قطر فى مرمى الصحافة السعودية والإماراتية.. تعاون مشترك ضد "إمارة الإرهاب"
السبت، 09 يونيو 2018 11:00 ص
بعد مرور عام على مقاطعة دول الرباعى العربى الداعية لمحاربة الإرهاب فى المنطقة لإمارة قطر، وثبوت تورط الأخيرة فى دعم جماعات إرهابية تستهدف الإضرار بالأمن القومى العربى، أعلن الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودى الإماراتى فى جدة، أمس الأربعاء، اعتماد "استراتيجية العزم"، كأحد المخرجات الرئيسية لخلوة العزم، وآلية العمل المشتركة خلال السنوات الخمس المقبلة بين البلدين من خلال مجموعة من المشاريع النوعية ضمن المجالات ذات الأولوية لكلا البلدين.
وتتميز الشراكة الإماراتية السعودية بالشمولية، سياسيا واقتصاديا، ولها موروث تاريخى وروابط متجذرة بين شعبى البلدين، وهو ما يدفعها إلى المضى قدما نحو آفاق أوسع، ويمثل إنشاء مجلس التنسيق السعودى الإماراتى بعدا استراتيجيا فى الطريقة التى تسعى بها الدولتان لمعالجة التحديات، والاعتماد على مصادر القوة، حيث يمثل حجم اقتصاد البلدين ما قيمته تريليون دولار (الأكبر فى الشرق الأوسط)، وصادراتهما تجعلهما ضمن أهم الصادرات الـ10 عالميا، بقيمة تقترب من 700 مليار دولار، فيما يبلغ حجم التبادل التجارى غير النفطى بين البلدين ما قيمته 24 مليار دولار، فى حين بلغ حجم الواردات ما يقارب 550 مليار دولار.
ويبدوا أن الشراكة الإماراتية السعودية تشمل اتفاقا وعزما أكيدا على تصعيد الموقف ضد قطر راعية الإرهاب فى المنطقة، حيث أكدت صحيفة "اليوم" السعودية، أن العلاقات السعودية الإماراتية الممتدة عبر تاريخهما الأخوى فى إقليم ملىء بالاضطرابات والقلاقل، صامدة فى وجه الصعوبات والتحديات التى واجهتهما، ليشتركا معا بتعاونهما فى إخماد نيران الفوضى الإرهاب التى كانت تشتعل فى المنطقة العربية.
وقالت الصحيفة، اليوم السبت، "إن هذا التعاون الثنائى استمر فى السيطرة على ما سمى بالربيع العربى الذى أسهمت فى إضرام نيرانه قطر ومجموعة الإسلام السياسى الانتهازى، واستثمرته إيران لتكرس تمددها التوسعى على حساب الأقطار العربية التى زعزعتها تلك الأحداث".
وأضافت أن فى تاريخ هذين البلدين الشقيقين برزت عوامل مشتركة وسمات متشابهة جذرت العلاقات الوطيدة التى تربط بينهما منذ تأسيسهما، من أهمها وجود روح الوحدة فى مشروع بناء الدولتين، إذ تأسست كل منهما نتيجة انضمام عدد من الأجزاء التى كانت متفرقة لينشئ المؤسسون منها كيانا كبيرا فى الإقليم بل على مستوى العالم اقتصاديا وسياسيا وثقافيا.
فيما قالت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، "إن قطر لا تتوقف عن الصراخ وترديد الأكاذيب عبر كل قنوات التضليل التى تتوهم أنها ستساعدها فى خداع شعبها والآخرين، لإقناعهم بصدق مواقفها، لكن الواقع دوما يلقن النظام القطرى الدروس المؤلمة واحدا تلو الآخر، لأنك ببساطة لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت".
وأضافت الصحيفة فى افتتاحيتها، اليوم السبت، أن السعودية فضحت تعنت النظام القطرى مع مواطنيه الراغبين فى أداء مناسك الحج والعمرة، وكشفت كيف يحول النظام الحاكم بين القطريين وبين أحد أركان الإسلام الخمسة والشعائر المقدسة، مشيرة إلى أن آلة الدعاية المضللة التى يمولها ويديرها النظام القطرى كرست جهدها، لترديد الأكاذيب ضد السعودية، وحاولت النيل من جهودها العظيمة لخدمة الحرمين الشريفين وملايين المسلمين الذين يفدون إليها سنويا.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: "ها هى المملكة تفتح ذراعيها لاستقبال الأشقاء القطريين بكل ترحاب لدى وصولهم جدة، لأداء شعائر العمرة فى الأيام الأخيرة من رمضان، بما يدحض الدعاوى الكاذبة للنظام القطرى الذى يصر على مواصلة أكاذيبه وتخبطه وسياساته الرعناء التى طالت حتى المقدسات الإسلامية".