قطر تستمر في شق الصف.. منابر الدوحة تحاول مجددا الوقيعة بين دول التعاون الخليجي
السبت، 09 يونيو 2018 09:00 م
من الساعات الأولى للإعلان عن مجلس «التنسيق السعودي الإماراتي» عكفت الدولة الداعمة للإرهاب قطر، بمنابرها الإعلامية على مهاجمة الخطوة التي اعتبرتها القوى السياسية بالدولتين خطوة لتعزيز أطر التعاون ومتابعة تنفيذ المشاريع والبرامج لمجتمع البلدين.
الخميس أطلق وليا عهدي أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد والسعودي محمد بن سلمان، مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، وترأس «بن زايد» الاجتماع الأول للمجلس مساء الأربعاء، في حضور الشيخ طحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني والشيخ منصور بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة والشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية والتعاون الدولي والشيخ زايد بن حمدان والشيخ شخبوط بن نهيان سفير الدولة لدى السعودية وعدد من الوزراء.
اعتمد المجلس إستراتيجية العمل المشترك، وتتضمن العمل على 44 مشروعا في مختلف مجالات التعاون، أطلق عليها «إستراتيجية العزم»، وعبر ثلاثة محاور رئيسية هي المحور الاقتصادي والمحور البشري والمعرفي والمحور السياسي والأمني والعسكري، وفقا لوسائل إعلام البلدين.
منابر الإعلام القطرية، استغلت الإعلان عن المجلس والذي تزامن مع عام على المقاطعة العربية للدوحة، في محاولة للوقيعة بين دول التعاون الخليجي، معتبرة تلك الخطوة تفتيت لمجلس التعاون الخليجي.
وقالت الجزيرة القطرية في تقرير بعنوان: « مجلس تنسيق للسعودية والإمارات.. أين البحرين؟»، قالت إن غياب البحرين أثار تساؤلات حول مصير العلاقة بين البلدين، مضيفة: «كان لافتا غياب البحرين عن عضوية مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، رغم أنها تمثل شريكا قريبا وجارا ودودا لم يتخلف يوما عن دعم المواقف التي يتخذها البلدان، ولم يتقاعس عن القيام بالأدوار المنوطة به خليجيا وعربيا، ولكن عزم الأخوين الكبيرين قرر إبعاد البحرين عن الطاولة».
لم تكتف الجزيرة بمحاولة توتر العلاقة مع البحرين، غير أنها تحدثت عن الكويت وعمان «مع أنه من غير الوارد مطلقا أن تدعى الدوحة إلى عضوية المجلس التنسيقي الجديد في ظل استهدافها المتواصل من الدولتين، ومن المفهوم كذلك -في الظروف الحالية على الأقل- استثناء الكويت وسلطنة عمان نظرا لرفضهما الانسياق وراء حصار قطر، فمن غير المفهوم استثناء البحرين التي رافقت السعودية بشكل دائم في مواقفها السياسية وخاضت معها صراعاتها سلما وحربا».
رغم أن الإعلان عن إنشاء المجلس في مايو 2016 بمدينة جدة بحضور الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وعُقد اجتماع له يوم 13 يونيو 2017 بعد مرور نحو عشرة أيام من اندلاع الأزمة الخليجية، استغلت الدوحة الاجتماع التأسيسي الأول في ضرب العلاقات بين الدولتين مع مرور أكثر من عامين للإعلان عنه.
واستضافت العاصمة الإماراتية «أبو ظبي» يوم 21 فبراير الماضي أعمال «خلوة العزم» المشتركة بين البلدين، بمشاركة أكثر من 1500 مسؤول حكومي وعدد من الخبراء في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة في البلدين.
التقرير ليس الأخير في محاولة توتير الأوضاع، بل زعمت في تقارير أخرى أن الإمارات تريد إقالة رئيس الوزراء البحرين الشيخ خليفه بن سلمان آل خليفة من منصبه، بحجة تقديم دعم مالي لخزينة المملكة.
الجزيرة القطرية ليست وحدها، بل عمدت مؤسسات مدعومة من الدولة القطرية إلى الحديث عن ذات التقارير وتأجيج الأوضاع على الساحة الإعلامية بين دول التعاون الخليجي.