«واكد مش واخد باله».. متى يكف «عشري» عن الخيانة؟
الأربعاء، 20 نوفمبر 2019 02:21 م
على مدار شهور مضت والفنان السينمائي "عمرو واكد" يملأ الدنيا ضجيجا، بما يسميه قضايا حقوق الإنسان، موجها الانتقادات للدولة المصرية، مرتميا في أحضان "خواجات" كل همهم محاولة عرقلة الإنجازات المصرية، هدفهم أن نظل ندور في معوقات ما بعد أحداث 25 يناير، فلماذا صمت" واكد" على ما يحدث فى الأراضي المحتلة من اعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين؟
لنفرض أن "واكد مش واخد باله"، فربما هو مشغول في أمر ما، ولن يطالبه أحد بإصدار بيان شجب لجرائم دولة الاحتلال، فهو حر يفعل ما يشاء، لكن ما دعانا لأن نضرب كفا بكف هو إعلان "المناضل" المزعوم والموهوم عن انضمامه إلى أبطال الجزء الثاني من الفيلم الأمريكي "المرأة الخارقة 1984" الذي تقوم ببطولته الممثلة الإسرائيلية "جال جادوت".
السؤال، كيف يصدق "واكد" نفسه ، كيف ينظر في المرآة ، وكيف يواصل خداع نفسه، ومتابعيه،وجمهوره، والذين يصدقون أكاذيبه، وتجارته بمشاعر الغلابة واللعب بهم، والتلاعب بكل ما هو ثابت من أجل شهرة زائفة، وزائلة، وهل سيخرج علينا قريبا بعد فضيحة فيلمه المرتقب مع الممثلة الإسرائيلية "جال جادوت" ليهاجم الدولة المصرية من جديد؟، ولمصلحة من يلعب على وتر الإنسانية التى يتشدق بها في لعبة مفضوحة ،ومكشوفة يستحق أن تصب عليه بسببها اللعنات، فدماء الأطفال، والشيوخ، وشباب فلسطين ستظل تطارده أثناء كل مشهد سينمائى يؤديه أمام الكاميرا، مع المتصهينة " جال جادوت".
"واكد" فخور بتطبيعه مع دولة الاحتلال الإسرائيلي فهو نفسه من كتب على تويتر وكأنه فتح " عكا" :"انتظروا ظهوري في فيلم المرأة الخارقة ١٩٨٤ (الجزء الثاني) إخراج باتي جينكينز والمتوقع نزوله في يونيو ٢٠٢٠. يا رب يعجبكم الفيلم".
لن يعجبنا الفيلم يا " واكد" مثلما لا يعجبما لهاثك خلف منظمات حقوقية غربية مشبوهة، مثلما لا يعجبنا محاولة تبريرك لجرائم سبق وارتكبتها وتنصلت منها مثل مشاركتك في تعذيب المصريين بميدان التحرير بالمشاركة مع عناصر إخوانية إرهابية مجرمة.
ولأن الطيور على أشكالها تقع فإن "جال جادوت" الممثلة الإسرائيلية والتى خدمت فى جيش الإحتلال الصهيونى وحسب سيرتها الذاتية فربما لا يعرف ذلك " عمرو مش واخد باله " فإنها:"ممثلة شابة ولدت فى إسرائيل لأب مهندس وأم مدرسة، ثم درست الحقوق، إلا أنها لم تكمل دراستها بسبب مشاركتها فى المسلسل الإسرائيلى Bubot، ثم حصلت على لقب ملكة جمال إسرائيل، لتصبح فيما بعد من أشهر الفنانات الإسرائيليات فى السينما العالمية".
رواد مواقع التواصل الإجتماعى اتهموا " واكد" بالنفاق، فمن المفترض أن المبدأ واحد ولا يتجزأ، وكان أولى بالفنان المناضل اللوزعي أن يخرج علينا منتقدا ما تفعله دولة الإحتلال بالعزل من الشعب الفلسطينى وتنكيله بهم، لكن ما حدث وفى بجاحة أعلنها المطبع صريحة متحديا الجميع ضاربا بمشاعر ملايين العرب والمسلمين عرض الحائط ليقبل الوقوف أمام جندية سابقة فى جيش يد كل أفراده من قادة وضباط وجنود ملطخة بدماء الأشقاء في فلسطين ، وسلملى على إنسانية " واكد" المزعومة، فمن الآن ليته يشعر بالخزى والعار "و ينقطنا بسكاته".