الحجر الزراعي.. حائط الصد لحماية الزراعات ووقف تسلل الآفات والحشرات والأمراض النباتية
الإثنين، 15 أبريل 2019 04:00 ص
يُعدّ الحجر الزراعى، حائط الصدّ الأول والأخير، لحماية الزراعات والحاصلات المصرية، من هجمات الآفات والحشرات والأمراض الزراعية، على مختلف ألوانها وأشكالها وأحجامها وأخطارها على النباتات، كما يقف الحجر الزراعى بأقسامه وإداراته وفروعه، على مداخل ومخارج حدود المحروسة، كجندى ساهر طوال 24 ساعة، لايغمض له جفن، لمراقبة كل ما يضر الزراعة، كبوابة وقاية لصد الأمراض النباتية وحصارها، قبل أن تستقر داخل حدودنا، و تنتشر وتؤدى إلى الإضرار بالمزروعات، كما يقوم الحجر الزراعى بدور آخر، لايقل أهمية عن دفاعه عن الزراعة المصرية، وهو مراقبة الصادرات الزراعية، حتى تخرج من مصر خالية من الأمرض، وهو بهذا الدور، يحمى الصادرات الزراعية، ويحافظ على سمعتها، عند تصديرها لدول العالم، ولمناقشة دور الحجر الزراعى، فى وقاية النباتات والزراعات المصرية، من الأمراض والآفات ومسبِبات الأمراض، تعقد وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، ندوة فى الساعة الرابعة عصرا غدٍ الإثنين، حول هذا الموضوع الحيوى.
الدكتور أحمد العطار رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعى
دور الحجر الزراعى بالموانى والمعابر والمنافذ
ويتبع الحجر الزراعى، عددٌ من الإدارات والمديريات بالمحافظات الحدودية، أو المحافظات التى بها موانىء بحرية أو جافة، أو منافذ دخول و خروج لحدودنا مع دول الجوار، مثل ميناء الإسكندرية وبورسعيد و نويبع وشرم الشيخ مطاراً وميناء، إضافة إلى المنافذ، مثل السلوم فى الغرب، وأرقين فى الجنوب، وكذلك حلايب وشلاتين، وأيضاً المعابر المصرية على الحدود مع فلسطين المُحتلّة، وكل هذه الإدارات الرابضة على الحدود، تقوم بدور كبير، فى حماية الزراعة، وبالتالى حماية الاقتصاد القومى، ويقود الدكتور أحمد العطار، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعى بوزارة الزراعة، هذه القافلة وهذه الكتيبة، للوصول بالزراعة المصرية إلى بر الأمان، ويُعرف الحجر الزراعى، بأنه تقنية مُستخدمة لضمان خلو النباتات من الأمراض والآفات، عن طريق عزلها خلال مدة إجراء الاختبارات والفحوصات اللازمة، بحثًا عن المشكلات، كما يُعرف الحجر الزراعى، من الناحية الرقابية والقانونية، بأنه القيود القانونية المفروضة على حركة السلع، بهدف منع أو تأخير دخول الآفات والأمراض النباتية، إلى مناطق خالية منها واستقرارها فيها، ومن هذا الجانب نرى أن أهداف الحجر الزراعي ذات شقين ، الأول وهو منع دخول نوع غريب من الآفات والأمراض أو استقراره ، والثانى استئصال أو مكافحة أي نوع من الآفات والأمراض، التي نجحت في الدخول أو تأخير انتشارها.
اجتماع لجنة تحديث تشريعات الحجر الزراعى
تطوير الحجر الزراعى
فى بداية عام 2018، بدأت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، فى تحديث تشريعات الحجر الزراعى، وعُقد أول اجتماع لهذا الغرض، فى يوم الخميس 11 يناير، بعد أن قرر الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى السابق، بتشكيل لجنة لمراجعة وتحديث وتعديل جميع التشريعات المنظمة لأعمال الحجر الزراعى ، وتشكّلت اللجنة من رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، ورئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعى، ومدير معهد بحوث أمراض النباتات، ومدير معهد بحوث وقاية النباتات، ومدير المعمل المركزى لبحوث الحشائش، ورئيس لجنة الصحة والصحة النباتية بالوزارة، وتضم اللجنة 2 من ذوى الخبرة فى مجالات الحجر الزراعى، ومشرف وحدة الصحة النباتية، ومدير المكتب الفنى للإدارة المركزية للحجر الزراعى، ومدير عام الشئون القانونية بالوزارة، كما يحق للجنة أن تستعين بمن تراه من أجل إتمام الأعمال المكلفة بها، وقال الدكتور صفوت الحداد، نائب ويزير الزراعة لشئون الخدمات والمتابعة، ورئيس اللجنة وقتها، إن تحديث تشريعات الحجر الزراعى، تستهدف زيادة قدرة مصر التصديرية، فى النفاذ للأسواق الدولية، بتشريعات تتواكب مع التغيرات العالمية، وتحظى بثقة المجتمع الدولى، عن طريق تحديث تشريعات الحجر الزراعى، بداية من المواد الموجودة فى قانون الزراعة، والمعنية بأعمال الحجر الزراعى، والقرار الوزارى رقم 307 لسنة 2001، والقرارات الفرعية، التى تليه لضمان التوافق بين هذه القرارات، والتشريعات والقوانين المنظمة لأعمال الحجر الزراعى.