطالب أردوغان أدى لتوتر العلاقات بين البلدين.
لم يكف أردوغان عن حصار "كولن"، حتى سواء فى أمريكا أو ألمانيا أو أي مكان يعتقد أن حركته موجودة بها، وفى أنقرة، أصدرت محكمة مدينة إزمير على ساحل بحر إيجه، الاثنين، حكما بالسجن لأكثر من 10 سنوات، بحق شقيق "جولن"، قطب الدين جولن بالسجن 10 سنوات و6 أشهر، بعدما أدين بتهمة الانضمام لمجموعة إرهابية مسلحة، وعقب حملة الاعتقالات التى شنها أردوغان على عائلة جولن هرب باقي أشقائه، 5 أشقاء وشقيقتين، ولا يعرف مكان تواجدهم، بحسب فرانس 24.
قائمة 136 من حركة جولن
طالب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من السلطات الألمانية تسليم 136 شخصا للاشتباه بصلتهم بجماعات إرهابية، بحسب صحف تركية، عقب زيارته لبرلين الأسبوع الماضى، فى محاولته لإصلاح العلاقات بين البلدين، التى تدهورت منذ سجن مواطنين ألمان فى تركيا عقب محاولة الانقلاب الفاشل، بحسب صحيفة "حريت" التركية، التى نقلت عن أردوغان قوله خلال رحلة عودته إلى أنقرة، بأنه لايعرف كل الأسماء لكنها قائمة كبيرة، وأنه طالب ألمانيا بأن تكون أكثر فاعلية فى مواجهة أعضاء شبكة رجل الدين المقيم فى الولايات المتحدة فتح الله جولن وحزب العمال الكردستانى المحظور وجماعة حزب التحرير الشعبى الثورى اليسارية.
ألمانيا تُكذب تركيا
ألمانيا لم تقتنع من الأساس بحجج أردوغان، فرغم مطالبته لبرلين، خلال زيارته أن يتم تصنيف شبكة جولن كمنظمة إرهابية، لكنها رفضت، وردت أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية عليه خلال مؤتمر صفحي، بقولها إإنها بحاجة إلى مزيد من الأدلة، ورغم أن أردوغان قال إن إدارته سبق أن قدمت وثائق إلى برلين تحوى أسماء أكثر من أربعة آلاف شخص لهم صلات بحزب العمال الكردستانى، وقولهإن أن هناك اختلافا فى فهم وتعريق الإرهاب بين تركيا وكل من ألمانيا والولايات المتحدة، إلا أن ما قدمه وما صرح به لم يقنع ألمانيا.