خونة وجواسيس.. القيادي الإخواني على عشماوي يحاكم عناصر الإرهابية من قبره
الإثنين، 19 أغسطس 2019 04:00 م
"تنظيم الإخوان كان يعمل لصالح أجهزة استخبارات خارجية"..هذا ما كشفه القيادى الإخوانى البارز على عشماوى، آخر قائد للتنظيم الخاص للجماعة، فى كتابه "التاريخ السرى لجماعة الإخوان" بأن زينب الغزالى وعبد العزيز على كانا يعملان لصالح المخابرات الأمريكية.
اعترافات "عشماوى" تجيب عن سؤال خطير يتعلق بحاضر الجماعة الإرهابية وهو لماذا ارتمى عناصر الإخوان فى أحضان الاستخبارات الأجنبية عقب هروبهم من مصر بعد فض اعتصام رابعة المسلح؟
وقال "على عشماوى" فى كتابه، إنه قابل منظر الإخوان سيد قطب بعد خروجه من السجن، حيث أكد له الآخير أن بعض كبار الإخوان يعملون لحساب الأجهزة الغربية والصهيونية وعلى رأسهم الحاجة زينب الغزالي وعبدالعزيز وحذره من الاتصال بهما، مشيرا له إلى أن مؤسس الإخوان حسن البنا كان يعلم بوجود هؤلاء الناس، وترك المجال لهم أن يترقوا إلى الدرجات العليا في الجماعة وأن يحموا قبضتهم عليها.
يذكر أن القيادى الإخوانى "سيد قطب" كان قد اعترف فى وثيقته الشهيرة "لماذا أعدمونى؟" أن مجموعة الشباب هذه ظلت تبحث لفترة طويلة عن قيادة لهم من قيادات الجماعة أو من كبار المجرمين، ويسعون بشكل حثيث لإقناعى بتولى المسئولية خاصة بعد قراءة الكتابات الخاصة بى وتعليقاتى على الأحداث، مؤكداَ "قطب" أنه بعد مناقشات وتفكير قبل تنفيذ المهمة، وبمقتضى ذلك، فإن التنظيم السرى الذى سيتم الكشف عنه بعد ذلك يعرف باسم «تنظيم 1965»، الذى أصبح سيد قطب قائده والمنظر الأول له.
فى وثيقة "لماذا أعدمونى؟" اعترف سيد قطب بأمور فى غاية الخطورة حيث كشفت عن مدى خسة جماعة الإخوان التى لم تكن وليدة اللحظة وإنما كانت منذ نشأة تلك الجماعة حيث أكد أن «تنظيم 1965» وضع خططًا لعمليات إرهابية عدة فى مختلف الأماكن بمحافظة القاهرة للرد على وقوع اعتقالات لأعضائه وإزالة رؤوس فى مقدمتها رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ومدير مكتب المشير عبد الحكيم عامر، فضلاَ عن التخطيط لنسف بعض المنشآت والهيئات التى تشل حركة مواصلات القاهرة فى محاولة لضمان عدم تتبع أعضاء الجماعة.