واشنطن بوست تحذر من عودة داعش.. الصعود الشيعي العسكري المتنامي يثير الفزع في العراق

الجمعة، 11 يناير 2019 02:00 ص
واشنطن بوست تحذر من عودة داعش.. الصعود الشيعي العسكري المتنامي يثير الفزع في العراق
الميليشيات الشيعية

على الرغم من مرور ثلاثة أشهر على تكليف رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي بتشكيل الحكومة العراقية، لا يزال المهدي في حيرة كبيرة بسبب تسلط الأحزاب الشيعية وتمسكها باختياراتها الحزبية، حيث يتسع نفوذ الأحزاب الشيعية التابعة لإيران على الحياة السياسية في العراق الأمر الذي أدى إلى اشتعال صراعًا شرسًا وهو ما أخر المقاعد الباقية في التشكيلة الوزارية، الأمر الذي أدى إلى التأثير على إقرار الموازنة الاتحادية للسنة المالية 2019، وذلك مع بدء العد التنازلي لانتهاء السنة المالية الحالية.

 

ولم تكن الأزمة متعلقة فقط بالأحزاب السياسية، حيث تخطى الأمر ذلك بزيادة نفوذ الميلشيات الشيعية الكبيرة والمسلحة في العراق، حيث تقول صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن اتساع سيطرة الميليشيات الشيعية في العراق على العديد من المناطق السنية، التي ساعدوا في تحريرها من عناصر تنظيم داعش، عزز مشاعر الاستياء بين السكان المسلمين السنة التي يمكن أن تغذى أفكار مناهضة لاستقرار الدولة وهو ما قد يعيد الحياة للتنظيم الإرهابي من جديد.

 

وأوضحت الصحيفة الأمريكية على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، أن بعد فوز الأحزاب الشيعية بحوالي ثلث المقاعد في الانتخابات البرلمانية، العام الماضي، تمتعت القوات الشيعية، بسلطة عسكرية وسياسية غير مسبوقة في العراق، الأمر الذي أثار مخاوف وشكوك بين السياسيين العراقيين والسكان السنة والمسئولين الأمريكيين من خلق قادة الميليشيات  دولة موازية تقوض الحكومة العراقية المركزية، وتعيد تنظيم داعش للواجهة بعد عملياتها التي تثير نعرات الكراهية.

 

واستفادت الميلشيات الشيعية من حربها على داعش، ودعم الحكومة العراقية لها لتطهير المناطق من المتطرفين، فخلال القتال من أجل طرد عناصر داعش، حشدت الميليشيات الشيعية قواتها لتأمين الأماكن المقدسة ثم نمت لتصبح مجموعة مقاتلة فعلية في خط المواجهة فى كل معركة مهمة، ليكتسبوا وضعا قانونيا في العراق تحت راية قوات الحشد الشعبي (PMF)، حيث جلبوا حوالي 150 ألف مقاتل تحت سيطرة الحكومة الرسمية.

 

وتقول الصحيفة الأمريكية، إن الميليشيات التى بعضها ذو جذور تعود إلى عهد صدام حسين، والبعض الآخر ظهر لمحاربة الاحتلال الأمريكي بعد الغزو عام 2003 وآخرين تشكلت عام 2014 لمحاربة داعش، يضعون أنظارهم على السياسية و الأهداف الاقتصادية.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق