أميركا تناقش «إرهاب الإخوان».. هل اقتربت اللحظة التي يخشاها التنظيم؟
الإثنين، 07 ديسمبر 2020 08:00 مكتب- حسن شرف
حالة ترقب وقلق يعيشها تنظيم الإخوان الإرهابي؛ منذ أن أعلن السيناتور الجمهوري تيد كروز- المولود في عام 1970- عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، تقديم مشروع قانون يصنف «الإخوان» كجماعة إرهابية، حيث طالب وزارة الخارجية باستخدام سلطتها القانونية وتقديم تقرير حول تصنيف الإخوان «منظمة إرهابية أجنبية».
وأضاف السيناتور الأميركي: «لقد توصل العديد من أقرب حلفائنا في العالم العربي- في إشارة إلى (مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات)- منذ فترة طويلة إلى أن الإخوان جماعة إرهابية».
شارك في تقديم مشروع القانون كل من أعضاء مجلس الشيوخ جيم إنهوف (جمهوري من أوكلاهوما) ورونالد جونسون (جمهوري من ويسكي) وبات روبرتس (جمهوري من ولاية كانساس).
وأوضح كروز حسب بيان صحفي نُشر على موقعه الإليكتروني: «منذ تأسيس جماعة الإخوان في مصر، دأبت الجماعات التابعة للإخوان على الدعاية والتحريض على الكراهية ضد المسيحيين واليهود وغيرهم من المسلمين، بينما دعمت الإرهابيين المتطرفين المصنفين. أنا فخور بأننا في ظل إدارة ترامب نستمر في المناداة ومكافحة الإرهاب المتطرف، ويسعدني أن أنضم إلى زملائي اليوم في إعادة تقديم هذا التشريع. يجب أن نستمر في إدانة المنظمات الإرهابية الأجنبية ومحاسبتها على الشر الذي ترتكبه».
على الفور؛ سارع نائب المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية إبراهيم منير، في الادعاء بأن تنظيمه "لا يمارس الإرهاب"، مدعيًا أن فكر جماعة الإخوان يشكل حاجزًا ضد التطرف، وهو ما تروج له الجماعة في كثير من دول الغرب.
منير المقيم في بريطانيا منذ سنوات وجه مزاعمه مع أخرى كثيرة في رسالة وجهها إلى السيناتور الأميركي تيد كروز لمحاولة إثنائه عن تقديم مشروع القانون. وطالبه منير: «بالرجوع إلى ما انتهت إليه بريطانيا وبعد مشاركة الإدارة الأميركية ونتيجة لتحقيقات دولية حول الاتهامات التي يتم توجيهها للإخوان».
وزعم أن ما «ثبت من هذه التحقيقات هو أن الجماعة لا تمارس الإرهاب وأن فكرها حاجز ضد التطرف»- وذلك حسب وصفه.
وفي تصريحات صحفية، قال منير أديب الباحث في شؤون الحركات المتطرفة، إن نائب مرشد الإخوان إبراهيم منير حاول في رسالته التي وجهها إلى كروز، الهرب من الحديث عن مشروع القانون، باللجوء إلى قضايا أخرى ومنها قضية الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، حيث لا توجد أي علاقة بين قضية ريجيني، وتصنيف الإخوان منظمة إرهابية، كما ذكر أن ترامب رفض تصنيف الإخوان منظمة إرهابية، ولا توجد أيضا علاقة بين ما يقره البيت الأبيض وحق المشرعين في الكونجرس في مناقشة أي مشروع قانون.
اقرأ/ي أيضًا: تركيا تعتقل 23 من إخوان مصر وترفض منح الجنسية لآخرين
وأضاف منير أن كل التكهنات كانت تقول إنه في حالة فوز ترامب بولاية ثانية في البيت الأبيض، فسيكون على رأس جدول أعماله تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية، وكذلك العديد من أذرع إيران في المنطقة وفي مقدمتها جماعة الحوثيين وهو يسعي الآن لفعل ذلك قبل انتهاء فترته الرئاسية.
وأوضح أديب أن مشروع قانون يوجه رسالة إلى الإدارة الأميركية الجديدة، أنه لا يجب التعامل مع جماعة الإخوان، وأنهم سيكونون في موقف حرج، خاصة بعد أن قام حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة بتصنيف الجماعة على أنها منظمة إرهابية، وبالتالي على الولايات المتحدة أن تسير على هذا النحو.
وأكد أديب أن الولايات المتحدة عازمة الآن على مواجهة خطر جماعة الإخوان على أمنها الداخلي، وهو ما تشهده الساحة الأوروبية أيضا، حيث نرى تضييقا على أفراد الجماعة في فرنسا وألمانيا والنمسا وغيرها من البلدان الأوروبية، مشيرا إلى أنه من الصعب أن يمر هذا القرار من الكونجرس خاصة في ظل وجود أغلبية للحزب الديموقراطي، وحتى لو مر من الكونجرس فلن يتم توقيعه من إدارة الرئيس جو بايدن.