كرامة المصريين بالخارج «في خطر».. خطف 21 مصريا فى ليبيا.. وشقيق نائب أردنى يعتدى بالضرب على عامل بأحد المطاعم.. قتل ودهس 4 أخرون على يد شاب كويتى.. والسيسى يؤكد: تحركات صامته لحمياة المغتربين

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، المصريين العائدين من ليبيا في مطار القاهرة، بعدما نجحت أجهزة الأمن المصرية بالتعاون مع السلطات الليبية، في تحرير 21 مصريًا بعد اختطافهم منذ 10 أيام بمنطقة «الزلة» بالقرب من مدينة «الجفرة»، والتي تبعد 750 كم عن العاصمة طرابلس وتقع خارج سيطرة الجيش الليبي.

وأكد الرئيس على أهمية الحفاظ على كرامة المصريين، قائلًا: «مكنش ممكن نسيب ولادنا في خطر وتحركنا في هدوء عشان محدش من أبناء مصر يتأذى»، لافتًا إلى أنه تم استعادة الشباب المختطفين بدون أن يصيب أحدهم مكروه أو خدش، مؤكدًا على أن مصر لن تفرح بدونهم.

جاءت هذه الواقعة لتعبر عن حجم المعاناة التى يشهدها المصرى فى الخارج من قبل السلطات، والتى وصلت إلى حد الضرب بـ«الجزمة»، وتلفيق التهم، بل والقتل، لتكون رسالة الرئيس السيسى التى وجهها للشباب بل وللسلطات فى الدول العربية والأجنية أن المصرى لديه دولة لن تسمح باهانة كرامته، إلا أن هناك العديد من الوقائع التى تعرض لها المصريون فى الخارج وتم تمريرها مرور الكرام.

رصدت «صوت الأمة» خلال هذا التقرير أهم الوقائع التى نالت من كرامة المصريين فى الخارج:

-ضرب مصرى بأحد المطاعم في الأردن

بدأت الحادثة عندما تصادف وجود شقيق أحد أعضاء مجلس النواب الأردني في المطعم قبل الواقعة بيوم، حيث قام بطلب طعام واشتكى من طول وقت انتظاره، مما دعاه إلى توجيه الرسالة للعاملين بالمطعم، لاستعجال طلبه.

إلا أن شقيق النائب قام بسب العامل المصرى، قائلًا: «بسرعة يا كلب أحضر لي الطعام»، فقام خالد عثمان بالرد عليه قائلًا: لا يصح أن تقول هذا لي، أنت في مطعم محترم، مما دفعه لقذفه بالحذاء وأنهال عليه بالسباب والتهديدات، بأنه سوف يسفره إلى مصر ويعزله عن العمل، إلا أن مدير المطعم تدخل وحل المشكلة.

وفي اليوم التالي جاء النائب البرلماني وشقيقه صاحب الأزمة، للمطعم، وأنهالوا عليه بالصفع على الوجه والضرب المبرح.

-دهس شاب مصرى بالكويت

لقي شاب مصري مصرعه في الكويت خلال مشاجرة بين مصريين وكويتيين في مدينة «حولي»، حيث اندلعت المشاجرة بين 4 كويتيين و15 مصريًا، بالقرب من مجمع الرحاب بالمنطقة، حيث قتل وافد مصري، ودهس 3 آخرون نقلوا على إثرها إلى مستشفى مبارك.

وكان سبب الخلاف «سعر لعبة»، حيث كان كويتيون ينوون شراءها من مجمع الرحاب التجاري من محل يعمل فيه الوافدون المصريون قبل أن تتطور المشادة إلى قتال حين قام أحد الكويتيين بدهس 3 وافدين مصريين عمدًا.

-قضية «الجيزاوى»

كما شهدت السعودية، العديد من الحالات، وعلى رأسها حادث اعتقال الشاب أحمد الجيزاوى، الذي لم ينس بعد والذي علي أثره تفاقمت الاحتجاجات أمام السفارة السعودية بالجيزة لأشهر، للمطالبة بالإفراج عنه، وتعد جريمة تهريب المخدرات في السعودية من أحد الجرائم التي يعاقب عليها بالإعدام بقطع الرأس، أيًا كانت الكمية المضبوطة، حيث اتهمت السلطات السعودية المحامي المصري، أحمد الجيزاوي، بتهريب عقار «الترامادول»، قبل نحو ثلاث سنوات، نظرًا لشبهة تلفيقها للجيزاوي على خلفية انتقاده لآل سعود من خلال حساباته وتدويناته على الفضاء الافتراضي، قبل توجهه إلى الأراضي السعودية لأداء العمرة، ومن ثم القبض عليه واتهامه بالجريمة سابقة الذكر، التي وترت العلاقات بين القاهرة والرياض، التي سحبت سفيرها للتشاور وقتها على أثر التظاهرات التي اندلعت أمام السفارة السعودية في مصر.

-التمثيل بجثة مواطن مصري في لبنان

كما تعرض مواطن مصري في عام 2010، للقتل بطريقة وحشية، والتمثيل بجثته، وذكرت مصادر أمنية لبنانية أن الشاب المصري «محمد مسلم» يشتبه بإرتكابه جريمة قتل طفلتين إحداهما في السابعة من عمرها والثانية في والتاسعة، إضافة إلى جديهما، وقد عثر على جثث الضحايا الأربع في المنزل.

وهاجم المئات من سكان قرية «كترمايا» جنوب شرق العاصمة بيروت، الشاب وأخرجوه بالقوة من سيارة الشرطة التي كانت تقتاده إلى مكان الجريمة لإعادة تمثيلها، وانهالوا عليه بالضرب وأصابوه إصابات بالغة.

ونقلت قوات الأمن الشاب إلى إحدى المستشفيات للعلاج، إلا أن الأهالي لحقوا به وهاجموه في المستشفى، وأجهزوا عليه، وقاموا بربط جثته بسيارة، وتوجهوا بها إلى بلدتهم بعد تجريده من ملابسه باستثناء سرواله الداخلي، وقام الحشد بتعليق جثته على عمود كهرباء في ساحة البلدة، بحضور رجال الشرطة الذين وقفوا عاجزين.