الاحتلال يواصل سياسية الاستيطان فى الضفة الغربية.. خطط لبناء أكثر من 229 وحدة سكنية جديدة.. حكومة نتانياهو: تصاريح البناء تتعلق بمبان قائمة فقط.. وحركة «السلام الأن» الاسرائيلية: تقضي على حل الدولتين

الخميس، 14 أبريل 2016 07:06 م
الاحتلال يواصل سياسية الاستيطان فى الضفة الغربية.. خطط لبناء أكثر من 229 وحدة سكنية جديدة.. حكومة نتانياهو: تصاريح البناء تتعلق بمبان قائمة فقط.. وحركة «السلام الأن» الاسرائيلية: تقضي على حل الدولتين
قوات الاحتلال الإسرائيلي

أعلنت حركة «السلام الأن» الاسرائيلية المناهضة للاستيطان الخميس أن إسرائيل وافقت على خطط لبناء أكثر من 200 وحدة سكنية في مستوطنات معزولة في الضفة الغربية المحتلة.

لكن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أكد أن «جميع تصاريح البناء تتعلق بمبان قائمة». إلا أن حركة «السلام الأن» أكدت في بيان أخر بعد ظهر الخميس أن الأمر يتعلق بوحدات سكنية جديدة.

ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني ويشكل عقبة رئيسية على طريق السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

وأعلنت حاغيت أوفران المتحدثة باسم حركة «السلام الأن» لوكالة فرانس برس، أن نتانياهو ووزير دفاعه موشيه يعالون طلبا من الادارة المدنية الموافقة على خطط لبناء 229 وحدة سكنية جديدة على الاقل في عدة مستوطنات معزولة في الضفة الغربية المحتلة.

ونشرت صحيفتا «هآرتس» و«معاريف» الاسرائيليتان أيضا هذه المعلومات. وقال بيان صادر عن مكتب نتانياهو «خلافا لما نشر، لم يصادق رئيس الوزراء ووزير الدفاع على بناء وحدات سكنية جديدة».

وبحسب البيان فان «جميع تصاريح البناء تقريبا تتعلق بتحسين مبان قائمة» مشيرا الى أن «التصاريح القليلة التي أصدرت لبناء وحدات سكنية جديدة تتعلق ببلدة غاني موديعين المتاخمة للجدار الأمني والتي ستكون داخل الأراضي الإسرائيلية في إطار أي تسوية مستقبلية».

وأوضحت أفران، أن الوحدات الاستيطانية ستبنى في مستوطنات هار براخا (54 وحدة) وريفافا (17 وحدة) شمال الضفة الغربية المحتلة، وسيتم بناء 48 وحدة في «جاني موديعين» و34 وحدة في مستوطنة تقوع و76 وحدة استيطانية في جفعات زئيف في منطقة القدس.

وقالت أوفران إن خطط البناء الجديدة «ستسمح لنحو ألف شخص إضافي بالانتقال الى المستوطنات، أشخاص سنضطر الى إجلائهم من اجل التوصل الى اتفاق سلام» مع الفلسطينيين. وتابعت «هذه السياسة تقضي على حل الدولتين».

وتحتل اسرائيل الضفة الغربية منذ 1967 ويعيش أكثر من نصف مليون إسرائيلي في هذه المنطقة وفي القدس الشرقية المحتلة. ودان أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات خطط البناء الجديدة قائلا في بيان إنها تمثل «زيادة كبيرة في النشاطات الاسرائيلية الاستيطانية في عام 2016».

وقال عريقات أن التطورات الأخيرة «ينبغي ان تكون بمثابة تذكير للمجتمع الدولي بمسؤولياته ووضع حد لمثل هذه الجرائم، واهمية استخدام كافة الوسائل بما في ذلك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمحاسبة اسرائيل على جرائمها المتواصلة وانهاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين».

-ارتفاع حاد في مشاريع البناء الاستيطاني

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد الاثنين في مقابلة مع وكالة فرانس برس، أن التوجه إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للحصول على قرار حول الاستيطان الاسرائيلي اصبح امرا «ملحا»، بسبب مواصلة اسرائيل عمليات البناء في المستوطنات.

وقد أعلنت «السلام الان» في وقت سابق هذا الأسبوع أن عدد مشاريع البناء الاستيطانية تضاعف أكثر من ثلاثة مرات في الثلث الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي.

وقالت الحركة في بيان انه تم تقديم خطط لبناء 674 وحدة استيطانية، في الفترة بين يناير ومارس هذا العام مقارنة بـ 194 وحدة في الثلث الاول من عام 2015. ومع الإعلان عن الخطط الجديدة، يرتفع عدد خطط الوحدات السكنية الاستيطانية الموافق عليها الى 903 وحدة جديدة على الأقل.

ويجب أن تمر مشاريع البناء عبر خمس خطوات إدارية قبل حصولها على الضوء الأخضر النهائي من وزير الدفاع موشيه يعالون. وأوضحت حركة «السلام الأن» أن عام 2015 شهد انخفاضا حادا في عدد خطط البناء الاستيطاني وخطوات تشريع البؤر الاستيطانية العشوائية التي انشئت دون موافقة السلطات مقارنة بعام 2014.

وحول ذلك، قالت اوفران «يبدو أن هناك تغييرا في سياسة الحكومة الاسرائيلية، وقد يكون السبب إنها السنة الأخيرة (الرئيس الأميركي) لباراك أوباما في السلطة». وتابعت «على أي حال، فان بنيامين نتانياهو لا يفوت أي فرصة للبناء في الأراضي الفلسطينية».

وكان نتانياهو الذي يتزعم حزب الليكود اليميني، فاز العام الماضي بولايته الثالثة على التوالي على رأس أحد اكثر الحكومات يمينية في تاريخ الدولة العبرية عبر تشكيل ائتلاف حكومي هش مع الأحزاب الدينية والقومية المتطرفة.

على صعيد أخر، أعلن الجيش الإسرائيلي إن فلسطينيا هاجم جنديا بفأس عند نقطة حراسة قرب مخيم العروب شمال الخليل ما دفع الجنود الى قتله. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية «استشهاد ابراهيم محمد الغروز برادعيه (54 عاما) عند مدخل» المخيم.

إلى ذلك، أعلن نتانياهو أن تعزيزات سيتم نشرها قريبا حول باحة الحرم القدسي مع اقتراب عيد الفصح اليهودي بهدف منع «أعمال الشغب». وقال في بيان «مع اقتراب الفصح، يبث المتطرفون من جميع الاشكال أكاذيب حول سياستنا المتعلقة بجبل الهيكل (الحرم القدسي) من إجل إثارة أعمال الشغب. سنتحرك بمواجهة الاستفزازيين وسنقوم بنشر تعزيزات في اماكن الاحتكاك».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق