جي بي أوتو تبيع سيارات 2018 ببرنيطة 2019.. وحماية المستهلك يتلقى شكوى والشركة تعرض التعويض

يشهد قطاع السيارات حالة من حبس الأنفاس منذ إعلان وزارة التجارة والصناعة عن بدء تطبيق الشريحة الأخيرة من اتفاقية الشراكة الأوروبية والتي تقضي بخفض الجمارك على السيارات لتصل إلي صفر جمارك، انتظارا لما سيسفر عنه تطبيق الاتفاقية على أسعار السيارات سواء بالزيادة أو التراجع، وبالتالي كيفية تعامل الشركات مع هذا القرار لتفادي حدوث أية خسائر، ولكن وسط هذا الترقب هناك شركات أخري تعاملت مع الأزمة بشكل مختلف يضمن لها جنى الأرباح بشكل غير شرعي.

72728-السيارة-من-الامام

 

"صوت الأمة" تنشر فصلا من فصول تلاعب لأحد أكبر شركات السيارات العاملة في السوق المصرية، وهى شركة جي بي أوتو وكلاء علامة هيونداي الكورية، حيث تلقي جهاز حماية المستهلك شكوى تحمل رقم 1017509 من سيدة اشترت سيارة ماركة هيونداى من أحد مكاتب التوزيع المملوكة لمجموعة جي بي أوتو وتعرضت للخداع بإقناعها أن السيارة التي حصلت عليها الموديل الحديث للسيارة لعام 2019، وهو ما أتضح أنه مخالف للحقيقة بعد طرح الشركة للموديل الحديث.

 

تعود الواقعة إلي أكثر من شهرين، عندما توجهت سيدة تدعي "م.ص" إلي أحد مكاتب التوزيع المملوكة لمجموعة جي بي أوتو لشراء سيارة هيونداي إلينترا الموديل الجديد لعام 2019، وبعد شراء السيارة فوجئت بأن الشركة طرحت سيارة إلنترا بنفس الفئة وأنها سيارة العام الجديد بخصائص جديدة وبنفس السعر، وهو ما أثار الشكوك بداخلها نظرا لأنها من المفترض أن السيارة التي حصلت عليها كانت بنفس السعر أيضا ولكن خصائص السيارة التي حصلت عليها أقل من حيث الخصائص والمميزات التي تتمتع بها.

 

السيدة صاحبة الشكوى أرادت أن تتأكد من تلك الشكوك، فتوجهت إلي مكتب توزيع تابع للمجموعة في منطقة مختلفة، لتتعرف على السيارة الجديدة واستمعت لشرح من موظف المبيعات حول إمكانيات السيارة الجديدة وعندما طلبت منه شرح الفارق بين السيارتين فوجئت بأن السيارة التي اشترتها موديل قديم وليست موديل 2019، وأن السيارة موديل عام 2019 تختلف بشكل كبير من حيث المميزات والخصائص رغم تقارب الشبه بينهما، فلم تجد صاحبة الشكوى أمامها حلا إلا التوجه إلي جهاز حماية المستهلك، وتقدمت بشكوى رسمية ضد الشركة، وانتظرت صاحبة الشكوى رد الجهاز وفقا للقواعد المتبعة بالجهاز، وبعد أيام تلقت السيدة مكالمات عديدة من جانب الشركة في محاولة لاحتواء الأمر والحصول على السيارة القديمة واستبدالها بأخرى موديل العام الجديد.

 

الواقعة السابقة تعكس أحد الممارسات التي لجأت إليها شركات السيارات العاملة في السوق المحلية للتحايل من أجل تنشيط عمليات بيع السيارات الراكدة موديل العام الجاري قبل حلول العام الجديد، تحسبا لتراجع عمليات البيع المرتقب من جانب العملاء انتظارا لتراجع الأسعار بعد تطبيق الـ"زيرو جمارك"، فبدلا من طرح عروض ترويجية لتحفيز المواطنين على الشراء وهو ما قامت به بعض الشركات بالفعل، لجأت جي بي أوتو إلي بيع السيارات القديمة على أنها موديل العام الجديد بل وبأسعار العام الجديد، وهو ما يحمل شبهة تحايل من جانب الشركة على عملائها.