مكة تحتضن المؤتمر.. زعماء العرب يجتمعون اليوم لدعم الأردن

ينعقد بمدينة مكة المكرمة اليوم الأحد اجتماع يضم السعودية والإمارات والكويت لمناقشة دعم الأردن للخروج من الأزمة الاقتصادية، كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قد دعا إليه فجر السبت.

ودعا خادم الحرمين إلى الاجتماع «في إطار اهتمام خادم الحرمين الشريفين بأوضاع الأمة العربية، وحرصه على كل ما يحقق الأمن والاستقرار فيها»، مشيرا إلى أن الاجتماع سيناقش «سبل دعم الأردن الشقيق للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها».

وأعرب العاهل الأردني، الذي يشارك في الاجتماع برفقة ولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله، عن تقديره لدعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد الاجتماع، مؤكداً عمق العلاقات الأخوية والاستراتيجية التي تربط الأردن مع السعودية والدول العربية الشقيقة المشاركة في الاجتماع، والتي ما توانت عن تقديم الدعم للأردن والوقوف إلى جانبه في مختلف الظروف.

وحصدت وقفة دول الخليج مع الأردن للتعامل مع أزمته الاقتصادية، أصداء أردنية وخليجية وعربية واسعة على المستوى الرسمي والشعبي. وقال مصدر أردني رفيع المستوى أمس السبت إن دعوة الأردن لاجتماع رباعي في مكة تقوده السعودية والإمارات والكويت من أجل دعمه ومساندته في أزمته الاقتصادية «ينطوي على موقف عروبي مُنقذ وتحرّك نابع من الأصالة والوحدة بين أبوظبي والرياض والكويت وعمّان والدول المُشاركة في الدعم».

وأكد الوزير الأردني الأسبق محمد الحباشنة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان سابقاً، أن هذه الوقفة من شأنها «جبر كسر كبير».

وقال: «الأردن يمر بظرف اقتصادي صعب تراكمت تداعياته منذ سبع سنوات بإغلاق الأسواق نتيجة حروب المنطقة، بالتزامن مع استضافة أكثر من مليون لاجئ سوري، عدا عن إشكالات في إمدادات الغاز المصري وتكبّدنا أوجاعاً داخلية نالت من تحمّل الشعب».

ورأى نوّاب أردنيون أن هذه الوقفة من شأنها الإسهام بشكل كبير في سير البلاد نحو الأفضل سياسياً واقتصادياً خلال المرحلة المقبلة. وأكد النائب خليل عطية أن تزامنها مع تكليف رئيس الوزراء الجديد عمر الرزاز وهدوء احتجاجات شعبية على الغلاء والوضع الاقتصادي استمرت أسبوعاً، بمثابة «أخذ نفس سياسي واقتصادي لاستكمال المسيرة»، لاسيما أن الأردنيين يحتفون هذه الأيام بمرور ذكرى «الجلوس الملكي» التاسع عشر للملك عبدالله الثاني.

والى جانب ذلك، أشاد البرلمان العربي بدعوة خادم الحرمين الحرمين الشريفين لعقد اجتماع في مكة المكرمة اليوم الأحد برئاسته لدعم الأردن والوقوف معه للحفاظ على أمنه واستقراره.

ووجه مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي في بيان، الشكر إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز على جهوده لدعم الأردن، وقال «شكراً خادم الحرمين الشريفين على الوقوف مع الأردن ملكاً وحكومةً وشعباً للحفاظ على استقراره وأمنه، ودعوتكم لعقد اجتماع برئاستكم يضم دول الأردن والكويت والإمارات الأحد في مكة المكرمة، لمناقشة سبل دعم الأردن للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها».