أسرار مقاضاة قبيلة الغفران القطرية لـ "تنظيم الحمدين" أمام مجلس الأمن

تعتزم قبيلة الغفران والتى تعد من أعرق القبائل المعروفة في شبه الجزيرة العربية ودول الخليج، ومنذ أكثر من 20 سنة والتى تتعرض لظلم كبيرعلى أيدي النظام القطري لرفضها الانقلابات التي اعتاد عليها نظام الحمدين وسياسته الملتوية التقدم لمقاضاة النظام القطرى، وتميم بن حمد أميرالدوحة، أمام مجلس الأمن والأمم المتحدة. 

وقال حساب المعارضة القطرية الرسمى أن السلطات القطرية اصدرت من الدوحة في عام 2004م قراراً تعسفيا بسحب الجنسية بصورة جماعية عن جميع أفراد قبيلة الغفران.

قال حساب المعراضة القطرية إنه يتبع قرار سحب الجنسية العديد من القرارات التعسفية غير المبررة مثل فصلهم من عملهم، والمطالبة بتسليم المساكن التي يقيمون فيها كمواطنين، وحرمان جميع أفراد القبيلة من أي امتيازات يحصل عليها المواطن القطري مثل التعليم والعلاج والكهرباء، وتوجيه التهم بالمشاركة في الانقلاب، والاعتقال لجميع أفراد القبيلة العاملين بقطاعي الشرطة والجيش.

وسرد حساب المعارضة القطرية قائمة الجرائم بحق قبيلة الغفران ومنها «منع الأبناء من الالتحاق بأي وظيفة بعد اكتمال الدراسة سواء الثانوية أو الجامعية، عن طريق حرمانهم من شهادة حسن سير وسلوك المطلوبة عند الالتحاق بأي وظيفة كما طالبت السلطات القطرية عن طريق جهاتها الأمنية أفراد القبيلة بتصحيح أوضاعهم كمواطنين غير قطريين».

قالت المعارضة القطرية أن حكومة الدوحة بررت موقفها من قبيلة الغفران بسحب الجنسية أن أبناء القبيلة ينحدرون من أصول سعودية وما زالوا يحتفظون بالجنسية السعودية، وهو ما ينكره جميع أفراد القبيلة الذين ينتمون لقبيلة «آل مرة» التي تستوطن الأراضي القطرية منذ تاريخ مضى ولهم ترابط مع آل ثاني منذ تأسيس دولة قطر على يد الشيخ جاسم بن محمد

فيما قال الحقوقي حافظ أبوسعدة، عضو المجلس المصري لحقوق الإنسان، إن هناك تواصلاً مستمراً بينه وبين قبيلة الغفران القطرية من أجل تحريك دعوى قضائية دولية ضد نظام الحمدين.

كشف أبوسعدة في تصريحات صحفية أن، هذه القبيلة منذ إعلان رفضها سياسية تميم بن حمد تعرضت لظلم شديد، فمنهم من تم اعتقاله وجُمّدت أرصدته بالبنوك القطرية، بالإضافة إلى التهديدات التي تلاحق أفراد تلك القبيلة من المتواجدين في لندن أو السعودية.

لفت «أبوسعدة» إلى أن هذه الدعوى القضائية سيتم تقديمها بمجلس الأمن ثم للأمم المتحدة من أجل اتخاذ إجراء صارم ضد الأمير القطري.

سحب الجنسية من أبناء قبيلة الغفران يرجع إلى إجراءات تعسفية تشهدها القبيلة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي قام بها الأمير الأسبق لدولة قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني ضد ابنه أمير قطر الحالي السابق حمد بن خليفة واتُّهم فيها الكثير من أفراد القبيلة وذلك عن طريق تقديم يد المساعدة للشيخ خليفة بن حمد.