تنافس «داعشي- قاعدي» لتجنيد عناصر من دول عربية خليجية.. اعرف التفاصيل
السبت، 12 يناير 2019 04:00 ص
حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، من تحول التقارب بين داعش والقاعدة حول رؤيتهما المتطرفة للملكة ودولة الإمارات من نطاق التقارب الإعلامي إلى التقارب الميداني خاصة في اليمن، كذلك حذر المرصد من خطاب تنظيم القاعدة الذي بات يعتمد بشكل أساسي على طرح قضايا اجتماعية وسياسية أكثر منها دينية أو دعوية في تحريضه دول ضد الدول المسلمة، داعيًا إلى ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية لمنع تجنيد عناصر جديدة أو تمويل جماعات إرهابية في المنطقة.
قال المرصد، إن وحدة التحليل والمتابعة رصدت خلال الأسابيع القليلة الماضية نشاطًا إعلاميًّا تحريضيًّا للتنظيمات الإرهابية (القاعدة، داعش) ضد الدول العربية والخليجية، يأتى ذلك فى ظل توسعات عمليات تنظيم القاعدة في اليمن مطلع العام الحالي، وهو ما يمثل تحذيرًا للمنطقة برمتها.
وأوضح المرصد أنه في أقل من شهر واحد خرج تنظيم القاعدة وداعش بإصدارين مرئيين حملا نفس الرسالة والمضمون في الهجوم على المملكة وسياساتها واتهامها بالتعاون مع أمريكا وإسرائيل ضد الإسلام والمسلمين، كما اتهمتا سياسات المملكة الإصلاحية في مجالي الفن والترفيه بأنه وسيلة لنشر الفجور والفسق بالبلاد.
وأوضح المرصد أن الإصدار الأول جاء لتنظيم القاعدة بث فيها كلمة لـ «أيمن الظواهري» تحت عنوان «صهاينة الجزيرة»، وتابع أن الإصدار الثاني كان لتنظيم داعش بعد أسابيع قليلة من الإصدار الأول للقاعدة حاملًا لعنوان: «من سيخرج المشركين من جزيرة العرب»، وهو لا يختلف كثيرًا عن مضمون رسالة الظواهري السابقة، بل إنه اتخذ عنوان الإصدار من آخر مشهد في إصدار القاعدة، كما استخدم نفس مشاهد الفيديو الداخلية، لكنه ركز بشكل أساسي على علاقة دول الخليج خاصة المملكة والإمارات بالمسيحيين.
وأشار مرصد الإفتاء، إلى أن التقارب بين القاعدة وداعش في التحريض ضد الدول العربية والخليجية بشكل خاص، ليس وليد اللحظة، ولكنه يتزايد خلال الفترة الحالية، وذلك رغبة من تلك الجماعات في تجنيد عناصر جديدة لها من شبه الجزيرة العربية، وربما للحصول على تمويل من جماعات وأفراد مناهضة للمملكة وسياساتها.
وأكد المرصد أن هذا النشاط الإعلامي يتواكب مع محاولات تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الموجود في اليمن لاستعادة نشاطه الإرهابي فى محافظة أبين خاصة بعد المحاولات الدولية لإعادة الاستقرار فى اليمن ومحاولة التوصل لاتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين لوقف إطلاق النار.