"اجتماع مكة" روشتة إنقاذ عربية سريعة للأردن.. سياسي سعودي يكشف التفاصيل
الأحد، 10 يونيو 2018 01:00 مشيريهان المنيري
سارعت المملكة العربية السعودية بدعوتها لعقد اجتمع لدعم الأردن، ما يحقق أمنها واستقرارها، خاصة في ظل ما شهدته من أحدث واحتجاجات شعبية خلال الأسبوع الماضي.
العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز وجه دعوة لعقد اجتماع رباعي في مكة، يجمع كُلًا من السعودية والأردن والإمارات والكويت، بهدف بحث سبل دعم الأردن للخروج من أزمتها الاقتصادية وحفظ استقرارها.
وصدر بيان عن الديوان الملكي، الجمعة، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية، واس، جاء فيه: «في إطار اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بأوضاع الأمة العربية وحرصه على كل ما يحقق الأمن والاستقرار فيها فقد تابع - أيده الله - الأزمة الاقتصادية في الأردن الشقيق وأجرى اتصالات مع إخوانه صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة وتم الاتفاق على عقد اجتماع يضم الدول الأربع في مكة المكرمة يوم الأحد القادم (26/9/1439هـ) لمناقشة سبل دعم الأردن الشقيق للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها«.
مبادرات خيّرة
ويرى المحلل السياسي السعودي، مبارك آل عاتي أن «اجتماع مكة» المقرر اليوم الأحد، يُمثل مرحلة جديدة من مراحل الوقفة السعودية مع الأشقاء العرب في المحن والظروف التي تمُر بها دولهم، وقال في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «هذه القمة تأتي استمرارًا للمبادرات الخيّرة والمواقف الصلبة والحاسمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعارًا منه بأهمية دور السعودية في حفظ الأمن والاستقرار للدولة النظامية العربية عبر تبني مبادرات الإعانة والدعم الاقتصادي والسياسي والأمني والعسكري».
خطة إنقاذ
وعن نتائج الاجتماع المحتملة أضاف «آل عاتي»: «أعتقد أنها ستقر خطة إنقاذ سريعة وفاعلة تُمكن الأردن الشقيق من الحفاظ على مقدراته الاقتصادية وحفظ آمنه واستقراره بقيادة الملك عبد الله بن الحسين».
نسف الشائعات
وتابع بأن «الاجتماع سيكون نموذجًا يُحتذا به في العمل العربي المشترك الذي يجنب دولنا شروط ومقايضات المبتزين لأمننا واستقرارنا.. كما أنه يؤكد الوقفة السعودية مع الأشقاء وتدحض وتعري تلك الخطابات الإعلامية التي ينشرها ويؤججها إعلام الأعداء والمرتزقة في إيران وقطر، ومن في فلكهم من الأعداء والمنافقين من دول وتنظيمات إرهابية كتنظيم حزب الله اللبناني الإرهابي وتنظيم الإخوان الشياطين الذين يسعون للتحالف مع إبليس بهدف تفكيك الدول العربية، وجعلها لقمة سائغة للقوى الدولية والإقليمية».
ريادة إيجابية
من جانبه أشاد وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش بالدعوة إلى هذا الاجتماع، وقال عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر: «مبادرة خادم الحرمين الشريفين بالدعوة إلى اجتماع دعم الأردن تجسيد صادق للدور العربي الخيِّر للسعودية.. الريادة الإيجابية إرث المملكة وبوصلتها، والرياض يعوّل عليها».
وأعرب العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أمس السبت عن تقديره لدعوة الملك سلمان لعقد «اجتماع مكة» لدعم بلاده، مؤكدًا عمق العلاقات الأخوية والإستراتيجية التي تربط الأردن مع السعودية والدول العربية الشقيقة المشاركة في الاجتماع، والتي لم تتردد عن تقديم الدعم للأردن، والوقوف إلى جانبها في مختلف الظروف.