ترامب VS كيم جونج.. علاقة «البيضة والفرخة» بالأزمة الأمريكية الكورية
السبت، 02 مارس 2019 09:00 ص
اهتمت الصحف العالمية بعدد من القضايا والموضوعات المهمة فى مقدمتها فشل القمة الثانية بين الرئيس ترامب ورئيس كوريا الشمالية حيث تصدرت أصداء فشل القمة الثانية بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ورئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون تغطية الصحف.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن يومين من الخطب المتصاعدة والتملق المتبادل بين كيم ورتامب تحولا إلى تبادل أصابع الاتهام بعد تعثر القمة، وهى النتيجة التى يقول منتقدو الرئيس الأمريكى أنه كان من المفترض أن يتوقعها.
وكان ترامب قد قال إن السبب الرئيسى لعدم التوصل لاتفاق هو طلب كوريا الشمالية الرفع الكامل للعقوبات المفروضة عليها مقابل تفكيك جزئى لبرنامجها النووى. بينما ألقى وزير خارجية كوريا الشمالية رى يونج هو فى مؤتمر صحفى كان بمثابة خطوة لافتة للدولة الشيوعية التى تقوم على السرية، اللوم على الولايات المتحدة فى انهيار الحادثات وشكك فيما قاله ترامب، حيث قال إن ما طلبته بيونج يانج لم يكن رفعا كاملا للعقوبات ولكن رفع جزئى.
وتقول واشنطن بوست إن مشكلة «الدجاجة والبيضة» المتعلقة بمتى يمكن مكافأة نظام كوريا الشمالية وعلى ماذا كانت العنصر الرئيسى للاتفاق الذى استعصى على رؤساء أمريكا السابقين. حيث تريد كوريا الشمالية أكثر مما يستعد المفاوضون الأمريكيون تقديمه. وكان على ترامب وكيم محاولة الالتقاء فى منتصف، لكن هذا لم يكن لينجح أبدا بدون الإعداد الجيد والتخطيط المسبق، حسبما يقول سكوت سندير الخبير فى شئون كوريا فى مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى. وأوضح الخبير أنه يعتقد أن سبب الفشل هو الاعتراف بالحاجة لمزيد من الوقت والمحادثات لإنجاز اتفاق.
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الرئيس ترامب أمر كبير موظفى البيت الأبيض السابق جون كيلى فى مايو الماضى بمنح صهره، ومستشاره جاريد كوشنر تصريحا أمنيا مما يمكنه من الإطلاع على معلومات شديدة السرية. وقالت الصحيفة إن مسئولين كبارا بالإدارة انزعجوا من القرار الذى دفع كبير موظفى البيت الأبيض فى ذلك الوقت جون كيلى إلى كتابة مذكرة داخلية بشأن تلقيه أمرا بمنح كوشنر التصريح الأمنى.
وكتب مستشار البيت الأبيض فى ذلك الوقت دونالد مجان أيضا مذكرة داخلية تعبر عن مخاوف بشأن كوشنر وكيف أنه أوصى بعدم منحه ذلك التصريح. وأفادت نيويورك تايمز بأن المذكرتين تناقضان ما أعلنه ترامب فى مقابلة مع الصحيفة فى يناير كانون الثانى من أنه لم يكن له دور فى حصول كوشنر على التصريح الأمني.
وسئلت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز عن التقرير، فقالت «نحن لا نعلق على التصاريح الأمنية»، وقال بيتر ميريجانيان، وهو متحدث باسم آبى لويل محامى كوشنر، فى رسالة بالبريد الإلكترونى إن البيت الأبيض ومسؤولى التصاريح الأمنية أكدوا العام الماضى أن تصريح كوشنر «تم التعامل معه بالطريقة المتبعة دون ضغط من أحد».
الصحف البريطانية: الاضطراب يعصف بالانتخابات الإسرائيلية
من ناحية أخرى اهتمت صحيفة التايمز البريطانية بتوجيه اتهامات بالفساد لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وقالت إن هذه الاتهامات تلقى بالانتخابات العامة الإسرائيلية المقررة الشهر المقبل فى اضطراب.
وأوضحت الصحيفة أن أغلب استطلاعات الرأى توقعات أن يفوز ائتلاف نتنياهو اليمينى مع الأحزاب الدينية بأغلبية بسيطة، إلا أن هذا الهامش كان يتضاءل حتى قبل إعلان المدعى العام عزمه على توجيه اتهامات لنتنياهو.
فمنذ تشكيل حزب الأزرق والأبيض بقيادة بينى جانتز، الذى يضم الحزبين الوسطيين الأساسيين، كانت الاستطلاعات متغيرة. فالحزب الجديد قفز على الليكود الذى يتزعمه نتنياهو، وكانت كتلة يسار الوسط المعارضة على قدم المساواة تقريبا مع الائتلاف الحاكم. ونقلت الصحيفة عن إحدى جهات استطلاع الرأى قولها إن دعم الليكود كان ثابتا على مدار السنوات الأربعة الماضية، إلا أننا أصبحنا نرى مؤخرا تراجعا، والكثير من ناخبى الليكود يفقدون التزامهم.
وتخشى الأوساط الداخلية لليكود من أن حوالى ثلث الناخبين يعانون مما يوصف بالتعب من بيبى، رئيس الوزراء الإسرائيلى، ويمكن أن يصوتوا لأحزاب أخرى بعد توجيه اتهامات له، وسيتحول معظمهم إلى شركاء آخرين فى الائتلاف اليمينى، لكن ربعهم فقط سيصوت لكتلة الأزرق والأبيض، وسيخسر نتنياهو السلطة.
وقد حاول الليكود أن يصف المنافسين الجدد بأنهم يساريون وضعيفون ومهزوزون. ورغم انه نجح فى هذا التكتيك فى عام 2015، إلا أنه قد لا يكون ناجحا هذه المرة. فمن بين قادة الحزب ثلاثة رؤساء أركان سابقين فى الجيش الإسرائيلى.