عصابة الحمدين تسلم مفاتيح الدوحة لنظام الملالي.. إيران تسيطر على النفط القطري
الأربعاء، 20 مارس 2019 07:00 م
سلمت عصابة الحمدين مفاتيح الدوحة لنظام الملالي الذي استغل الرضوخ وحاول تعزيز مكاسبه النفطية، إذ رفعت طهران إنتاجها من حقل غاز الشمال المشترك لتتجاوز إنتاج قطر.
وقالت منصة " قطريليكس" المعارضة لحاكم دويلة قطرتميم بن حمد أن مسلسل الانبطاح القطري لنظام الملالي بإيران بات أمر بديهي ومستمر على الساحة الدولية، فعصابة الحمدين
وتابعت " قطريليكس" وتأكيدا لخضوع نظام تميم في الدوحة للهيمنة الإيرانية، الذي أصبحت دمية في يد مرشدي الملالي، أعلن وزير النفط الايراني بيجن زنكنة، أن طاقة استخراج إيران من حقل بارس الجنوبي الواقع بالخليج العربي تخطت الشريكة قطر.
ودشنت إيران، المراحل التطويرية 13 و22 و23 و24 بحقل بارس الغازي المشترك مع قطر، بحضور الرئيس حسن روحاني في مدينة "عسلوية" جنوبي طهران.
وكشف قائد مقر خاتم الأنبياء، للبناء والإعمار في إيران، سعيد محمد، أن تكلفة تطوير المراحل الأربعة (13 و22 و23 و24) نحو 12 مليار دولار، مشيرا إلى أنه بتدشين هذه المراحل سترتفع طاقة الاستخراج من هذا الحقل إلى 600 مليون متر مكعب يوميا.
وأوضح قائد المقر، أن تدشين المراحل الأربع سيشمل مصفاتين، ومشرع موحد من الساحل حتى البحر في الخليج، حيث تم صناعة وتركيب 8 منصات إيرانية الصنع، تحتها نحو 76 بئرا بهذا المشروع.
وأشار سعيد محمد، إلى أنه بعد تدشين المصفاتين سيتم تزويد الشبكة العامة بنحو 100 مليون متر مكعب يوميا من الغاز المخصص للاستخدام المنزلي، إضافة إلى ما ستضخه مصفاة "ستارة الخليج فارس" بنحو 152 ألف برميل من مكثفات الغاز يوميا لاستخدامها كلقيم في المصفاة بهدف إنتاج البنزين والسولار وبقية المشتقات.
وأضاف أن المصفاتين ستنتجان بشكل يومي 5.8 ألف طن من الغاز المسال الذي يشمل البروبان والبوتان و5.5 ألف طن من الإيثان، لتأمين لقيم الوحدات البتروكيماوية فضلا عن 800 طن كبريت.
حقل غاز الشمال هو فصل جديد من التعاون الخبيث بين إيران وقطر، فالأمير الصغير هرول لإنقاذ أسياده الملالي من أزمتهم الاقتصادية، وقدم لها المساعدات للالتفاف على العقوبات الأمريكية.
كما استغل الملالي التعاون المشترك في حقول الغاز لتمييز إيران، فالدوحة أعلنت تطوير حقل الشمال المشترك مع إيران، من أجل التغطية على مسلسلات النهب الإيراني، حيث أن التطوير من المفترض أن يزيد الإنتاج بنسبة 43% على أن يذهب كله إلى محفظة الملالي.
ويأتي إعلان إيران رفع إنتاجها من حقل غاز الشمال فيما يمثل تحديا جديد للولايات المتحدة والمجتمع الدولي والعقوبات المفروضة على نظام الملالي،
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن بلاده عازمة على خفض صادرات النفط الخام الإيرانية إلى الصفر حالما تسمح الظروف في السوق بذلك، داعيا كبار المسؤولين التنفيذيين في أكبر شركات النفط في العالم وزراء النفط إلى معاقبة من وصفهم بأنهم "يسيئون التصرف" على الساحة العالمية.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات قاسية في الشهور الأخيرة على اثنين من أكبر منتجي النفط في العالم، هما فنزويلا وإيران.
وأعادت واشنطن فرض عقوبات نفطية على إيران العام الماضي ما أدى إلى انخفاض حاد في حجم صادراتها من الخام خلال الشهور الأخيرة، في مسعى للحد من أنشطة طهران النووية والصاروخية والإقليمية.
واستجابت العديد من دول العالم للعقوبات الأمريكية، إذ خفضت الصين وارداتها من النفط الإيراني في 2018 لأكثر من 20%، فيما تراجع الطلب الهندي على نفط طهران بنسبة 12%.