الأكراد يلجأون إلى الأسد بعد طعنة ترامب.. هل تنجح سوريا في رد الصفعة لأردوغان؟
الثلاثاء، 19 فبراير 2019 09:00 ص
مازالت تداعيات إعلان انسحاب قوات الولايات المتحدة الأمريكية من سوريا، تؤثر على الوضع في الشمال السوري، خاصة بعدما دعا قوات سوريا الديمقراطية (أكراد سوريا) المتحالفة مع الولايات المتحدة الدول الأوروبية إلى «عدم التخلي عنهم»، بعد انتهاء المعارك التي يخوضونها ضد تنظيم داعش الإرهابي.
ورغم تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية في أكثر من مناسبة أنها لن تتخلى عن الأكراد في سوريا، وتهديدها لتركيا بعدم المساس بقوات سوريا الديمقراطية، إلا أن الأكراد لا يزالون يرون أن هذا الانسحاب سيؤثر على نفوذهم في الشمال السوري وعلى وجودهم في العموم، حيث أكد ألدار خليل أحد أبرز القياديين الأكراد في مقابلة مع وكالة فرانس برس، أن ««تلك الدول لديها التزامات سياسية وأخلاقية (...) إذا لم يفوا بها، فهم يتخلون عنا».
وأكد خليل في دعوته، أن على فرنسا العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، العمل لصالح نشر قوة دولية في سوريا، فور انسحاب القوات الأمريكية منها، مضيفًا «يمكن لفرنسا أن تقدم اقتراحا إلى مجلس الأمن لحمايتنا: يمكنها أن تقترح نشر قوة دولية بيننا وبين الأتراك تكون فرنسا جزءا منها، أو يمكنها حماية أجوائنا».
وأعاد المسؤول في الإدارة الكردية، التحذير الولايات المتحدة الدول الأوروبية إذا لم تفعل شيئا، قائلًا: «إننا سنكون مجبرين على التفاهم مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد لترسل قوات عسكرية إلى الحدود من أجل حمايتنا».
ورغم محاصرة قوات سوريا الديمقراطية تنظيم داعش في آخر معقل له، وفي مساحة تقدر بنصف كيلومتر مربع، في الباغوز قرب الحدود مع العراق، تبدو هذه القوات في وضع هشّ أكثر من أي وقت مضى، بعد إعلان الانسحاب الأمريكي من سوريا، حيث وصفت ذلك الانسحاب بـ «الطعنة في الظهر».
ويدعم التحالف الدولي، بقيادة أمريكية، قوات سوريا الديمقراطية في عمليتها، مقدما لها دعما جويًا، لكن لا يوجد لديه على الأرض سوى بضعة قوات خاصة، ليسعى مباشرة القادة الأكراد إلى إجراء محادثات مع الحكومة السورية بغية حماية منطقتهم بعد انسحاب القوات الأمريكية، حيث تخشى القوات الكردية التعرض لهجوم من تركيا المجاورة التي هددت بسحق وحدات حماية الشعب الكردية.