الري المحوري ركيزة أساسية.. مصر تواجه التحديات المياه بالطرق الحديثة والزراعة على مصاطب
الثلاثاء، 19 فبراير 2019 12:00 م
وأضاف رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب وزير الري والموارد المائية أن مصر تستخدم 114 مليار متر مكعب من المياه، حيث تحصل على 55.5 مليار متر مكعب من النيل و4.5 مليار متر مكعب من الأمطار والمياه الجوفية، و20 مليار متر مكعب من إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي بطريقة آمنة و34 مليار متر مكعب مياه افتراضية.
نقيب عام الفلاحين
نصيب الفرد من المياه
وأكد المهندس عبد اللطيف خالد، رئيس قطاع الرى بوزارة الموارد المائية والرى، أن حصة مصر من مياه النيل 55.5 مليار متر مكعب، نستهلك منها 80% في الزراعة، وأشار إلي أن المتاح من المياه الجوفية والأمطار 4.5 مليار متر مكعب سنويا، وهذه الكمية مستحدثة، لم تكن موجودة في السابق، وبذلك تصل الكمية كلها إلى 60 مليار متر مكعب.
وأضاف عبد اللطيف خالد في تصريحات له، أن استهلاكنا من المياه يصل إلى 80 مليار متر مكعب، في حين أن احتياجاتنا من المياه 114 مليار متر مكعب، ولذلك فنحن نعاني من عجز مائي داخل البلاد يصل إلى 20 مليار متر مكعب، وهو ما نغطيه بإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، والمياه الجوفية في الوادي والدلتا حتي الآن، أما الـ34 مليار متر مكعب الأخري، فيتم استيرادها في صورة حاصلات زراعية بما يسمى "المياه الافتراضية".
وأشار عبد اللطيف خالد، إلى أن نصيب الفرد من المياه، قد انخفض من 2000 متر مكعب إلى 570 متر مكعب، لذلك تم وضع خطة بالتنسيق بين وزارة الري و9 وزارات أخري، ترتكز على أن لكل وزارة مهام معينة، لابد من تنفيذها خلال السنوات القادمة ، لنضمن استمرارية المياه وتواجدها، وأن الخطة تحتاج إلي تكاليف مالية كبيرة، بالاضافة إلى وعى من الجميع، وقال :أن الخطة يتم تنفيذها بشكل جيد، وأشار عبد الله خالد، إلى أن وزارة الرى نفّذت حملة لترشيد استهلاك المياه فى الثمانينيات من القرن الماضى، بعد انخفاض فيضان مياه النيل، وهذه الحملة أتت بنتائجها فى هذا الوقت، ولفت إلى أن الدولة تنفذ حملة لترشيد استهلاك المياه ورفع الوعى لدى المواطنين.
الزراعة على مصاطب
ومن ناحيته، قال حسين عبد الرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إنه آن الأوان لاستخدام المصطبه، لتوفير المياه عن طريق فكرة الزراعة علي مصاطب ، والتي اشتق اسمها من المصطبه، وهي زراعة تتلخص في تقسيم الأرض إلي مصاطب من الرمال ، ويزرع الفلاح علي ظهر المصطبة، ويكون الري بملئ القنوات حول المصطبة، وبذلك يوفر حوالي 25% من المياه، التي تُستخدم في أساليب الزراعة التقليدية، كالزراعة بالأحواض .
الرى عن طريق الرش والزراعة على مصاطب
وتابع أبو صدام قائلا: «وعلى الفلاح أن يتبع نظم الرى الحديثة، مثل الرى بالتنقيط والرى بالرش والري المحوري، وخاصة في الأراضي الجديدة، حيث توفرهذه الطريقة المياه، وعلي الجهات الحكومية المعنيه أن تشترط لبيع الأراضي الجديدة، أن يستخدم المشتري طرق الري الحديثة من الري(المحوري أو الري بالرش أو التنقيط)، وعليها أيضا تبطين قنوات الرى وتحويل قنوات الرى إلى مواسير، فيما يُعرف (بالري الحقلي )لتقليل الفواقد من التسرب والبخر، وتطهير الترع والمصارف من الحشائش المائية».
ولفت أبوصدام، إلى أن بعض المحاصيل كقصب السكر والأرز والبرسيم والموز، والتي تستهلك كميات مياه كثيرة لا بد من أن نستخدم منها أصناف قليلة لاستخدام المياه، كالأرز الجاف بدلا من الأرز العادي، والبرسيم الحجازي بدلا من البرسيم البلدي أو محاصيل بديلة وقليلة الاستهلاك للماه مثل البنجر و الاستيفاء، وأوضح حسين أبوصدام أن علي وزراة الري زيادة الاهتمام بإعادة استخدام مياه الصرف سواء(زراعي أوصحي) بعد المعالجة، وضرورة التوسع في الاستفادة القصوي من مياه الأمطار والمياه الجوفيه والاتجاه إلي تحلية مياه البحر.
الرى الحورى