أردوغان ينقلب على الإخوان.. قيادات الإرهابية تستنجد بالتنظيم من بطش الديكتاتور
الإثنين، 18 مارس 2019 09:00 م
هل هناك انقلاب تركى على الإخوان وحلفائها بعد أن فشلت الجماعة فى تحقيق أى من أهدافها على مدار الـ 5 سنوات الماضية، إلى جانب أنها أصبحت عبئا على أنقرة خلال الفترة الحالية.
السؤال السابق، يطرح تطور الأوضاع في اركيا، فيبدو أن الأمور ليست على ما يرام للإخوان فى إسطنبول، فبعد أن تم ترحيل أحد عناصر الإخوان ويدعى أحمد عبد الحفيظ، المتهم فى قضية اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، تستعد أنقرة لتسليم 12 عنصرا إخوانيا من جديد إلى مصر.
هذا ما كشفت عنه خلال الساعات الماضية قناة العربية، التى أكدت أن تركيا احتجزت 12 إخوانيا تمهيدا لتسليمهم لمصر فى واقعة أحدثت رعبا داخل صفوف شباب جماعة الإخوان الفارين والمقيمين فى إسطنبول موضحة أن السلطات التركية تعتزم ترحيل 12 من عناصر جماعة الإخوان إلى مصر، بسبب مخالفتهم لقواعد الإقامة وانضمام بعضهم لتنظيمات إرهابية وجهادية، وانشقاقهم عن جماعة الإخوان.
القناة أشارت إلى أن السلطات تحتجز هؤلاء الشباب منذ أيام، ومنهم عمرو عكاشة، وهو شاب إخوانى تزوج من فتاة تركية تعمل فى مكتب مسؤول تركى كبير، وسط أنباء عن قرب تسليمهم لمصر، مشيرة إلى أن جميع هؤلاء العناصر محكوم عليها بالسجن المؤبد والمشدد لتورطهم فى قضايا عنف وإرهاب فى مصر.
ما نشرته قناة العربية، يتزامن مع تسجيل صوتى لأحد قيادات الإخوان يؤكد فيه أن الأمور أصبحت خارج السيطرة فى تركيا، ومطالبات بالقيادات الإخوانية للتحرك ووقف مزيد من ترحيل السلطات التركية لقيادات الإخوانية.
التسجيل الصوتى أكد أن السلطات التركية أدرجت بالفعل 12 من عناصر الإخوان ضمن الأسماء التى سيتم ترحيلها إلى مصر خلال الفترة المقبلة، وأنهم لا يعلمون حتى الآن أسباب وضع أسماء 12 إخوانيا على قوائم الترحيل.
التسجيل الصوتى للقيادى الإخوانى، والذى لم يعلن عن أسمه خلال التسجيل الصوتى، أظهر حالة كبيرة من الخوف لدى الإخوان من استمرار السلطات التركية فى إدراج أسماء من الإخوان ضمن قوائم المرحلين منها، وألمح إلى إمكانية تكرار هذا الأمر من قبل أنقرة ضد الإخوان.
محمد حامد، الباحث فى الشؤون التركية، فسر هذا الأمر على أنه يأتى فى إطار الانقسامات التى تشهدها الإخوان مشيرا إلى أن جماعة الإخوان تعانى من تفكك كبير، وهناك قطاع منها علاقته جيدة بالرئاسة التركية، قرر معاقبة من يخرجون عن تعليمات الإخوان والتلويح بإمكانية جعل تركيا ترحلهم لمصر.
الباحث فى الشؤون التركية، يشير إلى أن التنظيم الدولى فى تركيا يظهر عيونه الحمراء للقواعد الإخوانية التى تتمرد عليه ويريد أن يرعب منتسبيه بأنه لا مفر سوى لتنفيذ تعليماتهم أو جعل السلطات التركية ترحلهم من أراضيها.
بينما قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تركيا سترحل 12 من عناصر الجماعة، والسبب مخالفتهم قواعد الاقامة والانضمام لبعض التنظيمات الارهابية.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن هؤلاء متورطون فى قضايا عنف، فيما دشن شباب الجماعة هاشتاج للتواصل يعرف باسم «ضد الرحيل»، يطالبون قيادات الجماعة بعدم الترحيل، وطالبوا بتدخل التنظيم الدولى، حيث إن الجماعة تعانى من حالة انشقاقات غير معلنة.
وتابع الدكتور طارق فهمى، أنه لن تتراجع تركيا وهناك تخوف من تكرار الأمر مما سيدفع بعض العناصر للهروب إلى خارج تركيا فى الفترة المقبلة خاصة بعض الوجود الاعلامية والتى عليها أحكام قضائية.