قصة منتصف الليل.. دماء الشرف فى الشارع
الخميس، 25 أبريل 2019 10:00 م
وقف "عمر" الشاب الثلاثينى ممسكا بهاتفه وعيناه تظهر عليها الصدمة بما استمع إليه فى المكالمة الهاتفية التى استقبلها من نجل عمه، وامتنع عن الكلام لدقائق يفكر فى كيفية التصرف فى مثل هذا الأمر الذى لم يخطر بباله يوما، فشقيقته العشرينية التى أمرها بالتزام المنزل بعد انتهاءها من المراحل التعليمية خوفا عليها من الاحتكاك بالرجال إلى أن يأتى اليوم لتتزوج ويطمئن قلبه عليها وهى الوصية التى أوصاه بها والديه قبل وفاتهما، ولكن الصدمة الحقيقية هى المعلومة التى وردت إليه من نجل عمه عن علاقة غير شرعية بين شقيقته وأحد أصحاب المحال التجارية بالمنطقة الشعبية التى يسكنان بها.
فشقيقته والشاب ينتظران خروجه إلى العمل كعامل بأحد المصانع الكبرى وتستقبل عشيقها فى المنزل لممارسة الرذيلة أو تذهب إليه منزله، ولكن الصدمة جعلته يفكر فى دقائق عن حقيقة ما استمع إليه فشقيقته التى أنفق على تعليمها وتربيتها على الأخلاق الحميدة كيف لها أن تفعل مثل هذه الأمور، وقرر التأكد بنفسه واستئذن من عمله وأسرع إلى المنزل فلم يجد شقيقته فهاتف نجل عمه وأخبره عن منزل الشاب وتوجها سويا ليجد شقيقته تخرج من منزل الشاب صاحب المحل الذى اتخذته عشيقا لها وكانت حينها عائدة إلى المنزل تتلفت يمينا ويسارا تترقب المارة خوفا من أن يراها أحد من معارف شقيقها ولكنها لم تكترث لوجود "عمر" شقيقها الذى فاجأها بوقوفه أمامها فى الشارع ولم يشعر بنفسه إلا وهو يخرج من بين طيات ملابسه سكين ليطعنها به فى أماكن متفرقة من جسدها.
وفجأة سقطت شقيقته غارقة فى دماءها أمام الجميع وسط صمت تام، فجلس "عمر" بجوار جثة شقيقته مداعبا دماءها وجراحها ودموعه تتساقط ممتزجة بدماء شقيقته وبعد دقائق جاءت قوات الأمن بعدما أبلغ الأهالى قسم الشرطة عن جريمة قتل فى الشارع دون علم السبب، وألقوا القبض عليه فاستسلم لطلبهم بعدما احتضن جثة شقيقته، وأثناء التحقيقات اعترف بجريمته الكاملة والسبب وراءها ليقف أمام العدالة متهما بقضية شرف، وألقت قوات الأمن القبض على العشيق الذى اعترف بعلاقته الغير شرعية مع المجنى عليها على مدار 6 سنوات دون علم أحد بأمرهما.