للحفاظ على المساحة والإنتاجية..
"الزراعة" تبحث الاتجاهات الحديثة في تطوير وتربية سلالات القمح فى مصر
الخميس، 21 مارس 2019 12:00 ص
خلال حضور ورشة عمل تطوير زراعة القمح
يُعد القمح المحصول الأهم والأشهرعلى مستوى العالم، وتتضاعف أهميته فى دول العالم الثالث أو مايسمى بالدول النامية، نظراً لحاجتها الشديدة إلى رغيف الخبز، ومحدودية الإنتاج الزراعى بها، وتهتم مصر بالقمح باعتباره المحصول الاستراتيجى الأول، كما تُعد المحروسة من أكثر الدول الأفريقية والعربية زراعة لمساحات الذهب الأصفر، علاوة على أننا أيضا أكبر المستوردين للقمح فى العالم، وخلافاً لكل ذلك، فنحن أصحاب لقب"مصر سلّة غِلال العالم"منذ آلاف السنين.
زراعة القمح
زراعة القمح واستهلاكه
وتزرع مصر سنوياً حوالى 3,5 مليون فدان قمح،تزيد أو تنقص قليلاً من عام لآخر،وتعطى هذه المساحات حوالى 8 ملايين طن يتم توريد معظم هذه الكمية إلى الشون والمطاحن لصناعة رغيف الخبز، بينما يحتجز الفلاحون والمزارعون كميات أخرى تُعرف باسم"الخزين"للاستخدام والاستهلاك المنزلى ومصدر للدخل من خلال بيعها عند الحاجة، وكان الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، قد قدّم تقريراً مُفصّلاً لمجلس الوزراء، عن استهلاك مصر للقمح، والذى يقدر بحوالي 16 مليون طن، بينما الإنتاج من 7 إلى 8 ملايين طن قمح، وأن رغيف الخبز المدعم يستهلك 9.6 مليون طن، ويوفر الإنتاج المحلي حوالي 3.6 مليون طن، وتستورد الدولة 6 ملايين طن لتوفير رغيف الخبز.
حقول قمح إرشادية
التنمية المستدامة لإنتاج القمح
ونظراً لأهمية المحصول، فقد افتتح الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، فعاليات ورشة عمل حول "الاتجاهات الحديثة فى التربية وعلوم الوراثة الجزيئية، من أجل تنمية مستدامة لإنتاج القمح فى مصر"، والتي نظمها مركز البحوث الزراعية، ممثلاً في معهد بحوث المحاصيل الحقلية،وقد نُظّمت ورشة العمل، والتي تستمر لمدة يومين، من خلال "مشروع نيوتن مُشرّفة" والممول من صندوق دعم الأبحاث والتنمية التكنولوجية، والباحث الرئيسى له الدكتور أحمد القط، الباحث بقسم بحوث القمح، معهد بحوث المحاصيل الحقلية مركز البحوث الزراعية، ومركز جون انيس سنتر فى انجلترا ويمثله الباحث براندى ولف، وحضرها، الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور علاء خليل مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، وعدد من الباحثين والخبراء من مرمركز البحوث الزراعية والجامعات المختلفة، والمنظمات الدولية والإقليمية.
حقول إرشادية لتطوير زراعة القمح
التكنولوجيا الحديثة فى تربية القمح
وأكد الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علي أهمية هذه الورشة، حيث تناقش استخدام التكنولوجيا الحديثة، فى مجال تربية القمح، مثل استخدام الوراثة الجزيئية وجينوم القمح وكذلك المعلوماتية الحيوية، من أجل تنمية مستدامة لإنتاج القمح فى مصر، وأشار أبو ستيت إلي أهمية مناقشة الطرق الحديثة، وكيفية استغلال المعلومات المتاحة لجينوم القمح، واستخدامها فى برامج التربية بمصر، فضلاّ عن كيفية إنتاج أصناف قمح مقاومة للأمراض وذات إنتاجيه عالية، وكذلك تهدف ورشة العمل، لبحث كيفية استباط سلالات قمح خبز، متحملة للإجهادات البيئيه، مثل الجفاف والملوحة والحرارة، وهو ما ينعكس على تحسين إنتاجية القمح، فى مختلف البيئات المصرية، والوصول إلى القدرة الإنتاجية للأصناف المصرية، وتقليص الفجوة بين الإنتاج والاستيراد.
مساحات القمح
تطوير منظومة البحث العلمى الزراعى
وأوضح أبو ستيت أهميه تطوير منظومة البحث العلمى الزراعي، بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين ، من خلال التعاون المثمر، فى مثل هذه المشروعات الممولة من الجانب المصرى والاوروبي، بما ينعكس علي تطوير إنتاجية المحاصيل الزراعية، لاسيما برامج التربية وتأهيل شباب الباحثين، للنهوض بالمحاصيل الاستراتيجيه فى مصر، وقال وزير الزراعة:إن أفضل أسلوب لمواجهة التحديات، التي تواجه التنمية الزراعية، هو البحث العلمي ، وهو ما يؤكد على أهمية الأمانة، التي يحملها الباحثون والعلماء، في مجال تربية المحاصيل الزراعية المختلفة، لافتا إلي أننا في أمسّ الحاجة إلي استخدام التكنولوجيا الحديثة، في برامج التنمية، من أجل زيادة الإنتاجية ومواجهة أمراض النبات، وذلك بالاستفادة من قدرات وطموحات وإمكانيات مجموعة متميزة من الباحثين والعلماء، سواء من المراكز البحثية التابعة للوزارة أو الجامعات المختلفة.
وزير الزراعة خلال ورشة عمل تطوير زراعة القمح
تقليل الفقد فى الأقماح المصرية
وأشار الدكتور محمد سليمان إلى أهمية مشروع تقليل الفقد فى الأقماح المصرية، الناتج عن الإصابة بالأمراض، والذى من خلاله يتم تنظيم ورشة العمل ، مما يساهم فى زيادة الإنتاجية والحد من استخدام المبيدات الفطرية، مؤكداّ علي أهمية هذه البرامج العلمية، فى بناء قدرات شباب الباحثين بمركز البحوث الزراعية، وزيادة مجالات المعرفة لدى الباحثين.
جانب من حضور ورشة عمل زراعة القمح بالطرق الحديثة