بتحصين أكثر من 2 مليون رأس ماشية..
وزارة الزراعة تحاصر مرض الجلد العقدي بالمحافظات
الخميس، 25 أبريل 2019 04:00 ص
فى إطار دورها ومسئوليتها، فى حماية الثروة الحيوانية، من الأمراض والأوبئة المتوطنة والعابرة، تلقّى الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تقريراً من الهيئة العامة للخدمات البيطرية، يؤكد على استمرار الحملات القومية، للتحصين ضد مرض الجلد العُقدي، وجُدري الأغنام بجميع محافظات الجمهورية، وأشار التقرير إلي تحصين 2 مليون و316 رأس ماشية، من بينها مليون و697 ألف و822 رأس أبقار و 287 ألف و853 أغنام و15 ألف و641 ماعز، حتى يوم 21 أبريل الجاري.
الدكتور عبدالحكيم محمود رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية
حملة التحصين ضد مرض الحمى القلاعية
كانت الهيئة العامة للخدمات البيطرية، قد بدأت حملة للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية، وجدري الأغنام، طوال شهر أبريل الجاري، وقد ناشدت الهيئة، جميع المربيين بالحرص على تحصين مواشهم، والتعاون مع الأطباء البيطريين، الذين يبذلون جهوداً متميزة، من أجل الحفاظ على الثروة الحيوانية من الأوبئة، وفى هذا الصدد، كانت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، قد واصلت تسيير القواقل البيطرية فى المحافظات، لتجوب القرى والمراكز والنجوع والعِزب، وخاصة بالمحافظات الحدودية والنائية، لتحصين الماشية ضد الأمراض، وأكدت تقارير الوزارة، أن العام الماضى 2018، شهد إطلاق، وتسيير أكثر من 5 آلاف قافلة بيطرية، كما شهدت الشهور الثلاث الماضية، من عام 2019 تسيير أكثر من 30 قافلة بيطرية، بينما شهدت الأيام الماضية من شهر أبريل، حملة وقوافل بيطرية، لتحصين الماشية، ضد مرض الجلد العقدى، المنتشر بعددٍ من المحافظات.
وقال الدكتور محمد عبادى، الخبير البيطرى، والأمين العام لنقابة الفلاحين الزراعيين، إن الحملات والقوافل البيطرية، وخاصة فى وقت انتشار الأمراض الحيوانية، تمثّل طوق النجاة، لحماية الثروة الحيوانية، فى القطاعين الريفى والمزارع من تهديدات الأمراض، وخاصة مع قدوم فصل الصيف، وارتفاع درجات الحرارة، وانتشار الحشرات، وعلى وجه الخصوص الباعوض أو الناموس، وهو من أكثر الحشرات نقلاً للأمراض فى الثروة الحيوانية، وتابع"عبادى"أن وزارة الزراعة، متمثلة فى الهيئة العامة للخدمات البيطرية، والمديريات التابعة لها بالمحافظات، تقوم بدور كبير فى حصار الأمراض الحيوانية، من خلال عمليات التحصين، التى يقوم بها الأطباء البيطريين، وكذلك التعاون المثمر مابين القوافل البيطرية، وكليات الطب البيطرى، بالقاهرة و المحافظات، وناشد"عبادى"المزارعين والفلاحين ومربى الماشية، عدم التأخير عن تحصين المواشى الخاصة بهم، من خلال هذه القوافل.
كان الدكتور على سعد على، الأمين العام المساعد لنقابة البيطريين، قد قال فى تصريحات صحفية، إن مرض الجلد العقدى، يمكن تشخيصه بسهولة، نظراً لوضوح أعراضه للعين، وأشار الدكتور على سعد إلى أن السبب الرئيسى، فى انتشار الإصابة بالمرض بين الأبقار، هو انتشار"الناموس"فى فصل الصيف، وهو مرض فيروسى، والأبقار هى العائل الوحيد له، وينتشر المرض نتيجة نقل الناموس له فى فصل الصيف، وفترة حضانة المرض أسبوعين تقريباً، ومن أبرز أعراضه، ارتفاع فى درجة الحرارة وتذبذبها للحيوان، ويصاحب المرض، ظهور طفح جلدى بسيط، يؤدى إلى وقوف وتصلب شعر البقرة المصابة، والعُقد الجلدية تظهر مستديرة وسميكة وصلبة، ويتراوح سمكها من سم واحد إلى 4 سم، فى طبقة جلد الحيوان المصاب.
القوافل البيطرية تحاصر المرض
وتابع الدكتور على سعد، حديثه عن التعريف بالمرض، قائلاً: تنتشر تلك العقد فى الجسم المصاب بالكامل، وخاصة فى مناطق الرقبة و الفخاذ وفتحة الشرج و الضرع وملتحمة العين، وتتعرض المناطق التى تظهر بها العقد إلى سقوط لشعر الجلد، كما أن الحيوان المصاب، يمتنع عن تناول غذائه، ويؤدى ذلك إلى انخفاض فى وزنه بشكل كبير، مصحوب بالعرج.
وأكد الدكتور على سعد على، أن مرض الجلد العقدى يصعب علاجه، إلا من خلال التحصينات، كما تقلّ القيمة الغذائية، للحم الحيوان المصاب بشكل كبير، غير أنه لا ضرر، على الإنسان من مرض الجلد العقدى، ويمكن تخفيف نسب الإصابة، بعلاج الجهاز المناعى بالمضادات الحيوية، لتحسين كفاءته لدى الحيوان، وبتغذية مناسبة.
القوافل البيطرية تجوب القرى والنجوع والعِزب والأسواق لحصار المرض
خسائر اقتصادية فادحة
وقد ظهر مرض الجلد العقدى، فى مصر عام 1988، وتسبب فى خسائر اقتصادية فادحة فى الثروة الحيوانية وقتها، ثم ظهر بصورة وبائية، فى صيف عام 2006، وبدأت الحكومة من وقتها، فى تحصين الماشية إجباريا ومجانيا، ضد المرض بشكل سنوى، إلا أنه فى عام 2014، تم تعديل قانون الزراعة وسمح التعديل الجديد، للوزارة بتحصيل رسوم نظير التحصين، تبلغ 8 جنيهات للمصل الواحد، وهو ما أدى إلى تهرب بعض المربين، من تحصين الماشية الخاصة بهم، غير أن الوزارة، عادت مرّة أخرى لتحصين الماشية، وذلك بالانتقال إلى القرى والأسواق فى المدن والمحافظات، من أجل حصار المرض.