بعد 18 عاما.. ترامب يسلم أفغانستان لكتائب الإرهاب الإيرانية
الثلاثاء، 05 مارس 2019 02:00 مصابر عزت
18 عاما.. هي مدة الحرب الأمريكية، في أفغانستان، والتي بدأت بالتدخل الأمريكي في عام (2001) على أثر حالة الانهيار التي عاشتها أفغانستان، وانتشار الإرهاب بها فضلا، عن تجمع العديد من المليشيات المسلحة التي قررت أن توجهها أمريكا باعتبارها إحدى دول حفظ السلام.
في (2011)، تزايدت حرب أمريكا على الإرهاب، خاصة بعد أحداث (11 سبتمبر)، المعروفة ببرج التجارة العالمي، والكارثة الأشهر في التاريخ الأمريكي، والتي نتجت عن اصطدام طائرة في برجي التجارة العالمي، بمخطط قاده تنظيم القاعدة والذي قيل أنها يسكن في تلك الأثناء في أفغانستان.
شنت أمريكا حربا شرسة على الإرهاب في أفغانستان، وضخت العديد من الجنود والأموال، للقضاء ودحر الإرهاب، وعلى الرغم من الحد من تحركات تنظيم القاعدة إلا أن الوضع في أفغانستان لا يزال غير مبشر، خاصة وأن بين الحين والأخر تظهر جماعات أخرى، إضافة إلى محاولة سيطرة إيران على أفغانستان خاصة وأنها قريبة من أرضيها، إضافة إلى جعلها سكنات عسكرية لمليشياتها المسلحة، فهي أرض خصبة للإرهاب.
على مدار الـ(18 عاما)، صرفت أمريكا قرابة الـ (584.3)، مليار دولار على عملياتها العسكرية، الهادفة لتطهير أفغانستان، إلى أن الوضع لا يزال محموما ومليء بالعناصر التي تنتظر أن تلتقط أنفاسها حتى تعود من جديد إلى الواجهة التخريبية.
(2018).. أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بدأ سحب جنوده من أفغانستان على مراحل، وهو ما يعتبر تمهيدا للانسحاب الكامل من أفغانستان، وقد جاء قرار «ترامب»، في وقت غريب، خاصة وأنه كان قد قرر الانسحاب من سوريا أيضا، وهو ما أشار إلى أن الرئيس الأمريكي يدعم سياسة خارجية جديد غير معلومة.
14 ألف جندي.. هم قوام القوة العسكرية الأمريكية في أفغانستان، وكان حديث ترامب يشير إلى أنه سوف يسحب منهم قرابة الـ(5) آلاف جندي، بشكل مبدأ في خطوة لنقل جنود الولايات المتحدة الأمريكية بشكل كامل، وربما كانت أسباب ترامب واهية، خاصة وأنها تتعارض سياسة الولايات التحدة.
«لقد فقدت صبري».. هذا هو السبب الرئيس الذي، دفع الرئيس الأمريكي، لإعلان انسحابه تدريجيا من أفغانستان، متجاهلا التداعيات، والتي تحدث عنها وزير الدفاع الأمريكي، أيضا، والتي تلخصت في: «استمرار الصراعات الداخلية.. انتشار الجماعات الإرهابية .. زيادة الطمع الخارجي في أفغانستان.. سعي إيران للسيطرة على أفغانستان».
وهنا يبقى السؤال: هل يسعى ترامب إلى نقل وصاية إيران على أفغانستان كنوع من أنواع تهدئة الوضع، مع الدولة حليفة الإرهاب؟.. أم هل يخطط الرئيس الأمريكي لتوفير نفقات أمريكا الرامية لدحر الإرهاب، والجماعات المسلحة في العالم؟.