قصة منتصف الليل.. حماة «سميرة» تأمر ابنها بفعل شىء غريب

جلست "سميرة" السيدة الأربعينية فى قاعة المحكمة تنتظر السماح لها بالتحدث عن سبب لجوءها لمحكمة الأسرة للتطليق من زوجها بالخلع، وما إن نادى الحاجب على اسمها وقفت والدموع تملأ عينيها وبدأت تقص عليهم ما مرت به مع زوجها، فقد تزوجت من شاب لا تعلم عنه الكثير ولكنها وافقت لرغبة والديها فى زواجها وعاشت مع زوجها فى منزل العائلة كل فرد له شقة سكنية خاصة به فى العقار ولكن الحقيقة أن كافة الشقق شبه مفتوحة على بعضها لينال الجميع نصيبه من تدخل والدى الزوج، وعاشت لسنوات فى مشاكل أنجبت فيهم ثلاثة أطفال.

ولكن الأصعب من التدخل فى الأمور الخاصة هو ما وصل الحال عليه، فاستطاعت حماتها أقناع زوجها بالجلوس فى المنزل وترك العمل مقابل 500 جنيه شهريا ليلبى لها طلباتها من قضاء مشاوير بالسيارة معتمدين فى ذلك على الراتب الشهرى لـ «سميرة» من وظيفتها الحكومية ولكن مع تزايد الخلافات بسبب التزامه المنزل وشعوره باللامبالاة، من كل شئ تدخل أهل «سميرة» فى الأمر وفوجئوا بزوجها وتعاملات أهله واستغلالهم لراتبها فرفض والدها الطلاق من زوجها وفى ذات الوقت قرر أن يتسلم راتبها شهريا وألا يعطيها منه شئ ليضع زوجها أمام الأمر الواقع ويحاول التصرف كرجل مسئول عن أسرة.

ولكن قرار والدها لم يغير من الوضع شيئا بل ازداد سوءا فألزمتها حماتها بأن تكفى طلبات الأسرة بالكامل بنفس المبلغ وهو 500 جنيه شهريا إلى أن جاء يوم ولم تجد ما تطعم به طفلها الصغير فتوجهت إلى شقة حماتها وهجمت على المطبخ لتأخذ بطاطس وزيت دون أن تطلب منهم شيئا وعادت على الفور إلى شقتها لتعد البطاطس لطفلها وتسد جوعه ولكن ماذا بعد؟، هذا ما كانت تفكر فيه "سميرة" فإلى متى ستظل بين تحكمات أهل زوجها وأهلها وسلبية الزوج الذى تربى على أن الزواج ما هو إلا علاقة حميمة بينه وزوجته ولا مكان للمسئولية فى حياته، وبعد تفكير دقيق قررت تحطيم كل هذه القواعد وتركت المنزل وأقيمت فى منزل زميلة لها فى العمل مغتربة وحركت دعوى تطليق بالخلع من زوجها لتفاجئ الجميع بقرارها وخاصة والدها الذى أصر على رفض فكرة الطلاق ولكنه لا يشعر بما تمر به ويظن أن قراره محاولة منه لعدم تفكك العائلة.