تدويل الحج والعمرة.. مساعي قطرية بـ «الكذب» لا تنتهي
الأحد، 10 يونيو 2018 02:00 ص
تسعى دويلة قطر الداعمة للإرهاب إلى إثارة فتن ومشاكل وشائعات عن المعتمرين داخل المملكة السعودية، من أجل تدويل ملف «الحج والعمرة»، وهي أمر تلجأ له الدوحة، بالتزامن مع الأشهر المباركة، بما يخدم مصالح الدولة الإيرانية الحليف الأقوى لها.
وادعت الدولة القطرية، الأيام الماضية، رفض المملكة السعودية للحجاج من الطائفة الشيعية، مستندة إلى تقارير باكستانية مغلوطة تقول: «لن تمنح السعودية تأشيرات الحج للراغبين في تأدية المناسك هذا العام والذين لم يحددوا في طلباتهم ما إذا كانوا من الطائفةِ الشيعية».
واستندت المنابر القطرية إلى تقرير نشرته صحيفة «تريبيون» الإنجليزية في طبعتها الباكستانية، تقول إن الجهات السعودية المسؤولة عن إجراءات الحج شددت على أنها لن تقبل أي طلب في حال لم يوضح مقدم الطلب مذهبه، وفيما إذا كان سنيًا أو شيعيًا.
الأمر الذي نفته السفارة السعودية في باكستان، قائلة إن محاولات قطر باتت يائسة ومكشوفة، وفندت السفارة ما ورد في البيان الصادر عن السفارة القطرية في إسلام آباد، أول أمس الخميس، والذي استند إلى تلك التقارير المغلوطة، مؤكدة أنه ما هو إلا إحدى المحاولات اليائسة والمكشوفة بهدف تحميل السعودية مسؤولية عدم تمكن المواطنين القطريين من القدوم لأداء مناسك العمرة.
وقالت سفارة المملكة أمس الجمعة، إنها تابعت ما تناقلته وسائل الإعلام الباكستانية من معلومات مغلوطة وادعاءات باطلة في شأن حقوق المواطنين القطريين لأداء مناسك العمرة، مؤكدة عناية المملكة بالأشقاء القطريين وتسهيل أدائهم لمناسك الحج والعمرة بكل يسر وسهولة وفق آليات نظمتها الجهات المختصة.
وعلى عكس الحقيقة استقبلت المملكة السعودية منذ صدور بيان وزارة الحج والعمرة أعداداً من المعتمرين القطريين قدموا عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي، وقدمت لهم كافة الخدمات لتسهيل وتيسير أدائهم للمناسك أسوة بإخوانهم المسلمين القادمين من أنحاء العالم كافة.
وبحسب تقارير سعودية، قالت إن العشرات من القطريين وصولوا إلى الأراضي المقدسة، خلال اليومين الماضيين، بغرض أداء العمرة، عقب فتح وزارة الحج والعمرة، يوم الثلاثاء الماضي، الباب أمامهم لأداء المناسك، بمجرد تسجيل بياناتهم النظامية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة.
ووفقًا لبيانات المطار فإن أعداد القطريين الوافدين لأداء العمرة في تزايد؛ حيث قدموا من داخل وخارج قطر، وبعضهم جاء عن طريق دول الجوار، كالأردن والكويت، وآخرين عبر محطات أوروبية وعالمية.
وبعث إعلان وزارة الحج والعمرة قدرًا كبيرًا من الطمأنينة لدى راغبي أداء المناسك من القطريين حول العالم خلال شهر رمضان، ما خلّف وصول أعداد متصاعدة منهم إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي، في تطور يشي بالتخلي عن استخدامهم كورقة سياسية من قبل سلطات بلادهم في هذا الملف.
وسبق أن أعلنت هيئة الطيران المدني استعدادها لتسيير عشرات الرحلات إلى قطر في موسم حج العام الماضي، لنقل القطريين والمقيمين في قطر، الراغبين في أداء الحج، إلا أن تلك الخطوة قوبلت بتعنت الدوحة، الأمر الذي دفع وزارة الحج والعمرة لنشر إعلانها المرحّب بقدوم القطريين من داخل قطر أو خارجها إلى المملكة عن طريق أي ناقل جوي عدا الخطوط الجوية القطرية.