على طريقة الرباعي العربي مع قطر.. هل يقاطع الغرب أردوغان؟
الثلاثاء، 19 مارس 2019 07:00 م
أصبح الإرهاب آفة تستهدف جميع أنحاء العالم، وتعدى الأمر خلال الأشهر الأخيرة منطقة الشرق الأوسط التي عانت الكثير من جراء هذا الأمر مطالبة بالتعاون والتكاتف بين دول العالم للتصدي إلى الإرهاب وما ينتج عنه من سلبيات تؤثر على مسيرة التنمية والتقدم إلى جانب تهديد أمن الشعوب.
لهذه الأسباب اتخذت دول الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) منذ يونيو من عام 2017 قرارًا حازمًا تجاه الإرهاب وعناصره، معلنة مقاطعة قطر دبلوماسيًا وتجاريًا إثر ثبات دعمها وتمويلها للإرهاب وكل ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة، وذلك بمساعدة حلفاءها حيث إيران وتركيا لما لهما من أطماع توسعية بالشرق الأوسط.
ويبدو أن الغرب سيبدأ في اكتشاف حقيقة الأمر قريبًا في ظل ما نشهده من أحداث إرهابية مؤخرًا حيث الهجوم الإرهابي الذي شهدته نيوزيلندا الجمعة الماضية وهولندا أمس الاثنين، فقد كانت تركيا هي الاسم بالمرتبط بالواقعتين.
ففور الإعلان عن حادث ترام بمدينة أوترخت، كشفت الشرطة الهولندية عن أن المشتبه به الذي أطلق النار بالمدينة (جوكمان تانيس) تركي المنشأ، مطالبة المواطنين بالبحث عنه والاتصال بالشرطة فورًا في حال العثور عليه محذرة من الاقتراب منه. فيما نجحت فيما بعد في توقيفه، كما ذكر قائد جهاز مكافحة الإرهاب في هولندا، بيتر باب ألبرسبرغ، بحسب «فرنسا 24».
وعن حادث نيوزيلندا، صرح مسؤول تركي كبير منذ أيام بحسب «TRT» عربي بأن منفذ الهجوم الإرهابي الشنيع على حد وصفه، والذي وقع في مدينة كرايستشيرش كان قد سافر إلى تركيا عدة مرات وقضى فترة طويلة هناك.
وقال إن «منفذ الهجوم الإرهابي جاء إلى تركيا مرتين، الأولى في عام 2016 دخل فيها البلاد في 17 مارس وغادرها في 20 من الشهر ذاته، والمرة الثانية في 13 سبتمبر وغادرها في 25 أكتوبر من العام ذاته».
هذا وظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مصرحًا خلال إحدى اللقاءات التي تأتي في إطار حملة الانتخابات البلدية لحزبه، حول حادث نيوزيلندا الإرهابي مع عرض مقطع الفيديو الذي بثه الإرهابي أثناء قيامه بالهجوم على المصلين، ما أثار غضب النظام النيوزلندي، وانتقد وزير الخارجية النيوزلندي، وينستون بيترز الرئيس التركي على إذاعته لهذا الفيديو، موضحًا أنه أبلغ وزير الخارجية التركي، مولود تشاويس أوغلو بخطورة ذلك الأمر على نيوزيلندا، بحسب «سكاي نيوز» عربية.
أيضًا العلاقات بين الرئيس التركي والتنظيم الإرهابي «داعش» تم فضحها منذ سنوات، ولعل المشهد السوري الأخير لدليلًا جديد على الأمر والذي يزعج أوروبا إلى حد كبير، فهم رافضون لاستقبال الإرهابيين الذين أضروا بسوريا لمحاكمتهم بحسب أنظمتهم.
وذكر الخبير الأمني الدكتور بشير دعجة إلى أن تركيا تحاول الاستفادة من علاقاتها تنظيم داعش، للوصول إلى فكرة ضرورة الانسحاب الأمريكي من سوريا، بحسب «البيان» الإماراتية.
فهل نرى الغرب قريبًا يتخذ موقفًا تجاه تركيا ودعمها للإرهاب مثلما اتخذت دول الرباعي العربي موقفًا واضحًا تجاه النظام القطري ؟!