الأيام "الغبرة" للإخوان في أمريكا.. تحركات بالكونجرس لتصنيف "الجماعة" تنظيماً إرهابياً
الأحد، 06 ديسمبر 2020 10:30 ص
"داخلين علي أيام غابرة".. لسان حال قيادات وأعضاء الجماعة الإرهابية بعد أن تكشفت حقيقة التنظيم الذي كان يسعي لتقديم نفسه ممثلا للإسلام الوسطي، حيث بدأت بعض التحركات داخل الكونجرس الأمريكي لتقديم مشروع قانون لتصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية.
تلك التحركات كشف عنها الأكاديمي الأمريكي نبيل ميخائيلن والذي سلط الضوء علي إعادة السيناتور الأمريكي تيد كروز لتقديم مشروعه مرة أخرى، خاصة بعد تصنيف عدد كبير من الدول التنظيم علي قوائم الإرهاب مثل مصر والسعودية والإمارات والبحرين.
وقال الأكاديمي بجامعة جورج واشنطن، إن مشروع القانون قد يستهدف محاولة قطع الطريق أمام الإدارة الأمريكية الجديدة في إمكانية عودة التفاهمات مع الإخوان، كما كانت في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، مضيفاً أن خطوة السيناتور الأمريكي قد تكون استباقية أيضا ضد محاولات التنظيم لشرعنة وجودها من جديد داخل المجتمع الأمريكي، في ظل أوهام تطغى على الإخوان فى مصر وعدد من دول العالم، حول الحصول على دعم مشابه لذلك الذي حصلوا عليه في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
وأعاد السيناتور الأمريكي تيد كروز عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، تقديم مشروع قانون لتصنيف الإخوان منظمة إرهابية، ويحث مشروع قانون "كروز" وزارة الخارجية الأمريكية على استخدام سلطتها القانونية لاعتبار الإخوان منظمة إرهابية أجنبية.
وشدد السيناتور الأمريكي عبر موقعه الخاص على ضرورة محاسبة جماعة الإخوان على تمويلها ودعمها للإرهاب.
في الوقت ذاته، ذكّر علماء دين، بالمملكة العربية السعودية والإمارات ومصر جموع المسلمين والعالم مجدداً بالموقف الشرعي من الجماعة الإرهابية ومراميها الخبيثة باستغلال الإسلام وهو منها ومن أفعالها الإجرامية براء" وفقا لما أكد على العمودى الكاتب الإماراتى.
وأضاف في مقال مشور عبر صحيفة الاتحاد الإماراتية: "وحتى لا تنطلي ألاعيبها على عامة الناس، كان هذا الموقف الحاسم والواضح لعلماء الأمة لكشف المتاجرين بالدين وتسترهم خلفه لإشباع نزعاتهم الشريرة لسفك دماء الأبرياء وتخريب وتدمير الممتلكات ونشر الفوضى للقفز للسلطة وتقويض أنظمة الحكم الشرعية في أي منطقة ظهروا فيها ونشروا خلاياهم الفاسدة بها تنفيذا لبيعتهم مرشد الضلالة والتضليل الذي يقود الجماعة التي تناسلت منها كل الجماعات التكفيرية والإرهابية المتطرفة من القاعدة وحتى داعش.
واستطرد: "ضاقت عليهم الأرض بما رحبت بعد أن انكشفوا وجرى تعرية غاياتهم ومخططاتهم، جماعة لا تملك غير منطق التفجيرات والاغتيالات لتحقيق مآربها الإجرامية، فعادوا إلى جحورهم ومنافيهم"، متابعاً: "من هنا جاء موقف مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي في تأييده الكامل للبيان الصادر عن هيئة كبار العلماء والذي يأتي «مؤكدا لما سبق أن صدر عن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومة المملكة العربية السعودية من اعتبار جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا. وذلك لما عرف عن هذه الجماعة من منازعة لولاة الأمور وشق عصا الطاعة وما خرج من عباءتها من جماعات التطرف والعنف".
كما أكد المجلس بأن موقفه من الفرق والجماعات والتنظيمات هو موقف ولاة الأمر في الدولة وأن كل مجموعة أو تنظيم يسعى للفتنة أو يمارس العنف أو يحرض عليه هو تنظيم إرهابي مهما كان اسمه أو دعواه، مشيداً ببيان الهيئة الذي ينوه بالمكانة العظيمة التي توليها الشريعة للوحدة والتحذير من الفرقة والفرق الخارجة".
وتابع :"كان من الضرورى التذكير بموقف علماء الدين والرأي الشرعي في الجماعة الإرهابية وتبصير النشء والشباب ومختلف شرائح المجتمع بانحرافاتها فكرا وعقيدة وجرائمها الدموية. حفظ الله بلداننا من كل شر".