"أم شيماء" بائعة اليوسفي.. قصة كفاح 15 عاما من الرزق الحلال (صور)

الجمعة، 28 ديسمبر 2018 09:00 م
 "أم شيماء" بائعة اليوسفي.. قصة كفاح 15 عاما من الرزق الحلال (صور)
"أم شيماء" بائعة اليوسفي

 
"توقظ طفلتيها وزوجها وتقصد باب كريم،مع بزوغ كل فجر جديد، حيث تخرج على باب الله، تلتحف بشال بعد ارتدائها الكثير من الملابس"..إنها ليلى محمد سلامة أو أم شيماء والتى تحمل الفاكهة ومعها زوجها الذى يكبرها بسنوات، ليساعدها فى بيع الفاكهة التى تأخذها بإيصالات أمانة تستردها بعد السداد، وتكتفى بالربح اليومى لتأكل منه هى وأولادها الخمسة وتعالج زوجها وتجهز بناتها.
 
 
1
 
سيناريو واحد للحياة بلا خيارات
 
 
منذ أن وطأت قدميها المدينة الجديدة بحثا عن الرزق، عاشت "أم شيماء" سيناريو واحد فى سوق العاشر من رمضان للخضراوات، يتكرر على مدار 15 عاما.
 
 
"أم شيماء" جاءت من قريتها مشتول السوق بمحافظة الشرقية، مع زوجها اختارت قلب المدينة ليكون مقر رزقها، تفترش الأرض لتبيع الفاكهة للموظفين، ومع خروج آخر موظف تلم أم شيماء فرشتها، وتشترى بعض الخضراوات لتذهب لأبنائها تعد لهم الطعام، وتنام للاستيقاظ مبكرا.
 
2
 
 ببشرتها السمراء التى نحتتها شمس العاشر فى السوق،جلست أم شيماء ،تعلو وجهها ابتسامة رضا بالمقسوم، تداعب الزبائن منادية "حلاوتك يا استفندى يابن عم البرتقال"، ولا يسلم الباعة زملاءها فى السوق من مشاكستها لهم.
 
حكايات الألم مع الشغل
 
 كل صباح تقصد " أم شيماء" الحمام العمومى للسوق فيسألها صاحب المقهى متعجبا من ترددها المستمر على الحمام فتشكو له تعب المثانة الذى صاحبها من الاستيقاظ فى عز البرد وخروجها للقمة العيش، ورحلة بحثها عن عمل لابنها الذى لم تساعدهم ظروفهم لتعليمه هو وأخوته الأربعة، قائلة: "نفسى أشغله أى شغلانة حكومى ثابتة بدل البهدلة فى شغل المعمار حتى ينفع نفسه ويتجوز ويقدر يفتح بيت".
 
3
 
 
"أم شيماء" كل حلمها الحصول على شقة لها ولأبنائها الخمسة وزوجها المريض ضمن الأولى بالرعاية، قائلة: "قدمت مرة واحدة ولم أحصل على شقة، وليس معى أموال للتقديم مرة أخرى، فأنا زوجت بنتين ومعى ثلاثة فى رقبتى وأبوهم المريض الذى أجرى عملية استئصال الطحال ولا يقوى على العمل ويأتى معى للسوق ليساعدنى فى البيع على فرشة مجاورة.
 
 
4
 
كل البضاعة تمنها أقل من ألف جنيه
 
وتكمل أم شيماء حكايتها: "اللى جاى على أد اللى رايح، كل الفاكهة اللى أمامى ثمنها مايعديش ألف جنيه بسلم تمنها لصاحبها، فليس معى رأس مال أشترى لحسابى من سوق العبور، وأستأجر شقة غرفتين وصالة تحمينا من الشارع، ويدوب قادرين نعيش، ومع غلاء المعيشة على الناس، قلت حركة البيع وشراء الفاكهة ومكسبى اليومى يدوب أجيب بيه أكلة للعيال وعلاج الراجل ومكسور علينا شهور إيجار مش عارفين ندفعها".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق