لم تنتظر رانيا المهدى، خريجة كلية الآداب قسم اللغة الإنحليزية، الوظيفة الميرى لكنها فكرت باستغلال خبرتها السابقة وعمل مشروع تعبئة الزيوت فى مدينة الغردقة، لتوريد الزيوت للفنادق السياحية والفريد من نوعة فى منطقة البحر الأحمر.
تكشف رانيا المهدى، صاحبة مصنع لتعبئة الزيوت بمدينة الغردقة، إن 15 عاملا يعملون فى المصنع منذ بدايته حتى الآن، وجميعهم مؤمن عليهم.
لافتة إلى إنها كانت تعمل فى إحدى الشركات التى تعمل فى مجال الزيوت ولديها خبرة فى تلك المجال وعند زيارتها المتعددة لمدينة الغردقة لرحلات سياحية طرقت فى بالها إنشاء مصنع لتعبئة الزيوت فى مدينة الغردقة وتوريدها للفنادق السياحية، وخاصة لعدم وحود تلك النوعية من المصانع.
وتابعت رانيا المهدى فى تصريحات صحفية أنها فى عام 2009 قامت بشراء أرض المصنع، والبدء فى تجهيزه من أموالها الخاصة، وقامت بتقديم لجهاز المشروعات الصغيرة، وتمكنت من الحصول على قرض بمبلغ 700 ألف جنيه، وقامت بشراء ماكينات التعبئة الخاصة بالزيوت.
وقالت "المهدى"، أنها تشترى الزيت من خلال المصانع التى تقوم بإنتاجه من فول الصويا والعباد، حيث يصل اليها داخل تنكات كبيرة ويتم تفريغه داخل تنكات أخرى مخصصة له بالمصنع، ثم يبدأ عملية تكرير أخيرة، ثم تعبئته داخل زجاجات بعبوات مختلفة.
مساعدة جهاز المشروعات
وأضافت: أن جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ساعدتها كثيرا فى بداية العمل بإعفاء ضريبى لمدة 5 سنوات، مؤكدا أن تلك الخطوة كانت هامة جدا بكونها بدأت العمل فى ظروف صعبة، حيث إنها بدأت أول يوم عمل فى المصنع يوم 20 من يناير 2011 قبل الثورة بـ 5 أيام.
واضافت أنها قبل البدء فى عملية الإنتاج الفعلية قامت بعرض منتجها على الفنادق السياحية، وتمكنت من التعاقد مع 25 فندقا سياحيا فى بداية الأمر، وعقب مرور النشاط السياحى بأزمة تزامنا مع الثورة اتجهت لبيع منتجها للسوبر ماركت والمطاعم المختلفة، حتى تمكنت من العودة مرة أخرى للتعامل مع الفنادق بعد عودة النشاط السياحى مجددا، وقامت بتسديد القرض والحصول على قرض مليون جنيه أخرى، وتوسعت فى المصنع.
وأوضحت رانيا المهدى، أن مصنعها الوحيد من نوعة فى منطقة البحر الأحمر، ولها وكلاء فى أغلب محافظات الصعيد، وكذلك تقوم بالتصدير لدولة الأردن وكانت سابقا تصدر لسوريا وغزة، وتحلم بأن تصدر منتجها للدول الأفريقية.