قصة منتصف الليل.. «محمود»: شاب يعيش بين الوهم وخيانة زوجته
الإثنين، 06 مايو 2019 11:00 مإسراء بدر
وقف «محمود» الشاب العشريني مذهولا مما يراه، فقد أمسك بهاتفه الصغير يداعبه ليتصفح حساباته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي ليفاجئ بأحد أصدقاءه مشاركا لمقطع فيديو مباشر من أحد المطاعم الكبرى في القاهرة ولكن الصدمة لم تكن في صديقه بل فيما ظهر خلف صديقه في مقطع الفيديو، فقد رأى زوجته تجلس مع شاب ويداعبها وهو يضع الطعام في فمها وترد عليه بنظرات مثيرة وهو ما يؤكد أن لقاءهما ليست على سبيل الصداقة أو الأخوة إذا حاولت تبرير موقفها ولكن المشهد يؤكد العلاقة العاطفية التي تربطها بهذا الشاب.
وانتظر «محمود» وصول زوجته إلى المنزل ولكنها لم تصل حتى منتصف الليل ولا تجيب على هاتفها فاتجه إلى أهلها ليسأل عنها فلم يجد هناك فاعتقد أن زوجته تقضى الليلة مع عشيقها وكأن «محمود» لم يدخل حياتها بأي شكل فصدم في أمرها وقرر تطليقها تحسبا من تطور علاقاتها غير الشرعية وعاد إلى المنزل ليجمع ملابسه ومستلزماته ويترك عش الزوجية الذي كان سعيد.
وبعد عدة أيام فوجئ «محمود» بنشر قضية مرعبة في قسم الحوادث بأحد الصحف الكبرى وكانت تعلن القبض على عصابة تشارك في تجارة الأعضاء البشرية وأن قوات الأمن عثرت على جثث لبعض ضحاياهم لا تزال في المنزل الذي يقيمون به وذلك بعد أخذ ما يريدون من الجثة لبيعه ودفنها مثل باقي الجثث سابقيها، ولكن عيناه وقعت على صورة أحد المتهمين ليجده الشاب الذي رآه في مقطع الفيديو يجلس مع زوجته، فأسرع «محمود» إلى قسم الشرطة ليقص عليهم ما حدث معه فاتخذوه إلى الجثث قبل دفنها ليجد جثة زوجته تتوسط الجثث مشوهة الملامح بعدما حصلوا على الكثير من أعضائها لبيعها.
وعندما جلس مع أحد رجال الأمن جاء إليه بالمتهم الذي رآه مع زوجته في مقطع الفيديو ليعترف حينها أن هذا الفيديو المباشر كان ظهورهما فيه عن قصد ليراه زوجها ومن سجل الفيديو صديق «محمود» هو زعيم هذه العصابة بأكملها وهو من خطط لأمر الزوجة فصعق «محمود» من حقيقة ما مر به وظل يبكي على ما ظنه في زوجته منتظرا حكم القضاء في تحقيق العدالة في أفراد العصابة.