الممر.. حين أضاء النور قلب العتمة
الإثنين، 07 أكتوبر 2019 02:34 م
«يافندم مش مهم أوقع طيارة ولا اثنين ،المهم إن اللي في الطيارة يكون شافني، وأنا واقف قدامه مخايفشي، وهيروح يبلغ زمايله إن المصريين مش جبنة، ومستنين، ومش هيبين، ودي سلونا في الصعيد سعادتك، تقف لغريمك عينك في عينه، ويبقا عارف إنك هتاخد بتارك منه مهما عدت الأيام».. هذا ما هتف به «هلال» العسكري المصري الصعيدي الجدع، وهى الشخصية التى أداها باقتدار الفنان الموهوب «محمد فراج» في فيلم «الممر» الذى عرضته فضائية ON E أمس.
«الممر» فيلم نجح فى أن يجمع الأسرة المصرية حول الشاشة مرة أخرى ليشاهدوا جانبا من بطولات حقيقية لجيش مصر العظيم، الذى لقن العدو الإسرائيلى دراسا لن ينساه، ليجرى فى النهاية تحرير الأرض، وعودة ترابها المقدس إلى بقية ثرى الوطن الطاهر.
أهمية إنتاج مثل هذه الأفلام التى تستعرض بطولات جيشنا المصري العظيم كونها تظل فى العقل الباطن للأجيال الجديدة التى للأسف ربما تتعرض لما يشبه غسيل الأدمغة على أيدى القائمين على وسائل التواصل الحديثة الموجهين، والمدفوعين بأجندات خارجية لبعض الدول التى تقف فى خندق واحد مع الإرهاب.
بطولات عديدة سطرت أحرفها فى تاريخ المجد، والانتصارات، قوات الصاعقة المصرية خلال حرب الاستنزاف، وهو ما يتناوله الفيلم عبر قائد مقدام يُدعي «نور»، ويلعب شخصيته الفنان «أحمد عز»، ويناقش الفيلم المرحلة الزمنية بدءًا من حرب 1967 وحتى الأوقات الأولى من حرب الاستنزاف.
رمزية اختيار اسم «نور» لضابط الصاعقة المصري بطل الفيلم موفقة، لما تحمله من رسالة طمأنينة إلى الشعب المصري، والذى يرى فى جيشه حامى الأرض والعرض، والنور الذى يضيء لهم العتمة ويدحر عنهم الخطر وقت الشدة.
«الممر» فيلم عزف الفنانون فيه «أوركسترا» فن حقيقى وراقي، وصدقناهم، وعشنا معهم لحظات شعورهم بالخطر، وأحسسنا معهم بنشوة النصر، وهتفنا عندما حطموا ما كان يحاك حول قدرات العدو من أساطير، فقمة النجاح الفنى، أن يشعر المشاهد أنه جزء من المشهد السينمائى.
جانب آخر مهم لعرض الفيلم فى هذا التوقيت، وهو تعرض الجيش لمؤامرات سافرة على أيدى الجماعة الإرهابية ،ومن يحرك عناصرها مثل قطع الشطرنج لتتطاول على خير جنود الأرض ،وتبث الأكاذيب فى محاولة فاشلة للنيل من صورة جيشنا العظيم.
تزامن عرض فيلم «الممر» مع موقف حقير كانت بطلته كالمعتاد قناة الجزيرة القطرية، والتى نشرت صفحتها على فيسبوك «بوست» يقطر كذبا وحقدا، أرادت به تزييف التاريخ قائلة «حدث فى مثل هذا اليوم.. حققت الجيوش العربية انتصارات كبيرة، حيث تم تحرير شريط ضيق على الضفة الشرقية لقناة السويس من أراضى سيناء وجزء من الجولان بعد احتلالهما عام 1967»، لتجبر على تعديله ثلاث مرات،تحت قصف رواد السوشيال المتواصل لها من مصريين وعرب، لكن «اليوست الحقير» وثق خيانة دويلة قطر للقضايا العروبية وانحيازها لجانب العدو، ما يلطخ وجه «الحمدين» بالعار وإلى الأبد،ويؤكد أن المصريين في رباط إلى يوم الدين.