مايكل كوهين VS دونالد ترامب.. من ينتصر في حرب التشويه؟

الخميس، 28 فبراير 2019 12:00 م
مايكل كوهين VS دونالد ترامب.. من ينتصر في حرب التشويه؟
ترامب

فى الوقت الذى ينتظر فيه الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، تسليط الضوء عليه كرجل سلام، حيث يقدم استعراضه الثانى من المفاوضات مع الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون، والذى من المقرر أن ينطلق فى العاصمة الفيتنامية هانوى، يبدو أن محاميه الشخصى السابق استبقه بشهادة من شأنها أن تخيم ليس على الإعلام الأمريكى فحسب ولكن المجتمع الذى يعانى انقسامات منذ تولى ترامب منصبه فى يناير 2017.

 
 
سيقدم مايكل كوهين، المحامى السابق للرئيس الأمريكى، وثائق إلى لجنة الرقابة فى مجلس النواب، يقول إنها تثبت أن ترامب ارتكب أفعالا «غير مشروعة»، فضلا عن وصفه بأنه «عنصرى.. محتال وغشاش»، ذلك وفقا لشهادة أعدها للكونجرس حصلت عليها صحيفة بوليتيكو. وهو ما من شأنه أن يسرق الأضواء من قمة هانوى ويدفع ترامب لمواجهة حرجة جديدة مع خصومه بالداخل.
 
وبحسب الصحيفة الأمريكية، تشمل الوثائق، التى سيتم تقديمها، اليوم الأربعاء، واحدة من 11 شيكًا يزعم أن ترامب كتبها بعد أن أصبح رئيسًا لتسديد دفعة من المال للممثلة الإباحية ستورمي دانيلز، لشراء صمتها عن علاقة غرامية جمعتها مع الرئيس الأمريكى عام 2005. وقال كوهين إن المال تم دفعه من حساب مصرفى شخصى خاص بترامب. 
 
كما سيقدم محامى ترامب السابق، اللجنة بنسخة من التحويل الإلكترونى البالغ 130 ألف دولار إلى دانيلز، لضمان التزامها الصمت خلال الفترة التى سبقت الانتخابات الرئاسية لعام 2016.
 
 
وفى شهادته المرتقبة للغاية أمام الكونجرس، سيعبر كوهين، الذى أقر بأنه مذنب فى الجرائم التى شملت الكذب على الكونجرس وانتهاك قوانين تمويل الحملات المتعلقة بدفعة المال، على الندم لخدمته لترامب. وسيخبر كوهين المشرعين أنه لم يعد مهتماً بحماية الرئيس، الذى ادعى مراراً أنه ليس لديه أى علم بالمدفوعات.
 
وكتب كوهين فى شهادته المقررة اليومك «أشعر بالخجل لأننى اخترت المشاركة فى إخفاء أعمال ترامب غير المشروعة بدلاً من الاستماع إلى ضميرى»، مضيفًا: «أشعر بالخجل لأننى أعرف من هو ترامب. إنه عنصرى. إنه محتال ونصاب».
 
وعلاوة على قضية دانييلز، واسمها الحقيقى «ستيفانى كليفورد»، سيخبر كوهين اللجنة أن ترامب كان يعلم أن مستشاره، روجر ستون، «كان يتحدث مع جوليان أسانج بشأن تسريب ويكيليكس لرسائل البريد الإلكترونى الخاصة باللجنة الوطنية الديمقراطية»، وهى الوثائق التى كانت تهدف للإضرار بمنافسة ترامب المرشحة الديمقراطية للرئاسة، هيلارى كلينتون.
 
 
وعلاوة على ذلك، فإن شهادة كوهين تقول صراحة إن ترامب قام بمفاوضات من أجل مشروع عقارى فى العاصمة الروسية موسكو، حتى أثناء حملته الانتخابية رغم تصريحه علنا بأنه ليس لديه مصالح تجارية فى روسيا.
 
لكن يبدو أن الأمر يتحول نحو «قلب المائدة» على جميع الأطراف، ففى المقابل تعرض كوهين لتهديدات من مؤيدى ترامب بفضح الكثير من اسرار حياته الشخصية، وهدد النائب الجمهورى، مات جايتس، بكشف علاقات كوهين الجنسية، على الرغم من أنه متزوج. وقبل أن يحذف التغريدة، قال النائب «مرحباً مايكل كوهين، هل تعرف زوجتك ووالد زوجتك بأمر عشيقاتك؟ ربما الليلة ستكون اللحظة المناسبة لهذا الحديث».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق