عماد البحيري..جاسوس على الهواء!
الخميس، 28 نوفمبر 2019 06:14 م
في غفلة من الزمن وجد صحفى مغمور يدعى "عماد البحيري" نفسه يطل على المشاهدين عبر قناة إرهابية تمولها قطر، وتشرف عليها المخابرات التركية، لينتهز ما توهم كونها فرصة عمره و يتثبث بها، ليعمل لأول مرة كمقم برنامج، بعد أن كان يعمل رئيسا لتحرير برنامج هارب آخر يدعى " معتز مطر"، فعبر عشرات الحلقات على برنامج "الشارع المصري" الذى تبثه قناة " الشرق" الإرهابية، حيث يعمل الرجل كمساعد لهارب آخر هو "أحمد عطوان" راح "المغمور" ينصب من نفسه عالما ببواطن الأمو، ليحلل ، ويبدى رأيه فيما يتعلق بكواليس السياسية ، التي دائما ما يطرح أكاذيب بشأنها، المهم أن تكون هذه التفاهات، و ما يظنها تحليلات وأخبار حصرية تتعلق بمصر.
في عدة حلقات متتالية قال " البحيري" معلومات – يتخيل نفسه الكاتب الراحل لكبير محمد حسنين هيكل- حاول من خلالها الإيحاء بوجود مصادر وأخبار حصرية لا تتوافر إلا لديه وكلها مجرد " هلفطة" و" طق حنك" ولا داعى حتى للتطرق إليها فهى أشبه بالنكتة السمجة السخيفة.
طموح "البحيري" دائما ما تكشفه زلات لسانه، ففي إحدى المرات أقسم بعدم معرفته بضباط المخابرات التركية ، وعدم لقاء أي مسؤول أمنى تركي، وربما يكون صدق وهو كذوب.
ليس من المهم أن يعرف "البحيري" ضباط في المخابرات التركية، فهو ينفذ تعليماتهم التي تأتيه عبر الهارب " أيمن نور" وهو " المعلم الكبير" الذى يدير قناة الشرق وتجرى الاتصالات بينه وبين الأتراك ، ويرسم السياسة العامة للقناة ، وهو من يقرر من يحدد الضيوف، وماذا سيقول مقدم البرنامج، وما سيتناوله من ملفات تخدم على مصلحة السفاح التركي رجب طيب أردوغان، فهو جاسوس على الهواء لكن دون أن يدرى.
يحاول "البحيري" أن يسوق نفسه عند الأتراك، ويعرض عليهم خدماته، وهو الذى باع نفسه لشياطين الإرهاب من قبل، لذلك أقسم على الهواء عدم معرفته بهم، فربما "حن عليه" الديكتاتور "أردوغان" أو أحد معاونيه ليصبح "معلم " على طريقة " سمسار السياسة، وكبيرهم الذى علمهم النفاق والكذب المدعو "أيمن نور".
يشبه "أردوغان" زعيم عصابة يجمع حوله "مطاريد الجبل" ليأمرهم ببث الأكاذيب، والشائعات، وفق أجندة وضعتها مخابراته ضد الدول العربية وعلى رأسها مصر ، والتي يطمع السلطان العثماني الموهوم في عودة الخلافة إلى هذه الدول عبر مشروع مجنون يستدعى تاريخ سلاطين الدولة العثمانية، التي نشرت الجهل والخرافة، واستنزفت مقدرات الأمة العربية وثرواتها عبر حكم المنطقة لمئات السنوات.
نتحدى " البحيري" أن يذكر لنا بصمة تركها إبان عمله بالصحافة ، ماذا كتب؟، وما القضايا التي فجرها؟، وأى إنجاز يستند إليه فيما يزعمه عن نفسه من اختصاص المصادر له بمعلومات حصرية ، ربما يتوهمها هو فقط في خيال مريض، لن يتعافى منه عن قريب، طالما ظل يسير في ركاب المخادع" أيمن نور".