متاجرة وابتزاز ونهب للأموال.. كيف يتعامل أردوغان مع اللاجئين السوريين؟
الأحد، 17 مارس 2019 08:00 م
يستمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في استغلال ورقة اللاجئيين، والمتاجرة بمعاناتهم وابتزاز دول الاتحاد الأوروبي، للحصول على المساعدات، تحت غطاء وهمي وهو تنفيذ مشروعات لتحسين أحوال اللاجئيين وترقية مستوى معيشتهم.
وكشفت صحيفة «أفرنسال» السبت أن هناك مشروعات أعلنت عنها وزارة التعليم التركية منذ عدة شهور، لإنشاء مدارس للطلاب السوريين في اسطنبول وكاغيت ولكن هذه المشروعات لم تر النور حتى الآن.
وكشفت الصحيفة أن هذه المدارس تكلفت نحو 5 ملايين و236 ألف ليرة في مناقصتين، ورغم إعلان البدء خلال الأشهر الماضية في مشروع المدرسة الصيفية بالتعاون مع شركة أكتاش للنقل والسياحة، أكدت صحيفة أرتي جرتشيك أن مديرية التعليم في بلدية فاتح التابعة لإسطنبول طرحت المناقصتين ولكن لم يتم تنفيذ المشروعات، التي فازت بهما شركة أكتاش، وقال مسؤولون للصحيفة شريطة عدم ذكر أسمائهم "المشروع لم ينفذ في أي مدرسة".
وأكد عضو مجلس بلدية فاتح التابع لحزب الشعب الجمهوري فاضل أوغور صويلو، بحسب موقع عثمانلي المعارض التركي أن «المشروع لم يتم إلغاؤه، لأن الشركة لم تتقدم بأى طلب لإنهاء المناقصة، ما يؤكد أن الـ5 ملايين ليرة قيمة المناقصتين ذهبت أدراج الرياح».
واتهم نائب حزب الشعب الجمهوري يلديريم قايا في إحدى جلسات البرلمان النظام التركي بالاستيلاء على أموال اللاجئيين، حيث قال إن مديرية التعليم في مقاطعة كاغيت هانة لم تستخدم 2 مليون ليرة مخصصة لمشروع التعليم المتنقل للأطفال السوريين في مكانهم.
وأضاف «علمنا أن مديرية التعليم في كاغيت هانة دفعت الأموال في مناقصة، و2 مليون ليرة ذهبت شركة يوجيل للسياحة، لكنها لم تنقل أي طالب سوري، إنهم ينهبون الأموال بدعوى مساعدة السوريين».
وكانت الفترة الأخيرة، شهدت تعرض عدد كبير من اللاجئين السوريين في تركيا، البالغ عددهم حوالي 4 ملايين، إلى عمليات استغلال «بشعة وغير قانونية»، حيث يتم تجاهل كل حقوقهم الأساسية، وفق ما ذكر تقرير لموقع صحيفة «أحوال» التركية.