في موسم الصيف.. 100 حشرة قد تعيش داخل منازل المصريين.. والزواحف تهدد المزارعين

 

على الرغم من أن فصل الصيف، يبدأ رسميا وفقا للحسابات الفلكية، يوم الجمعة 21 يونيو، وبالتحديد عند الساعة 17 والدقيقة 54، وطوله سيبلغ 93 يوما و15 ساعة و56 دقيقة، إلا أن «مقدِمات الفصول»، عادة ما تأتي مبكرا، وخاصة الصيف، إذ ترتفع درجات الحرار، ويبدأ الجميع في التخلص من الملابس الشتوية الثقيلة، وكذلك الأغطية داخل المنزل، ويبدأ تشغيل أجهزة التكييف والمراوح، أملاً في تخفيف درجات الحرارة، غير أن هناك مشكلة أخرى، تأتى مع قدوم الصيف ودرجات الحرارة المرتفعه، وهي انتشار الحشرات والزواحف، في المنازل والحقول، والأراضي القديمة والصحراوية المستصلحة حديثا، وهذه المشكلة تؤرق الجميع خلال فصل الصيف.

 

دراسات محلية وعالمية لرصد الحشرات

 

لايكاد يمر يوم، خلال فصل الصيف بحرارته اللافحة، إلا ونسمع عن لدغات لعقارب أو حيات أو ثعابين، يتعرّض لها المزارعون والفلاحون، خلال العمل فى حقولهم وزراعاتهم، كما يتعرّض سكان المنازل في الريف والحضر، إلى هجوم وأسراب الناموس أو الباعوض، والذباب والنمل والصراصير، وغير ذلك الكثير والكثير، ليلا ونهارا، وخاصة في الأيام والليالي، التي تنخفض أو تنعدم فيها حركة الرياح والهواء.

 

 وقد رصدت آلاف الدراسات والرسائل العلمية، جوانب عديدة لهذه الحشرات والزواحف، وأضرارها وكيفية مكافحتها والقضاء عليها، ومنها مايعيش داخل المنازل، ومنها مايعيش خارجها، وهناك مايعيش في البيئة المنزلية وخارجها أيضا، ونظراً لاختلاف البيئات والطقس والمناخ، مابين قارة وأخرى أو بلدٍ وآخر، فقد تختلف الحشرات والزواحف نتيجة هذا التغير والتنوع المناخي والبيئي، وهو مايجعل دراسات الحشرات والزواحف تختلف محليّا ودوليّا.

 

انتشار الثعابين صيفا

 

غير أن هناك دراسات تابعت ذلك، وكان منها دراسة أمريكية، رصدت أكثر من 100 حشرة، تعيش معنا داخل المنازل، منها النمل والناموس أو الباعوض، والبراغيث والذباب والبقّ المنزلى، وغيره من الحشرات، وكل هذه الحشرات، تبدأ فى الانطلاق من مكامنها، ويزيد نشاطها صيفاً.

 

وفى دراسة أخرى، رصد عددٌ من الباحثين، في مجال مكافحة الحشرات والقوارض والزواحف، أن فصل الصيف، يعتبر الوقت المناسب، لظهور 7 أصناف من الحشرات، من تهديد السلامة البيئية والصحية للسكان، وهذه الأصناف السبع هي: حشرة بق الفراش والذباب والصراصير والنمل والفئران والعقارب والوزغ أو مانسميه بـ «البرص»، وهذه الأنواع جميعها، تشكل خطراً على صحة الإنسان، إذ تساهم بطريقة أو بأخرى، في نقل الأمراض، خاصة للأطفال.

 

مكافحة الحشرات والقوارض والزواحف

 

إلى هذا، تستعد المحافظات، خلال هذه الأيام، لمكافحة الحشرات والقوارض والزواحف والهوام، وخاصة في المحافظات الصحراوية الحدودية، كما تستعد وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أيضا، في مجال تخصصها، لمكافحة كل هذه الأنواع، وهو ما أكد عليه، الدكتور محمد عبادي، الخبير الزراعي، الذي قال إنه علاوة على مكافحة هذه الحشرات والزواحف، يتم مكافحة الحيوانات الضالة والمفترسة، التي تهاجم القرى والتجمعات السكانية، القريبة من الزراعات الصحراوية.

 

وأضاف عبادي، أن وزارة الصحة، ومديرياتها في المحافظات، بتوفير الأمصال، الخاصة بلدغات العقارب والثعابين، وعضات الكلاب الضالة والحيوانات المفترسة أيضا، مثل السلعوة وغيرها، والى تهاجم من وقتٍ لآخر المناطق القريبة من الزراعات، في المحافظات ذات التخوم الصحراوية.

 

وتناول الباحثون عدة احتياطات، يجب اتخاذها للقضاء على هذه الأنواع والوقاية من الأمراض، التي يمكن أن تسببها، وفي مقدمتها رش المبيدات، الذي يأتي بنتائج فعّالة، وخاصة المبيدات المعتمدة من الهيئة العامة للغذاء والدواء، لمكافحة الحشرات والقوارض، وحذّر الباحثون من بعض أنواع المبيدات، التي تُباع في محلات البقالة، التي تكون نتائجها فى الغالب، وقتية ولا تقضي على الحشرات بدرجة نهائية.